بغداد اليوم - متابعة

كشف رئيس لجنة زيارة الأربعين في وزارة الداخلية الإيرانية مجيد ميراحمدي، اليوم الاثنين (8 نيسان 2024)، تفاصيل المشاورات الإيرانية العراقية لتسهيل تواجد الزوار الإيرانيين في العراق خلال أيام الأربعين.

وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، قال نائب وزير الداخلية في شؤون الأمن مجيد ميراحمدي، بعد اجتماع اللجنة المركزية لزيارة لأربعين في مؤتمر صحفي، إن زيارة الأربعين هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة حيث نشهد اضطهاد شعب غزة من قبل النظام الصهيوني والقاتل للأطفال.

وأكد ميراحمدي "جاهزون لإقامة أربعينية الحسين بشكل أفضل من السابق بالجهود والمشاركة والاعتماد على الشعب. ورغم المشاكل والنواقص إلا أن الناس كانوا أكثر رضا عن أداء المقر العام الماضي، ونحن نحاول إصلاح النواقص".

وذكر ميراحمدي، أن عملية تسجيل الزوار تبدأ في شهر ذي الحجة هذا العام، حتى يكون لدى الزوار المزيد من الوقت لاتخاذ قرارات السفر الخاصة بهم.

وشدد على "ضرورة تطوير مواقف السيارات في المناطق الحدودية وقال: نتوقع حضور نحو 5 ملايين زائر لمراسم الأربعين في العراق، لذا على المحافظين اتخاذ الإجراءات لتوسيع مساحة المواقف".

وذكر أنه "بسبب إهمال وسائل النقل العام في السنوات الماضية، لدينا نقص خطير في هذا المجال، مضيفا "لقد عقدنا اتفاقاً مبدئياً مع وزير الداخلية العراقي على أن تدخل الحافلات العراقية إلى إيران حتى يتمكن زوارنا من ركوبها ودخول الأراضي العراقية".

وقال مير أحمدي، إننا "ننتظر الاتفاق النهائي مع الحكومة العراقية حتى تتمكن السيارات الخاصة من دخول العراق خلال زيارة الأربعين، وقال: إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الصدد، فإنه سيوفر المزيد من السهولة على سفر للزوار".

وفي إشارة إلى استكمال مشروع حافلات السكك الحديدية في أهواز، قال نائب وزير الداخلية: “إذا كان من الممكن تأمين الائتمان وكان ذلك أحد الأولويات، فسنشهد تحولًا أساسيًا من محطة ركاب مهران إلى المحطة الحدودية، وسيتم القضاء على التوقف والمشي هذا العام".

وحول آخر تطورات الاتفاقيات الإيرانية العراقية لتسهيل زيارة الأربعين قال: خلال هذه الفترة من الاتفاق كان من المفترض أن يعلن الجانب العراقي استعداده للمفاوضات وكيفية تنفيذها، لذلك سيتم عقد محادثات حول هذا الموضوع مطلع الشهر المقبل.


المصدر: ميدل ايست نيوز


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زیارة الأربعین

إقرأ أيضاً:

خبراء: ركود السوق العراقية بسبب تذبذب الدينار وضعف الإنفاق العام

تشهد الأسواق العراقية حاليًا ركودًا اقتصاديًا حادًا وغير مسبوق، حيث انخفضت التعاملات التجارية ومبيعات الشركات إلى مستويات متدنية.

ويرى مختصون أن هذا التراجع جاء من تراكم عدة عوامل اقتصادية متداخلة أثرت سلبًا على النشاط التجاري، وتسببت في خسائر كبيرة لرجال الأعمال وأصحاب الشركات.

ويُرجع هؤلاء المختصون هذا الانكماش إلى تراجع واضح في القوة الشرائية للمواطنين، وضعف الإنفاق الحكومي العام، إضافة إلى تذبذب سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي.

ركود في الأسواق وتقلبات سعر الصرف

أكد رشيد السعدي، المتحدث الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد، أن السوق العراقية تمر بحالة ركود ملحوظة، موضحًا أن هذه الأزمة تعود إلى عوامل اقتصادية وسياسية متداخلة.

وقال السعدي للجزيرة نت، إن "الانخفاض الكبير في التعاملات والمبيعات على مستوى البيع بالجملة والتجزئة يعود أساسا إلى تذبذب سعر صرف الدولار في السوق الموازية"، مشيرًا إلى أنه في حال انخفاض سعر الدولار، يميل التجار والمستهلكون إلى الترقب والانتظار، ما يؤدي إلى تباطؤ واضح في الحركة الشرائية.

وأضاف: "استقرار سعر الدولار وبداية ارتفاعه عادةً ما يعيد النشاط إلى السوق، وهي ظاهرة معروفة في الأسواق العراقية".

ويواصل الدينار العراقي ارتفاعه مقابل الدولار في الأسواق المحلية، حيث سجل في بورصات بغداد سعر 139 ألفا و500 دينار عراقي مقابل كل 100 دولار أميركي، بعد أن وصل في الأشهر الماضية إلى 148 ألف دينار عراقي لكل 100 دولار.

رشيد السعدي يؤكد أن تذبذب سعر صرف الدولار في السوق الموازية كان العامل الأبرز في تباطؤ الحركة الشرائية (الجزيرة)

وأشار السعدي إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت في الركود، منها تأثيرات سياسية، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى مباحثات البنك المركزي مع المؤسسات المالية العالمية التي أدت إلى تقليل الاعتماد على السوق الموازية وزيادة التعامل عبر المنصة الرسمية.

إعلان

ويرى السعدي أن هذا التوجه انعكس على تراجع مبيعات البنك المركزي نفسه. كما أوضح أن ضعف الإنفاق العام وعدم إقرار الموازنة، وخاصة الموازنة الاستثمارية التي تشكل نسبة كبيرة من الموازنة العامة للدولة، له تأثير سلبي مباشر على النشاط التجاري ويؤدي إلى انكماش اقتصادي متزايد.

وأشار كذلك إلى أن قطاع الاستثمار العقاري يعاني أيضًا من انكماش كبير بفعل ارتفاع الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء.

كما لفت السعدي إلى أن انخفاض سعر الدولار أثر سلبًا على حركة السفر والسياحة، موضحًا أنه لم يعد الفرق في سعر الصرف يغطي نفقات السفر، مما أدى إلى تراجع كبير في السياحة الخارجية للمواطنين.

وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم في العراق بالربع الأول من عام 2025 إلى 2.2%، وهي نسبة جيدة بحسب المعايير الاقتصادية، إلا أن السعدي لاحظ تباطؤًا حادًا في الطلب، خصوصًا في القطاعات غير الأساسية، حيث يؤجل المواطنون شراء الكماليات في ظل الوضع المعيشي الحالي.

وبخصوص المعالجات، شدد السعدي على ضرورة أن تتخذ الدولة إجراءات عاجلة لخفض أسعار الوحدات السكنية وتحفيز القطاعات التجارية.

ركود اقتصادي ودعوة لإصلاحات عاجلة

من جهته حذر الخبير الاقتصادي أحمد الأنصاري من تداعيات الركود الاقتصادي الحالي على الأسواق العراقية، وقال للجزيرة نت، إن "الركود الحالي أدى إلى توقف بعض الأنشطة التجارية وتراجع حاد في المبيعات، مما يعكس عمق الأزمة التي لا يمكن معالجتها بإجراءات بسيطة".

تذبذب الدولار وضعف الإنفاق العام أديا إلى ركود السوق العراقية (الجزيرة)

وأضاف الأنصاري أن ارتفاع سعر الدينار العراقي مقابل الدولار، رغم أنه يعزز قيمة العملة المحلية، إلا أنه أثر سلبًا على القدرة التنافسية للمنتج المحلي، موضحًا أن انخفاض أسعار البضائع المستوردة قلّص الهوامش الربحية للتجار المعتمدين على الاستيراد.

وأشار إلى أن هذا التراجع في الأرباح أثر مباشرة على العديد من التجار، خصوصًا أولئك الذين استوردوا بضائع بالدولار، ما سبب لهم خسائر عند التحويل إلى السعر المحلي.

وشدد الأنصاري على أن ضعف الثقة في السياسات النقدية العراقية يُسهم في تقلبات سعر الصرف، مما يثير قلق التجار والمستثمرين ويعيق الخطط الاقتصادية طويلة الأمد.

وأوضح أن هذه الحالة تدفع المستهلكين والمستوردين إلى تأجيل قرارات الشراء ترقبًا لمزيد من الانخفاض في الأسعار، الأمر الذي يزيد من تباطؤ الطلب ويضاعف الكساد.

وأكد الأنصاري كذلك على التأثير السلبي لضعف الإنفاق الحكومي على الاقتصاد العراقي، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على إيرادات النفط في تمويل الموازنة والمشاريع.

وقال إن الدولة تعد المحرك والممول الرئيسي للأنشطة الاقتصادية بدعمها الموازنة والصرف على المشاريع الاستثمارية وتطوير البنية التحتية، مضيفا أن خفض الإنفاق الحكومي يؤدي إلى نقص السيولة، وتأخير صرف الرواتب أو مستحقات المشاريع ويقلل من حجم الإنفاق المحلي، مما يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين ويمنعهم من ضخ الأموال في السوق.

ونوّه الأنصاري إلى أن بعض القطاعات لم تتأثر مباشرة بالركود، مثل الإنتاج المحلي الزراعي والصناعي، والخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية، والتعليم، والصناعة الغذائية، والقطاع الصحي، مؤكدًا أن هذه القطاعات لا تزال نشطة بفضل الحاجة المستمرة للمواطنين إلى منتجاتها وخدماتها.

إعلان

ودعا الأنصاري إلى اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لاستقرار السوق وحماية الدينار العراقي، محذرًا من أن الركود الحالي قد يقود إلى انكماش اقتصادي طويل الأمد وفقدان الثقة بالبيئة الاقتصادية العراقية من المستثمرين المحليين والأجانب.

وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم مستويات الفقر وزيادة التحديات الاجتماعية، خاصة على الطبقات المتوسطة والفقيرة، ما قد يفتح الباب لاضطرابات محتملة.

الأنصاري: ضعف الثقة في السياسات النقدية العراقية يفاقم تقلبات السوق ويؤدي إلى تأجيل قرارات الاستثمار والشراء (مواقع التواصل)تحديات التجار العراقيين

من جانبه، أعرب رجل الأعمال وتاجر العقارات العراقي، حسن عماد، عن قلقه البالغ إزاء سلسلة من الإجراءات والقرارات الحكومية التي أثرت سلبًا على قطاع الأعمال في العراق، متسببة في خسائر لمعظم التجار.

وقال عماد للجزيرة نت، إن "قرار البنك المركزي المتعلق بتحديد الأسعار ومعرفة مصير الأموال أدى إلى ركود كبير في سوق العقارات"، مبينًا أن التخوف من الملاحقة القانونية، بسبب تورط بعض تجار غسْل الأموال، كان دافعًا رئيسيًا وراء هذا القرار، لكنه أسفر عن تداعيات سلبية على السوق عموما.

وأضاف أن التجار العراقيين، بغض النظر عن مجالات عملهم، يتعرضون حاليًا لمضايقات مماثلة لتلك التي يواجهها تجار العقارات، وتشمل هذه المضايقات تأخر وصول السلع والبضائع من مناطق التصدير، إضافة إلى قرارات من هيئة الجمارك والمنافذ الحدودية التي تعرقل عمليات الاستيراد، خصوصًا لتجار السيارات.

وأكد عماد أن هذه الإجراءات أدت إلى انخفاض حاد في التعاملات المالية والأنشطة التجارية، مما تسبب في خسائر كبيرة لجميع التجار العراقيين.

مقالات مشابهة

  • صحة الشرقية تنفذ 45 ألف زيارة منزلية لكبار السن وذوي الهمم في 44 أسبوع
  • العراق يطلب من إيران”تزوبده بالغاز لراحة زوار الأربعين”
  • حقيقة منع السوريين من دخول الأراضي العراقية
  • الداخلية العراقية تنفي منع دخول السوريين للبلاد
  • المرور تكشف عن خطة زيارة الأربعين وتؤكد: الحوادث تراجعت للنصف
  • محافظ ميسان يترأس اجتماعاً أمنياً وخدمياً لمناقشة خطة زيارة الأربعين
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • خبراء: ركود السوق العراقية بسبب تذبذب الدينار وضعف الإنفاق العام
  • بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف