حتى وقت قريب كان اكتشاف بير بترول أو حقل غاز أو منجم دهب يعنى ثروة كبيرة وفتحاً مبيناً ونغنغة ودلع ورغم أن آبار البترول وحقول الغاز ومناجم الدهب تنضب وتفنى إلا أنها تبقى نقلة كبيرة للدول التى تظهر بها، أما الآن، وفى عصر التكنولوجيا والرقمنة والتحول الرقمى والشمول المالى والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والفايف جى أصبحت العقول والثروة البشرية أعظم كثيراً من آبار النفط والغاز والدهب لأنه ببساطة شديدة يمكن أن يحقق عقل واحد أو مجموعة عقول عبقرية آلاف الملايين من الدولارات، ويكفى فقط أن تعلم أن شركة واحدة عالمية مقرها كوريا الجنوبية حققت أرباحاً فى عام واحد هو عام 2023 تقريباً 5’5 مليار دولار.
ويمكن لأى ابتكار جديد يتفتق عنه عقل شاب واحد أو مجموعة من رواد الأعمال الشباب ما يفوق العائد من بير بترول أو منجم دهب وأعظم شركات تكنولوجيا المعلومات تكسب مليارات الدولارات وتخلق فرص عمل كبيرة
ولذلك فإن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائماً ما يكرر ويثبت اهتمام الحكومة بتنمية الموارد البشرية وتجهيز الكوادر المؤهلة للعمل فى كبريات الشركات والمؤسسات الدولية والمحلية، وأن يتعاون مع كبريات الشركات العالمية والجامعات العالمية المتخصصة فى إعداد البرامج التدريبية وإعداد أجيال من شباب مصر القادر على تحقيق النجاح فى كل مكان فى العالم والعمل الحر وتحقيق آلاف الدولارات دخلاً شهرياً من خلال العمل أون لاين، وكذلك وجود هذه التخصصات فى مصر يجذب الشركات الأجنبية للاستثمار فى مصر خاصة مع وجود البنية التحتية الرقمية فى أحسن حال ويكفى التحول الكامل لاستخدام الألياف الضوئية فى الإنترنت، الأمر الذى جعل سرعة الإنترنت فى مصر الأعلى فى إفريقيا كلها وجعلها موضع اهتمام كبير جداً فى العالم كله لجذب شركات التعهيد بصفة خاصة وشركات التكنولوجيا وتصنيع الهواتف الذكية واللوحية والرقائق الإلكترونية.
وسوف يظل الاقتصاد الأول عالمياً يعتمد على التكنولوجيا والثروات البشرية المؤهلة وفرص العمل والتصدير أكثر منها فى تكنولوجيا المعلومات أكثر من أى مجال آخر كما أن تخصصات الأمن السيبرانى وحماية المعلومات الأكثر طلباً فى سوق العمل العالمى وتمنح الشركات مرتبات ضخمة للمتميزين فى هذا المجال.
وإذا كان أصحاب الثروات الطبيعية من بترول وغاز وذهب وغيرها فى نعيم، فإن أصحاب الثروات البشرية وأصحاب العقول المتميزة فى نعيم أكثر ورفاهية واستمرارية وأجيال وراء أجيال تحقق النجاح الذى يرجوه كل مجتمع ويكفى أن تعلم أن اختراع لعبة إلكترونية يمكن أن يكون أكثر ربحية من حقل البترول، واسألوا الأطفال والمراهقين والشباب عن سوق الألعاب الإلكترونية فى العالم وهوس الناس بها وحجم المليارات التى تنفق فى هذا السوق وأيضاً المسابقات والبطولات الدولية فى الألعاب الإلكترونية التى أصبحت ذات جماهيرية وشعبية كبيرة ولها اتحاد دولى والمستقبل أمام هذه الألعاب لا حدود له.
ومن المتوقع أن تجد معظم الشباب فى كل أنحاء العالم يتجه إلى دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخصص الدقيق حتى بعد التخرج فى الجامعات هناك التدريب التحويلى لأن سوق العمل أصبح عالمياً وليس محلياً والمنافسة شرسة والبقاء للأصلح والأكثر تميزاً والأدق تخصصاً وأصحاب العقول المستنيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير حقل غاز ثروة كبيرة والتحول الرقمى
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي يتابع مستجدات مبادرة "الرواد الرقميون" ويؤكد على أهمية تطوير الكوادر البشرية في مجال التكنولوجيا
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بمبادرة "الرواد الرقميون" (Digilians)، التي تستهدف تأهيل كوادر شابة متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الرئيس السيسي يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة "الرواد الرقميون"وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي اطلع خلال الاجتماع على تفاصيل مبادرة "الرواد الرقميون"، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية للالتحاق بالمبادرة، والتي من المقرر بدء العمل بها في سبتمبر 2025.
نائب برلماني: ما أنجزه الرئيس السيسي في 10 سنوات لم يتحقق خلال 100 عام عاجل- الرئيس السيسي يتابع تنفيذ مبادرة "الرواد الرقميون" استعدادًا لانطلاقها في سبتمبر 2025واستعرض وزير الاتصالات ما تم إنجازه حتى الآن، بما في ذلك إنشاء منصة إلكترونية مخصصة للتسجيل، وجهود تجهيز البنية التحتية اللازمة للمبادرة من الناحية التكنولوجية والهندسية لضمان انطلاقها في موعدها المحدد.
مبادرة "الرواد الرقميون" مفتوحة للجميع وتقدم برامج دراسية مجانية بالكاملوأوضح الدكتور عمرو طلعت، أن المبادرة متاحة لكافة الشباب من الجنسين، ومن جميع المحافظات والتخصصات الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أن عملية الاختيار ستتم وفقًا لمعايير موضوعية تضمن تكافؤ الفرص.
كما أشار إلى أن البرامج الدراسية تشمل الدبلوم المكثف، الدبلوم المتخصص، الماجستير المهني، والماجستير الأكاديمي، وستقدم هذه البرامج مجانًا بالكامل، بما في ذلك الإقامة، الإعاشة، والتدريب العملي.
وتتضمن المناهج الدراسية مجموعة متنوعة من المهارات التقنية، والشخصية، واللغوية، والحياتية، والقيادية، إلى جانب دعم مهارات العمل الحر (Freelancing)، في إطار تمكين الشباب المصري من المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
التعاون مع شركات عالمية لتوفير التدريب العملي للمشاركين في المبادرةكما استعرض وزير الاتصالات جهود التعاون مع عدد كبير من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر، والتي ستستقبل المتدربين في المبادرة بعد انتهاء الدراسة النظرية، لتزويدهم بالتدريب العملي وصقل مهاراتهم التكنولوجية.
وأكد أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تشجيع المتدربين على تقديم أفكار لمشروعات رقمية ذات جدوى اقتصادية، والمشاركة في مشروعات "مصر الرقمية"، بالإضافة إلى مساعدة المشاركين على إنشاء حسابات على منصات العمل الحر، مما يساهم في توفير فرص عمل لهم في مجالات متعددة.
الرئيس السيسي: ضرورة توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة لتحقيق نقلة نوعية في القطاعوأكد السفير محمد الشناوي أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة مواصلة العمل للانتهاء من جميع الإجراءات التنفيذية المتعلقة بالمبادرة في التوقيت المحدد، مع دراسة سبل توسيع قاعدة المستفيدين لتحقيق نقلة نوعية في عدد ومهارات الكوادر المدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما وجه الرئيس بضرورة التعاون مع الجهات المتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لتنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية للشباب المصري، وذلك في ضوء استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية والكوادر المتخصصة في التكنولوجيا.
الاستمرار في تنفيذ خطط التحول الرقمي وتطوير البنية التكنولوجية للدولةوفي ختام الاجتماع، شدد الرئيس السيسي على أهمية استمرار تنفيذ خطط التحول الرقمي وتطوير البنية التكنولوجية للدولة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويسهم في بناء اقتصاد رقمي قوي يدعم جهود التنمية المستدامة.