زنقة 20. الرباط

أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الاثنين بنيويورك، أن المملكة كانت، وبفضل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول بلد يقوم بنقل مساعداته الإنسانية مباشرة عبر طريق بري وإيصالها إلى سكان غزة والقدس.

وفي مداخلة خلال اجتماع عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “استخدام الفيتو”، ذكر السيد هلال بأنه، وفي إطار الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية، وبتعليمات سامية من جلالته، تم الشهر الماضي إطلاق عملية إنسانية كبرى لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.

وأوضح السفير أن هذه المساعدة التي أمر بها جلالة الملك لفائدة الشعب الفلسطيني، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، مضيفا أن هذه العملية تزامنت مع شهر رمضان المبارك.

وأشار الدبلوماسي إلى أنه ومنذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من خمسة أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر طريق بري غير مسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين، مذكرا بأن وكالة بيت مال القدس قدمت مساعدات غذائية للسكان المقدسيين، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة المقدسة.

وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.

من جانب آخر، دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى تمكين إيصال المساعدات الإغاثية إلى سكان غزة، بشكل آمن وكاف ومستدام ودون عوائق، وإلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية.

وجدد السيد هلال، بهذه المناسبة، مطالبة المغرب بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على ضرورة ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ليتمكنوا من أداء مهامهم النبيلة وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما جدد تأكيد المملكة المغربية على رفضها وإدانتها لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري، ومحاولة فرض واقع جديد، وتأكيدها أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

القباج تناقش مع وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سبل تقديم الرعاية المقدمة للفلسطينيين بقطاع غزة

استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة سماح عبد الرحيم حسين وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين والوفد المرافق لها، بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية، وذلك على هامش مشاركتها بفعاليات المنتدى العربي الثالث من أجل المساواة الذي تستضيفه القاهرة ويقام تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى تحت شعار "التصدي لعدم المساواة في ظل الأزمات المتعددة"، وتنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وشركائهم.

وتناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون فى عدد من مجالات الاهتمام المشتركة، كذلك التنسيق والتشاور حول الخدمات المقدمة للفلسطينيين النازحين عبر معبر رفح خاصة الأطفال والرضع في ظل الأوضاع اللاإنسانية التي يشهدها قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي.

وقد وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي التحية للنساء الفلسطينيات على الصمود الذي تجلى إبان الهجوم على قطاع غزة، وعلى التضحيات التي تُقدم دفاعاً عن أرضهن وحفاظاً على وطنهن.

وقد شجبت القباج كل ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية على الأراضي الفلسطينية، وقتل للمدنيين والأبرياء، وتعمد هدم البنية التحتية، وتردي المرافق والخدمات، وتعطيل مسيرة الحياة اليومية، وتدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، مما يتنافى جميعه مع القانون الدولي الإنساني ومع القواعد الأخلاقية لقوانين الحروب والصراعات.

وقد أكدت القباج موقف مصر الثابت إزاء الأوضاع فى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة والمساندة الكاملة في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى توجيهات القيادة السياسية بتوفير كل سبل الدعم الإغاثية والصحية والإنسانية سواء للأشقاء في القطاع، أو لمن هم وافدين ومقيمين ضيوفاً أعزاء على أرض مصر، كما أشارت إلى اللجنة الوطنية التي شكلها دولة رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن.

وثمنت القباج جهود الهلال الأحمر المصري والتعاون القائم مع نظيره الفلسطيني، وجهده المستمر لتعزيز الجسر الإنساني ونقل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، مشيرة إلى توصيات المؤتمر الإنساني الذي نظمه الهلال الأحمر المصري بداية العام الجارى تحت عنوان " النداء الإنساني الدولي لدعم غزة"، كذلك مؤتمر العقبة لدعم قضية غزة.

كما أشادت الوزيرة بجهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والجمعيات الأهلية في تقديم الدعم بكافة أشكاله للأشقاء الفلسطينيين من خلال معبر رفح.

وأشارت القباج إلى جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم الخدمات المتنوعة للأشقاء الفلسطينيين بمصر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، وتكثيف رعاية العابرين من معبر رفح، والمرافقين للجرحى والمصابين.

ومن الجدير بالذكر أن التضامن الاجتماعي تقدم خدمات التسكين والإعاشة والتغذية والدعم والمستلزمات الطبية والدعم النقدي للأشقاء الذي يتم استضافتهم بعد خروجهم من مستشفيات وزارة الصحة.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الهلال الأحمر المصري لديه 6 مناطق لوجستية تستقبل المساعدات برا وبحرا وجوا من كافة الدول، حيث يعمل القائمون على تلك المناطق بكفاءة عالية، بالإضافة إلى وجود 9 مخازن على مستوى الجمهورية.



وقد أشادت القباج بقوة بدور فرق المتطوعين في كافة المحافظات، وبصفة خاصة من هم في العريش وعلى المعابر المختلفة، وأفادت بإقامة الهلال الأحمر المصري لمطبخ إنساني في شمال سيناء بمنطقة الشيخ زويد، والذي قام بدور حيوي في توفير الوجبات خلال شهر رمضان المعظم، فضلا عن التنسيق المستمر مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمساهمة في إقامة مخيم بخان يونس لتيسير إقامة المهجرين من شمال غزة. 

ومن جانبها قدمت الدكتورة سماح عبد الرحيم حسين وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين الشكر والتقدير للدولة المصرية وجهودها والدعم فى مساندة القضية الفلسطينية ودورها الهام فى المنطقة العربية تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، معربة عن سعادتها بزيارتها الأولي لوزارة التضامن الاجتماعي عقب توليها المسئولية الوزارية، موضحة تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتداعيات الحرب الدائرة الكارثية على الأزمة الإنسانية وحجم الدمار وما يواجه الشعب الفلسطيني من تحديات عظيمة.

 وأشارت وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين إلى خطة الإغاثة التي تم رفعها فى جامعة الدول العربية والمتضمنة الاستجابة الطارئة والإغاثة الشاملة، مؤكدة الحاجة إلى فتح جميع المعابر البرية وإدخال المساعدات، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية.

وقد تناول اللقاء أيضاً مشكلة الشاحنات العالقة بعد غلق معبر رفح ومنع مرور المساعدات للقطاع، مما كان له أثر سلبي على تأمين الأسر من ناحية الغذاء والدواء وغيرها من الخدمات.

وقد أكدت وزيرة التنمية الفلسطينية على تحديث قواعد البيانات الخاصة بالفلسطينيين الوافدين إلى جمهورية مصر العربية، مؤكدة على تعاون السلطات المصرية القوي والملموس في هذا الشأن، ومشيدة أيضاً بدور السفارة الفلسطينية في تدقيق وتحديث هذه القاعدة، وذلك لتيسير التنسيق مع الحكومة المصرية، وتنظيم عمليات تقديم أوجه الخدمات والتبرعات لهم.

وأخيراً تم مناقشة أهمية خدمات الدعم النفسي للأسر الوافدة في جمهورية مصر العربية وبصفة خاصة الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الأسرية، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للطلاب الفلسطينيين في الجامعات المصرية وتيسير أمورهم المعيشية والتعليمية.

مقالات مشابهة

  • تعهد أمريكي بتقديم 400 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين
  • بحضور شخصيات عامة.. 32 صورة من حفل عيد ميلاد الملك تشارلز بالسفارة البريطانية
  • واشنطن تعلن عن مساعدات إضافية للفلسطينيين بملايين الدولارات
  • بلينكن يعلن عن مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 400 مليون دولار
  • عاجل.. بلينكن يعلن عن حزمة مساعدات إنسانية بـ 440 مليون دولار للفلسطينيين
  • الجزائر: قرار مجلس الأمن ليس مثاليا لكنه يقدم بصيصاً من الأمل للفلسطينيين
  • ممثل المغرب بالمؤتمر الدولي: على استعداد تام لمواصلة دعم فلسطين
  • ردا على ندوة مسيئة للمملكة ببيروت.. لبنان تعلن صراحة دعمها الدائم والثابت للوحدة الترابية للمغرب
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات غذائية وإيوائية على متضرري الزلزال بمحافظة إدلب
  • القباج تناقش مع وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سبل تقديم الرعاية المقدمة للفلسطينيين بقطاع غزة