وزيرة التخطيط: معالجة تحديات التمويل تتطلب اتباع نهج قائم على الأدلة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن معالجة تحديات التمويل تتطلب اتباع نهج قائم على الأدلة تدعمه مؤسسات فعالة وسياسات عامة جيدة التنسيق مع رصد وتقييم متكرر لتحقيق الصالح العام المنشود في أهداف التنمية المستدامة.
بشارة يحتفل بالعيد مع أبناء دور الرعاية الايوائية
جاء ذلك بعد إصدار الأمم المتحدة لتقرير تمويل التنمية المستدامة لعام 2024: تمويل التنمية عند مفترق طرق، والذي أفاد بأن تحديات التمويل تقع في صميم أزمة التنمية المستدامة في العالم - حيث تحول أعباء الديون الهائلة وتكاليف الاقتراض المرتفعة دون استجابة البلدان النامية لمجموعة الأزمات التي تواجهها.
كما أكد التقرير ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعبئة التمويل على نطاق واسع من أجل سد الفجوة في تمويل التنمية، والتي تقدر الآن بنحو 4.2 تريليون دولار أمريكي سنويًا، مسجلة ارتفاعا من 2.5 تريليون دولار أمريكي قبل جائحة كوفيد-19. ومن ناحية أخرى، ألقت التوترات الجيوسياسية المتزايدة والكوارث المناخية وأزمة تكاليف المعيشة العالمية بظلالها على المليارات من البشر، مما أدى إلى تقويض التقدم المحرز في مجالات الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من أهداف التنمية.
يشار إلى أن مصر كانت الدولة الأولى على مستوى العالم تصدر تقرير تمويل التنمية المستدامة، حيث بادرت جمهورية مصر العربية بإطلاق تقرير "تمويل التنمية المستدامة في مصر" في مطلع عام 2022، وهو التقرير الأول من نوعه عالمياً الذي يقدم تحليلاً متكاملاً لوضع التمويل على المستوى الوطني، وقد كان التقرير جزء من مشروع واعد للتعاون مع جامعة الدول العربية يهدف لدراسة حالة تمويل التنمية في الدول العربية بهدف إيجاد آلية مستدامة للتمويل في المستقبل. فمثل هذا التقرير أحد ثمار التعاون التنموي والنهج التشاركي الذي تحرص عليه الدولة المصرية حيث ساهمت فيه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالإمداد بالبيانات وتمت صياغة التقرير تحت إشراف د. محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030، وقام بكتابة فصول التقرير نخبة من الخبراء والأساتذة والباحثين المصريين المستقلين في مجالات الاقتصاد والتنمية. وساهم في مراجعة التقرير شركاء التنمية من المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) ، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وصندوق النقد الدولي (IMF).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هالة السعيد وزيرة التخطيط معالجة مؤسسات أهداف التنمية المستدامة التنمیة المستدامة تمویل التنمیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر لتحقيق السلام والتنمية المستدامة بإفريقيا خلال منتدى أوسلو
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الأربعاء في جلسة حول تحقيق السلام في إفريقيا وذلك ضمن مشاركته في فعاليات منتدى أوسلو.
واستعرض وزير الخارجية الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالقارة، ودعمها المستمر لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي كمظلة جامعة لقيادة جهود السلام والتنمية في الدول الإفريقية.
وناقش التحديات المتشابكة التي تواجه القارة الإفريقية، مؤكداً على أن التعامل مع التحديات يجب أن يكون من خلال نهج شامل يدمج البُعد التنموي والاجتماعي والاقتصادي لتحقيق السلام المستدام.
منتدى أوسلو.. وزير الخارجية يلتقي نظيره السعودي ويثمن التطور السريع للعلاقات بين البلدين
كما أشار الوزير عبد العاطي إلى الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها القارة، وفي مقدمتها الطاقات البشرية الشابة، والفرص الواعدة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية، داعيًا إلى استثمار هذه المقومات لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا وتكاملًا بين دول القارة.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن إفريقيا لا تحتاج فقط إلى حلول آنية، بل إلى رؤية بعيدة المدى ترتكز على التنمية الشاملة والمستدامة، والملكية الإفريقية للحلول، وتعزيز الشراكات الدولية العادلة التي تحترم أولويات القارة وخصوصياتها.