كوريا الشمالية تتحدى واشنطن.. تهديدات عسكرية تُشعل التوتر وعقوبات صارمة بعد كارثة بحرية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
اعتقلت السلطات في كوريا الشمالية ثلاثة مسؤولين بارزين في حوض بناء السفن بمدينة تشونغجين، إثر حادث “خطير” أدى إلى فشل تدشين مدمرة حربية جديدة الأسبوع الماضي، واعتبر الزعيم كيم جونغ أون الحادث “عملًا إجراميًا ناجمًا عن إهمال مطلق”.
والمعتقلون هم كبير المهندسين كانغ جونغ شول، ورئيس ورشة بناء الهياكل هان كيونغ هاك، ونائب مدير الشؤون الإدارية كيم يونغ هاك، وجميعهم مسؤولون عن الحادث الذي أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة، رغم تأكيدات لاحقة بعدم وجود ثقوب فيها.
هذا الحادث الذي دفع إلى تحقيق موسع كشف عن فشل محاولة الإطلاق الجانبي للسفينة التي تزن 5 آلاف طن، ويعتقد أنها مجهزة بأسلحة متطورة بمساعدة روسية، حيث تشير تقارير إلى دعم موسكو لبناء هذه المدمرة في مقابل دعم بيونغ يانغ العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا.
كوريا الشمالية تطالب الولايات المتحدة بوقف التهديدات العسكرية لضمان الأمن والسلامة
طالبت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بوقف تهديداتها العسكرية تجاه الدول الأخرى، إذا كانت ترغب في ضمان أمن وسلامة أراضيها.
وجاء في بيان صادر عن رئيس مكتب السياسات في وزارة الدفاع الكورية الشمالية، ونقلته وكالة الأنباء المركزية، أن “ضمان أمن البر الرئيسي الأميركي” مرهون بالتخلي عن “التهديدات العسكرية والمحاولات العدوانية” ضد الدول الأخرى، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأكد البيان أن الجيش الأميركي يواصل الترويج لفكرة وجود خطر من كوريا الشمالية على الأراضي الأميركية، بينما يعمل في الوقت ذاته على تعزيز ترسانته العسكرية بشكل غير مسبوق.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تفتعل المشاكل مع التدابير الدفاعية الذاتية لكوريا الشمالية، وتطلق تصريحات استفزازية تلمح إلى احتمال نشوب حرب، مستشهدًا بالتجربة الأميركية الأخيرة لصاروخ باليستي عابر للقارات، معتبراً أن وصف الإجراءات الأميركية بأنها دفاعية هو “تفكير غير منطقي”.
وأضاف البيان أن التهديد العسكري والابتزاز واستعراض القوة من جانب الولايات المتحدة هي السبب في تصاعد التوترات وخلق “التهديد الخارجي” للبر الرئيسي الأميركي.
وفي الوقت نفسه، أكدت كوريا الشمالية أنها تبذل جهوداً متواصلة لتطوير رادع حربي ضد حالة عدم الاستقرار الأمني الناتجة عن تعزيز الأسلحة النووية الأميركية.
آخر تحديث: 25 مايو 2025 - 11:54المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وكوريا الشمالية كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وأمريكا كوريا الشمالية كوريا الشمالية كيم جونغ أون الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تنفي إجراء محادثات مع واشنطن
سيول "أ ف ب": أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم أنها لم تجر أي محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأمريكية، بعد أن أورد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن تفكر في انسحاب جزئي من كوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين قولهم إن واشنطن تدرس نقل نحو 4500 جندي من كوريا الجنوبية إلى مواقع أخرى من بينها غوام.
وتنشر واشنطن منذ فترة طويلة نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن العام الماضي خلال حملته الانتخابية أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض فسيطلب من سيول أن تدفع مليارات الدولارات سنويا لاستضافة القوات الأمريكية.
وعندما سُئلت وزارة الدفاع في سيول عن تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، أجابت "لم يجر أي نقاش على الإطلاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأميركية من كوريا".
والعام الماضي، وقع الحليفان اتفاقية جديدة مدتها خمس سنوات بشأن تقاسم كلفة تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، حيث وافقت سيول على زيادة مساهمتها بنسبة 8,3% إلى 1,52 تريليون وون (1,1 مليار دولار) بحلول عام 2026.
وقالت وزارة الدفاع في سيول إن "القوات الأميركية في كوريا كانت بمثابة مكون أساسي في التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث حافظت على موقف دفاعي مشترك قوي مع جيشنا لردع العدوان والاستفزازات الكورية الشمالية"، مضيفة أن هذا ساهم في "السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".
أضافت "سنواصل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لتعزيز هذا الدور في المستقبل".
من جهتها، أكدت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية ما قالته سيول عن "الالتزام الراسخ" للولايات المتحدة الدفاع عن كوريا الجنوبية.
وقالت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان "نتطلع إلى التعاون مع المسؤولين الحكوميين الجدد من أجل الحفاظ على تحالفنا المتين وتعزيزه".
وأضاف البيان أن "التقارير التي تفيد بأن وزارة الدفاع ستخفض عديد القوات الأمريكية في جمهورية كوريا غير صحيحة".