فرنسا تبدأ احتفالات بتحريرها من الاحتلال النازي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، احتفالات في الذكرى الثمانين لتحرير فرنسا من النازية خلال الحرب العالمية الثانية عبر تكريم المقاومة في سياق فعاليات تبلغ ذروتها في يونيو مع إحياء ذكرى "إنزال نورماندي".
حضر ماكرون مراسم إحياء ذكرى المعارك التي دارت قبل 80 عاما في مارس 1944 بين الجيش الألماني والمجموعة شبه العسكرية المعروفة باسم "الميليشيا الفرنسية" من جهة وعناصر المقاومة الفرنسية من جهة أخرى في هضبة "غليير" في منطقة الألب (جنوب شرق).
وذكّر الرئيس الفرنسي، أكثر من مرّة، بشعار المقاومين ومفاده "العيش بحرّية أو الموت".
وبين يناير ومارس 1944، تجمّع 465 مقاوما للاحتلال الألماني في هذه الهضبة الواقعة في مقاطعة "أوت-سافوا" لتلقّي أسلحة ينزلها لهم الحلفاء بالمروحيات تمهيدا لإنزال بروفانس (أغسطس 1944).
وفي أواخر مارس من العام ذاته، دهم الجيش الألماني وعناصر "الميليشيا" الموقع واعتقلوا ثلثي المقاومين وقتل 124 منهم خلال المعارك أو في عمليات إعدام، فيما فقد تسعة منهم وقضى 16 آخرون في الاعتقال.
وصرّح الرئيس الفرنسي "هذه هي مأساتنا في فرنسا. لم يكن الفرنسيون يتواجهون مع النازيين وحدهم... إذ قام فرنسيون بسجن فرنسيين وقام فرنسيون باغتيال فرنسيين".
وأشاد بالمشارب المختلفة لرجال المقاومة وبتنوّعهم "فهم كانوا من المدرّسين والقرويين والوجهاء واليهود كما الكاثوليك والشيوعيين والاشتراكيين ومن مناصري ديغول والفوضويين والضباط الفرنسيين والأجانب الذين اتّحدوا في مواجهة النازية".
"مراحل مظلمة"
توجّه الرئيس الفرنسي بعدها إلى إيزيو (جنوب شرق) حيث خصصت دار لذكرى الأطفال اليهود الذين لجأوا إليها واعتقلت شرطة "الغستابو" النازية في مدينة ليون، بأمر من قائدها كلاوس باربي، 44 منهم في 6 أبريل 1944. ورحّلتهم وقتلتهم في معسكر آوشفيتس-بيركيناو (بولندا) وريفال (إستونيا).
وفي إيزيو، شدّد ماكرون على أن "السبب الوحيد لمعاداة السامية هو الكراهية"، بحسب الإليزيه.
وبين مايو 1943 وأبريل 1944، استقبل مركز إيزيو، الذي أُسّس بمبادرة من سابين زلاتين المقاومة اليهودية البولندية الأصل وزوجها ميرون زلاتين الذي فرّ إبّان الثورة الروسية، حوالى مئة طفل، أحيانا لبضعة أسابيع فقط.
وقال مستشار رئاسي فرنسي إن "مهمّة الرئيس تقضي بالتذكير بتاريخنا الخاص، بتاريخنا العظيم الذي يتضمّن أيضا في المقابل مراحل مظلمة لا بدّ من مواجهتها"، مشيرا إلى تعاون "الميليشيا" مع نظام "فيشي" للتصدّي للمقاومة الفرنسية للاحتلال النازي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا احتفالات النازية الحرب العالمية الثانية الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
هاكابي يدعو ماكرون لمنح الفلسطينيين أجزاء من أراضيه
في تصريحات مثيرة للجدل، عبّر السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن رفضه القاطع لدعوة فرنسا لإقامة دولة فلسطينية، وهاجم موقف باريس، مقترحًا "بسخرية" أن تقيم فرنسا هذه الدولة على أراضيها إن كانت مصممة على إنشائها.
اقرأ ايضاًووصف هاكابي حديث فرنسا عن الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية بأنه "أمر مقزز"، معتبرًا أن الطرح غير مناسب في ظل الحرب الدائرة في المنطقة، وأضاف أن "السابع من أكتوبر غيّر الكثير"، مشددًا على أن فرض مثل هذا الحل على إسرائيل أمر غير مقبول.
وأشار هاكابي إلى أن الولايات المتحدة لن تشارك في المؤتمر الذي ترعاه فرنسا والسعودية في نيويورك لدعم إقامة الدولة الفلسطينية.
من جهته، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأكيده التزام فرنسا بحل الدولتين، معتبرًا أن الحصار الإنساني المفروض على غزة "لا يمكن الدفاع عنه"، ملوحًا بإمكانية فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين إذا لم تتحسن الأوضاع.
كما وصف ماكرون إقامة دولة فلسطينية بأنها "ضرورة سياسية وواجب أخلاقي"، داعيًا إسرائيل إلى تغيير موقفها والاستجابة للضغوط الدولية من أجل حل سياسي دائم.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن