د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
الجامعة – هى تجمع علمى يعيش فى مجتمع أو بيئة – تنعكس الأنشطة العلمية والثقافية فيه – من معقل أو حرم الجامعة ! هكذا الجامعات فى كل بلاد العالم – وأيضًا كان ذلك معروفًا فى مصر – فى زمن قديم، فالجامعة تعمل على نشر العلم والثقافة وتدرس إحتياجات المجتمع من خبرة وتعمل على إخراج مخرجات تعمل وتواكب إحتياجات هذه المجتمعات التى نعيش فيها وتعمل على رقيها ،وحينما تبتعد الجامعة عن بيئتها – وتصبح وكأنها برج عاجى لا علاقة له بما حوله من مشاكل أو إحتياجات حياتية، ولعل إعتماد الجامعات على موازنة الدولة – وإستمرارها فى إخراج ما لا يحتاجه المجتمع من خريجين هو تأكيد لإنفصال الجامعة عن مبررات وجودها، وفى ظل الجامعات الحكومية المجانية ( تقريبًا ) – رسميًا ولكنها فى الحقيقة مكلفة أكثر من الجامعات الخاصة حيث إنتشرت الدروس الخصوصية، والمذكرات، والكتب، وملخصات المناهج التى تدرس فى الربع الأخير من العام الدراسى للطلبة نظير مبالغ باهظة – كلها تثبت بأن هناك خلل فى النظام – وأن دستورية مجانية التعليم – أصبحت شكل من الأشكال الممثلة للعوار فى العلاقات بين الدستور والحقيقة والواقع، ولعل ظهور شركات
خاصة – لها الحق فى إنشاء جامعات ومعاهد خاصة – وإشترط فى إنشائها إعفائها من الضرائب – بقصد أنها غير قاصدة للربح – وهو ماثبت عكسه تمامًا – مما جعل المشرع المصرى يصدر تعديلًا فى التشريع لكى تحصل الدولة على نصيبها من الربح الفادح الذى تحققه تلك الجامعات الخاصة – والمدارس الخاصة، والمعاهد الخاصة وإختلط الحابل بالنابل – بعد صدور قانون أخر لإنشاء جامعات أهلية، والشئ بالشيىء يذكر – أنه حينما تتعدد الوسائل والوسائط وتنتشر الأسواق الموازية فى أى سلعة – أو خدمة – يكون هناك شئ خطأ فى السياسات يوجب تصحيحه، ولعلنا كلنا نذكر السوق السوداء (الموازية ) للعملة الصعبة – الدولار كان له ثلاث أو أربع أسعار – سعر حكومى وسعر جمركى وسعر للتعامل مع البنوك وسعر للتعامل فى السوق السوداء بثلاث أضعاف السعر المعلن – حتى صدور قرارات فى سوق النقد والمال – وتوحد السوق – وأصبح هناك سعر واحد معلن للدولار واليورو وأخواتهم، أمام العملة المحلية ( الجنية المصرى ) !!
ولعل السوق الموازية فى التعليم – يحتاج لرؤية شجاعة – وسياسية، حتى تخرج من النفق المظلم فى أهم أنشطة الحياة – وهى نشاط يختص بمستقبل الوطن – فدون تعليم مخطط ومتحد، ومتوازن وملبى لرغبات سوق العمل – ويعطى المتفوق حقه – ويعطى الراغب فى التعليم من أجل التقدم الإجتماعى حقه ويدفع ثمنه – دون كل تلك العوامل فنحن سنظل ضعفاء وسنظل مثل النعام الذى يضع رأسه فى الرمال !!
أ.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تحذير جديد من نقابة المهندسين للمعاهد الخاصة والعليا بشأن طلبة الصنايع
وجه المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، خطابًا إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، بشأن قرار المجلس الأعلى لشئون المعاهد العليا الخاصة، والذي يقضي بضرورة اجتياز خريجي التعليم الصناعي (نظام الثلاث سنوات) لاختبار معادلة الثانوية العامة كشرط للالتحاق بالمعاهد الخاصة، أسوة بما هو معمول به في الجامعات الحكومية.
وأكد النبراوي في خطابه أهمية إصدار التعليمات اللازمة للعاملين بمكتب التنسيق، لضمان تنفيذ هذا القرار وتفعيله بالشكل المطلوب.
كان نقيب المهندسين، وجه نداءً إلى الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة والدبلومات الفنية لعام 2025 وأولياء أمورهم، وذلك قبل ساعات من بداية المرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات والمعاهد للعام الدراسي الجديد.
خريجو التعليم الصناعيوكان وزير التعليم العالي، أعلن عن بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات والمعاهد للعام الجامعي 2025 /2026، من خلال موقع التنسيق الإلكتروني الرسمي، وذلك في الفترة من اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 وحتى يوم السبت 2 /8 /2025 وفقًا للحد الأدنى وعدد الطلاب.
وقال النبراوي، في منشور له على “فيسبوك”: "نتوجه إليكم من موقع المسئولية والحرص على مستقبل أبنائنا، لنؤكد على أمورٍ في غاية الأهمية تتعلق بالطلاب الراغبين في التقديم للدراسة في المعاهد الهندسية الخاصة:
أولاً: فيما يخص خريجي الدبلومات الفنية (3 سنوات)، نؤكد أن أي طالب حاصل على دبلوم فني ويرغب في الالتحاق بالمعاهد الهندسية يجب أن يكون قد اجتاز اختبار المعادلة لشهادة الثانوية العامة؛ طبقًا للضوابط القانونية المعمول بها، ووفقاً لقرارات نقابة المهندسين ووزارة التعليم العالي في هذا الصدد".
وشدد النبراوي على أن نقابة المهندسين لن تقبل قيد أي من خريجي الدبلومات الفنية (نظام الثلاث سنوات) لعام 2025 ممن لم يحصلوا على المعادلة.
ثانياً: فيما يخص المعاهد الهندسية الخاصة، نحذر من الالتحاق بمعاهد لا تستوفي شروط الحصول على شهادة الجودة والاعتماد.
وبحسب النبراوي - فقد قامت نقابة المهندسين بنشر القائمة الرسمية الصادرة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والتي تضم جميع المعاهد الحاصلة على الجودة على مستوى الجمهورية.
وشدد نقيب المهندسين على أن المعاهد غير المدرجة في هذه القائمة لا تضمن مستقبلاً مهنياً واضحاً لأبنائنا، ولن يُعترف بخريجيها ولن يتم قيدهم ضمن جداول النقابة.
ثالثاً: يشترط للقيد في نقابة المهندسين أن يكون الطالب حاصلاً على شهادة الثانوية العامة (شعبة علمي رياضة) أو ما يعادلها، سواء كان قد التحق بتعليم هندسي داخل مصر أو خارجها.
وحذر النبراوي الجميع من التلاعب بمستقبل أبنائنا، إذ نهدف لحمايتهم وأسرهم من الوقوع في فخ الالتحاق بمعاهد غير مؤهلة، ولا تضمن لهم حق القيد بالنقابة أو ممارسة المهنة.
واختتم نقيب المهندسين تصريحاته، قائلا: “نهيب بجميع الأُسر المصرية تحرّي الدقة قبل اتخاذ قرار مصيري حرصاً منا على مستقبلهم المهني، ونرحب بكم دائماً في مقر النقابة لتقديم المشورة والمعلومات الموثوقة في أي وقت”.