صورتان سنروى قصتهما فى هذه السطور ويتبعها رسالتنا الأسبوعية، الأولى للاعب العالمى ساديو مانى السنغالى الاصل، وهو يحمل هاتفا محمولا شاشته مهشمة، والتى سخر منها العديد على مواقع التواصل الاجتماعى، فكان رد الاسطورة الكروية كالتالي: «لماذا اريد سيارات فيرارى أو 20 ساعة أو طائرتين؟ كنت جائعا وكان على أن اعمل فى الحقل، لقد نجوت من الحروب، ولعبت كرة القدم حافى القدمين، ولم اتعلم واشياء اخرى كثيرة، لكن اليوم بفضل ما أكسبه من كرة القدم، يمكننى مساعدة شعبى، لقد بنيت مدارس وملعبا، ونوفر الملابس والاحذية والطعام للأشخاص الذين يعيشون فى فقر مدقع، بالإضافة إلى ذلك اعطى 75 يورو شهريا لجميع الأشخاص فى منطقة فقيرة جدا فى السنغال، ما يساهم فى اقتصاد الأسرة، ولست بحاجة إلى التباهى بالسيارات الفاخرة والمنازل الفاخرة والسفر بالطائرة الخاصة، أفضل أن يتلقى شعبى القليل مما أعطته لى الحياة».


والصورة الثانية مع الأسف والاعتذار عن المقارنة بين هذه وتلك، كانت لإعلان الكليب الجديد، لمن يطلقون على أنفسهم مطربين وهم بعيدون كل البعد عن المعنى الحرفى والفنى للكلمة «حمو بيكا وحسن شاكوش وعمر كمال»، صورة يظهر فيها الثلاثة المشار اليهم يقف كل منهم امام 3 سيارات فارهة من ماركة «مرسيدس» و«بى أم دبليو»، والتى تتخطى ثمن كل واحدة منها 6 ملايين جنيه، بخلاف لوحات السيارات التى تحمل اسم كل شخص منهم، ولها ثمن باهظ مضاف إلى ثمن السيارة.
الصورة الأخيرة التى اشرت اليها، والتى انتشرت على مواقع «السوشيال ميديا» كالنار فى الهشيم، اجدها فتنة كبيرة لعصرنا الذى نعيش، فيه وخاصة للاجيال التى لم تتخط اعمارها سن الرشد، والذين يرون فى شخوص من اشرت اليهم أنهم ايقونات، ومثالا يحتذى به، للكفاح والفلاح والنجاح، لأنهم حققوا شهرة سريعة وثراء اسرع من سياراتهم الفارهة.
وأذكر هؤلاء ممن ينشرون سياراتهم الفارهة، وحفلاتهم الصاخبة داخل قصورهم الشاهقة، أن هناك الكثير من النجوم والمشاهير الذين يمتلكون المال والشهرة، ولكنهم لم يتسابقوا فى نشر صور سيارتهم الفارهة ولا طائراتهم الخاصة، ولكن اكتفوا بما ينشر عنهم من قصص مساعدتهم لشعوبهم، ومن بينهم فخر العرب محمد صلاح، والذى بنى مستشفى ومدرسة ومركزا للشباب بمسقط رأسه بقرية نجريج بمحافظة الغربية، وأسهم فى تأسيس وحدة إسعاف تخدم 30 ألف شخص، وقدم 50 ألف جنيه إسترلينى لمستشفى طنطا الجامعى من أجل تطوير المعدات الطبية، وبنى وحدة لمعالجة المياه لأهالى قريته، تبلغ قيمتها 450 ألف دولار، بخلاف تبرعه لمعهد الاورام للسرطان بـ2٫5 مليون جنيه إسترليني.
رسالتى للأجيال الصغيرة: ساديو مانى ومو صلاح، هما النموذجان اللذان يحتذى بهما، واحذروا بيكا وشاكوش ومن على شاكلتهما، لأنهم ينطبق عليهم ابيات الامام الشافى «ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع».
ورسالتى إلى المؤسسات المشرفة على الرقابة على الاموال وهى عبارة عن تساؤل: هل يتم تحصيل ضرائب الدخل والقيمة المضافة من هؤلاء؟! أشك، ونصيحة أخيرة «ركزوا معاهم شوية».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة ياسر إبراهيم مواقع التواصل الإجتماعى مستشفى طنطا الجامعي

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات الموقف التنفيذي لـ مبادرة الروّاد الرقميون

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.

واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، الموقف التنفيذي لمبادرة «الروّاد الرقميون»، موضحًا أنها منحة تدريبية مجانية بالكامل يتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية العسكرية المصرية، وبالشراكة مع كبريات الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية، وكذلك الشركات المتخصصة فى تنمية المهارات الشخصية واللغوية، والجامعات الدولية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من اجراء اختبارات قياس المهارات الفنية للمتقدمين، والذين بلغ عددهم نحو «40» ألف شاب وشابة من مختلف المحافظات، ومن المقرر قبول عدد «5» آلاف متدرب من الخريجين فى الدفعة الأولى من المبادرة التى تقدم تدريباً علمياً وعملياً للشباب فى التخصصات التكنولوجية، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية متخصصة لتنمية المهارات الشخصية واللغوية والقيادية، هذا إلى جانب دعم قدرات المتدربين في مجالي العمل الحر وريادة الأعمال، بما يعزز من تنافسهم فى أسواق العمل المحلية والدولية في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، موقف تطوير سنترال رمسيس بعد الحريق الذي تعرض له مؤخرا، وكذلك موقف تطوير البنية التحتية الرقمية على مستوى الجمهورية، من أجل تقديم أفضل خدمات رقمية للمواطنين، والحفاظ على مركز مصر كممر رقمي دولي للبيانات وتحسين التغطية لخدمات الاتصالات في مختلف أنحاء الجمهورية وزيادة ثبات وسرعة خدمات الإنترنت الثابت حيث تم ربط 4.2 مليون منزل بكابلات الألياف الضوئية وإحلال 100% من الكابلات النحاسية المربوطة بكبائن الاتصال بكابلات الألياف الضوئية.

وفيما يتعلق بتطوير البنية الرقمية الدولية لمصر ما بين عامي 2018 و 2024 أشار الوزير إلى أنه تم زيادة عدد محطات الإنزال من 6 إلى 10 محطات ومضاعفة أطوال المسارات الأرضية العابرة لمصر والتى تخدم حركة البيانات الدولية من 2700 كيلو إلى إجمالى 5350 كيلومترا وزيادة السعات الدولية العابرة لمصر ثلاثة أضعاف وزيادة سعة البوابة الدولية لمصر لخدمة حركة البيانات 7 أضعاف.

وعن تطوير وزيادة اعتمادية الشبكة الفقرية المحلية وتعزيز اعتماديتها ما بين عامى 2018 و 2024، لفت الدكتور عمرو طلعت إلى أنه تم زيادة سعة الشبكة الفقرية التى تخدم مستخدمى الإنترنت الثابت فى مصر بأكثر من 5 أضعاف، وإضافة عناصر تبادلية فى الشبكة لتحسين استمرارية الخدمة، وهي الجهود التى أسفرت عن صعود ترتيب مصر فى سرعة الإنترنت الثابت من الأربعين أفريقياً فى عام 2018 إلى الأول حاليا، كما تعد مصر ثاني أقل تكلفة في سعر الإنترنت في أفريقيا.

واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الخطة التنفيذية لحصر الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر منصة مصر الرقمية حيث تضم المنصة نحو 200 خدمة حكومية رقمية، مضيفًا أنه جار أيضًا التنسيق مع الجهات مقدمة الخدمات لحصر وتقديم حزمة أخرى من الخدمات رقميًا على منصة مصر الرقمية.

وعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال اللقاء، الموقف التنفيذى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، وأهم مؤشرات الإصدار الثانى من الاستراتيجية ومحاور العمل الرئيسية التى ترتكز عليها والتى تشمل الحوكمة، والتكنولوجيا، وإتاحة البيانات بجودة عالية، والبنية التحتية من خلال توفير قدرة حاسوبية عالية، والنظام البيئي، والمهارات، وتناول الجهود المبذولة لوضع إطار تنظيمى فاعل من أجل تطبيق الذكاء الاصطناعي المسئول، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال المشاركة بدور فاعل فى الحوار الإقليمي والعالمي حول الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى استضافة مصر لمؤتمر دولى في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل.

وأكد الدكتور عمرو طلعت، أنه فيما يتعلق بملف التعهيد، فقد وصل عدد الشركات التى تصدر خدماتها الرقمية من مصر إلى دول العالم إلى نحو 180 شركة بنهاية 2024 بعد أن كانت 60 شركة فقط خلال عام 2021، كما انه منذ عام 2022 وقعت شركات التعهيد التزامات بتعيين أكثر من 60 ألف متخصص على ثلاث سنوات فى مراكزها في مصر لتصدير الخدمات الرقمية لمختلف دول العالم وبالفعل قامت الشركات بتعيين 48 ألف متخصص إضافي.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي

رئيس الوزراء يتابع موقف سداد المستحقات المتأخرة للمصدرين

رئيس الوزراء: المطلوب حاليا أن يشهد المواطن انخفاضا في أسعار السلع

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات الموقف التنفيذي لـ مبادرة الروّاد الرقميون
  • «الليلة».. حسن شاكوش يحيي حفلا بالعلمين
  • أقوى رد من أحمد موسى بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري
  • أحمد موسى يخرج عن صمته بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري
  • الجيش المصري يعلن إسقاط أطنان من المساعدات جوا على قطاع غزة
  • المتحدث العسكري: مصر تسقط أطنانا من المساعدات جوًا على قطاع غزة
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • مدبولي: زيادة عدد دور الإيواء وتدريب الكوادر لحماية ضحايا الاتجار بالبشر
  • عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
  • تأييد السجن 3 سنوات لعاطل بتهمة السرقة بالإكراه