تُلقي دراسة جديدة الضوء على المكون الوراثي المسؤول عن استخدام بعض الأشخاص اليد اليسرى، وحدد باحثون طفرات نادرة من جين له دور في تحديد شكل الخلايا، ووجدوا أنها أكثر شيوعًا بنحو 2.7 مرة في الذين يستخدمون اليد اليسرى.

وفي حين أن هذه الطفرات الجينية لا تمثل سوى جزء صغير، ربما 0.1% من الأسباب المسؤولة عن استخدام اليد اليسرى، وقال الباحثون إن الدراسة تظهر أن هذا الجين المسمى (تي.

يو.بي.بي4بي) قد يلعب دورًا في تطور ما يُعرف بعدم تناظر الدماغ، وهو الأمر المسؤول عن تحديد اليد المهيمنة.

أخبار متعلقة معايير الاستحقاق وأسباب نقص الدعم.. أبرز استفسارات برنامج حساب المواطنالتأمينات الاجتماعية.. ما أهداف توحيد موعد صرف معاشات التقاعد؟عدم تناظر الدماغ

ويكون لشطري الدماغ عند معظم البشر تركيب تشريحي متباين قليلًا، وهما مسؤولان عن وظائف مختلفة.

وقال كلايد فرانكس العالم المتخصص في علم الأعصاب الحيوي بمعهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي في هولندا، ومن المعدين الرئيسيين للدراسة التي نشرت يوم الثلاثاء الماضي في دورية نيتشر كوميونيكيشنز: "يهيمن الفص الأيسر من الدماغ على اللغة عند معظم البشر، بينما يتولى الفص الأيمن المهام التي تتطلب توجيه الاهتمام البصري إلى مكان ما".

وأضاف: "وعند معظم الناس أيضًا، يتحكم نصف الدماغ الأيسر في اليد اليمنى المهيمنة، وتعبر الألياف العصبية ذات الصلة من اليسار إلى اليمين في الجزء السفلي من الدماغ، وفي الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، يتحكم النصف الأيمن في اليد المسيطرة.

في #اليوم_العالمي_للعُسر.. 3 مميزات تعرف عليها
https://t.co/2ElmDmJEAL
#صحيفة_اليوم pic.twitter.com/Te4TXT7NsP— صحيفة اليوم (@alyaum) August 13, 2022
البنية الداخلية للخلايا

والسؤال هو ما الذي يجعل عدم تناظر الدماغ يتطور بشكل مختلف عند مستخدمي اليد اليسرى؟

يتحكم الجين (تي.يو.بي.بي4بي) في بروتين يندمج في خيوط تسمى الأنابيب الدقيقة توفر البنية الداخلية للخلايا.
وقال فرانكس إن تحديد الطفرات النادرة في هذا الجين، والتي تكون أكثر شيوعًا في أصحاب اليد اليسرى، يشير إلى أن الأنابيب الدقيقة تشارك في تكوين عدم التناظر الطبيعي للدماغ.

طفرات جينية نادرة

ويبدأ نصفا الدماغ التطور بشكل مختلف في الأجنة، ولكن تبقى آلية تطورهما غير واضحة.

وأضاف فرانكس: "يمكن للطفرات الجينية النادرة لدى عدد قليل من الأشخاص تحديد الجينات الدالة على آليات تطور عدم تناظر الدماغ لدى جميع البشر، ويمكن أن يكون الجين (تي.يو.بي.بي.فور.بي) مثالًا جيدًا على ذلك".

واستندت النتائج إلى بيانات وراثية تغطي أكثر من 350 ألف شخص في منتصف العمر وكبار السن في بريطانيا، 11% منهم عُسر.

وقد يكون تحديد اليد المهيمنة عند معظم الأشخاص نتيجة الصدفة.

تقرأون غداً ..
هل الأعسر أذكى؟! @alyaum ⁦@abdullaghannam #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
عبدالله الغنام pic.twitter.com/QULrH07RqH— كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) August 19, 2022
التأثيرات الثقافية والنفسية

وقال فرانكس: "نعتقد أن معظم حالات العُسر تحدث ببساطة نتيجة الاختلاف العشوائي في أثناء نمو دماغ الجنين، دون تأثيرات وراثية أو تأثر بالمجتمع المحيط، على سبيل المثال، التقلبات العشوائية في تركيزات جزيئات معينة خلال المراحل الرئيسية لتكوين الدماغ".

وذكر أن انتشار استخدام اليد اليسرى يختلف في أجزاء مختلفة من العالم، مع انخفاض المعدلات في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط مقارنة بأوروبا وأمريكا الشمالية.

وأضاف: "يعكس هذا على الأرجح قمع استخدام اليد اليسرى في بعض الثقافات، ما يجعل الأطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى يتحولون إلى استخدام اليمنى، وهو ما كان يحدث أيضًا في أوروبا وأمريكا الشمالية".

وقد يكون للنتائج الجديدة استخدامات في مجال الطب النفسي.

مشكلات نفسية

وقال فرانكس إنه في حين أن الغالبية العظمى من العُسر لا يعانون مشكلات نفسية، فإن المصابين بالفصام هم أكثر عرضة بنحو الضعف لأن يستخدموا اليد اليسرى أو يجيدون استخدام كلتا اليدين، كما أن المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا.

وأضاف فرانكس: "بعض الجينات التي لها دور في تطور الدماغ خلال المراحل المبكرة قد يكون لها دورًا في عدم تناظره وفي السمات النفسية، ووجدت دراستنا أدلة توحي بذلك، وقد رأينا ذلك أيضًا في دراسات سابقة، إذ نظرنا إلى الطفرات الجينية الأكثر شيوعًا".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: رويترز واشنطن استخدام اليد اليسرى اليد اليسرى الید الیسرى

إقرأ أيضاً:

اكتشفها الآن.. خمس عادات لتدريب عقلك على السعادة

الجديد برس| كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من علماء النفس، عن 5 عادات لتدريب العقل على السعادة وزيادة الرفاهية. وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الأفكار والسلوكيات، بل حتى البيئة المحيطة بالشخص، يمكن أن تعيد برمجة الدماغ نحو الاستمتاع بمزيد من السعادة والرفاهية. ووفقا للدراسة، التي نشرتها صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فإنه وكما هو الحال في اللياقة البدنية، فإن اللياقة العاطفية تتطلب أيضًا التدريب. واستعرضت الدراسة الجديدة بعض النصائح العلمية لتدريب العقل على السعادة، وهي كالآتي: 1.ممارسة الامتنان يعد الامتنان من أقوى أدوات علم النفس الإيجابي. عندما يركز المرء على ما لديه ويقدّره، حتى أصغر الأشياء، يبدأ عقله بتحويل انتباهه من الندرة إلى الوفرة، وتؤدي تلك الخطوة إلى مزيد من الوفرة في الحياة. وتظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يكتبون 3 أشياء يشعرون بالامتنان لها يوميًا ويصلون إلى مستويات أعلى من السعادة ومستويات أقل من الاكتئاب. 2.إعادة صياغة الأفكار السلبية إن الدماغ مصمم بطبيعته لاكتشاف التهديدات، وهي آلية للبقاء تعرف باسم “التحيز السلبي”. ولكن بجهد واعٍ، يمكن تجاوز هذا الوضع الافتراضي من خلال إعادة صياغة كيفية تفسير الشخص للأحداث. يشجع العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على تحدي الأفكار المشوّهة واستبدالها بأفكار متوازنة وواقعية. فعلى سبيل المثال، يمكن إعادة صياغة الإحساس بالفشل على أنه “عدم نجاح هذه المرة، لكنه فرصة لتعلم شيء قيّم”. إن هذا التحول العقلي يقلل من القلق ويعزز الثقة بالنفس، ما يساعد على التغلب على التحديات. 3.قضاء وقت في الطبيعة للطبيعة تأثير عميق على الصحة النفسية. اكتشف علماء النفس أن قضاء 20 دقيقة يوميًا في بيئة طبيعية يمكن أن يخفض مستويات الكورتيزول، المعروفة باسم هرمونات التوتر، ويحسن الحالة المزاجية مدى الانتباه. إن المشي في الحديقة أو الجلوس قرب الأشجار أو حتى الاستمتاع بمناظر الطبيعة، يهدئ العقل ويعيد التواصل مع اللحظة الحالية. 4.علاقات هادفة مع الآخرين إن البشر كائنات اجتماعية، وإقامة علاقات هادفة من أهم أسباب السعادة طويلة الأمد. تظهر دراسات علم النفس أن الأشخاص ذوي الروابط الاجتماعية القوية أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب وأكثر ميلًا للشعور بالرضا. لذا، فإن تخصيص وقت للأحباء، وقضاء وقت ممتع معهم، وإجراء محادثات عميقة، وإظهار اللطف، كل هذا يطلق موادًا كيمياوية تشعر الشخص بالسعادة مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين في الدماغ. 5.تدريب العقل على اليقظة إن اليقظة هي ممارسة التركيز على اللحظة الحالية من دون إصدار أحكام. وقد ثبت أن اليقظة المنتظمة، من خلال التأمل والتنفس العميق أو حتى مجرد الوعي أثناء الأنشطة اليومية، تقلص مركز التوتر في الدماغ وتعزز المناطق المرتبطة بالسعادة والوعي بالذات. ومع مرور الوقت، تساعد اليقظة على أن يصبح الشخص أكثر ثباتًا وأقل انفعالًا وأكثر تقديرًا لملذات الحياة البسيطة. وشددت الدراسة على أن اتباع هذه العادات بشكل منتظم من شأنها أن تزيد هرمون السعادة لدى الإنسان، وتدرب العقل على السعادة وزيادة الرفاهية.

مقالات مشابهة

  • أول دراسة من نوعها على البشر: الوجبات السريعة تضر الدماغ
  • أطعمة موجودة في كل بيت تصيبك بمرض باركنسون.. احذرها
  • انقطاع النفس أثناء النوم يهدد بالزهايمر
  • اكتشفها الآن.. خمس عادات لتدريب عقلك على السعادة
  • دراسة تحذّر.. عادة يومية لدى الآباء تدمّر أدمغة أطفالهم
  • خلافات الجيرة.. إصابة عشريني بطلق ناري بالساق اليسرى بمركز دار السلام بسوهاج
  • تحديد موعد أول مؤتمر صحفي لأرنولد في بغداد
  • دراسة تحذّر: الفقر والنزاعات الأسرية تؤثر على نمو «دماغ» الأطفال
  • نوبات الربو تزداد مع استخدام نوع من حبوب منع الحمل
  • دراسة حديثة: السيارات الهجينة تستهلك وقودًا أكثر من نظيراتها العاملة بالبنزين