شيخة الجابري تكتب: عيدٌ إماراتيٌّ سَعيد
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
هذا الوطن وطن حب وتسامح وعطاء، وطنٌ للفرح والأعياد الإنسانية المستمرة، الإمارات تصنع الأعياد قبل حلولها، وتنشر باقات الورد والسعادة في القلوب التي أنهكتها الحياة، لتأتي الإمارات فتُطبّب الجراح، وتداوي النفوس العليلة.
وعيد الفطر السعيد مقبلٌ علينا بمشيئة الله إما غداً أو بعد غدٍ تراقب أعيننا وتشاهد ما تنشرهُ دولة التسامح من خير تحمله قوافل وطائرات وسفن الشهامة الإماراتية وفرسانها الكرام، حيث تلتقط الأيادي في غزّة شحنات وطروداً تحمل الغذاء والكساء والاحتياجات التي يبحث عنها النازحون من أطفال ونساء ورجال، وفي مواقع أخرى يذهب الفارس الشهم ليُنقذ ويُعاون ويساعد، وتأتي مبادرة «إرث زايد» لتكون المظلة الإنسانية الأشمل والأعم في العمل الخيري على مستوى العالم.
لا نستطيع ونحن نتهيأ لاستقبال العيد، ونودّع الشهر الحبيب، داعين الله تعالى أن يعيده علينا أعواماً مديدة في خير وأمنٍ وعافية إلا أن نقرأ العيد من زاوية إماراتية إنسانية خالصة، أوراقها ناصعة البياض في قلبها تتصدر توجيهات ومتابعات واهتمامات القائد العطوف الذي يحنو على الصغير ويوقّر الكبير، يجالس الثريّ ويجالس الفقير، القائد الغالي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رمز الخير والإنسانية العظيمة.
هكذا يُقرأ العيدُ في وطني ليس باللبس الجديد والزينة والاحتفال فقط، فالعيد في إماراتنا لا يخصنا وحدنا، بل إننا نتشارك بهجته مع كلّ مقيم معنا على هذه الأرض فيّاضة العطاء، سخيّة الوفاء، ويمتدُّ إلى كل بقعةٍ وصلت إليها أيادي الإمارات البيضاء لتحنو وتُربّت بحب واهتمام على الإنسان المُتعب في أقصى أقاصي الأرض، كل ذلك يحدث لأن هذا الوطن هو رمزٌ للأعياد والأمجاد والعطاء.
الحمدُ لله تعالى أن كتب لنا صيام شهرِ رمضان هذا العام، والحمد لله أننا أبناء وطن عظيم لو كتبنا فيه القصائد، ونقشنا القلائد ما أوفيناه حقه من الحب والإخلاص والوفاء، وكل المشاعر النبيلة التي نحملها في أعماقنا محبةً وإجلالاً واعتزازاً.
كلّ عامٍ ووطني وقيادته الغالية وأبناء شعبه وكل من يتنفس هواءه بخير وأمن وعزٍ وأمان، عيدكم مبارك وعساكم من عوّادة العيد، هذا العام وكل عام إن شاء الله، عيدٌ مبارك وسعيدٌ لكم ولأسركم الكريمة، وعيدُ الراحلين من أحبتنا في جنة الخلدِ ونعيمها بإذن الله. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز تاريخي مشرف
أبوظبي (الاتحاد)
أكد عدد من معالي الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحتين الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمة للدور الرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها وجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف معاليه: «فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية، واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة، وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية»، مشيداً معاليه بخبرات وقدرات في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدور فعال في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة. وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال عام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة، واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل.
إنجاز بارز
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يمثل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية.
وأضافت معاليها: «إن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم».
وأشارت معاليها إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي.
خطوة مهمة
قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «يمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يشكل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي».
وأضاف معاليه: «إن انتخاب شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبر فقط عن كفاءتها وتميزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
دعم ورعاية
عبر عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد آتت ثمارها، وأعرب عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.