"بلد مذهلة".. مجلة بريطانية شهيرة تبرز مقومات مصر في سياحة اليخوت
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أبرزت، مجلة SuperYachtknowledge البريطانية التي تعد أحد أهم وأكبر المجلات المتخصصة في سياحة اليخوت، والتي توزع بين عدد كبير من ملاك وقائدي اليخوت في العديد من دول العالم، في عددها الأخير، ملف خاص عن مصر وما تتمتع به من مقومات سياحية متميزة في منتج سياحة اليخوت، وذلك ترويجاً لهذا المنتج الهام، وبالمشاركة مع الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وفي إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم هذا المنتج في مصر.
وحرصت المجلة، خلال هذا العدد، على تسليط الضوء على تفاصيل الزيارة التعريفية التي نظمتها الهيئة، خلال شهر فبراير الماضي، لاستضافة مجموعة من القباطنة وعدد من قائدي اليخوت والكتاب الصحفيين المتخصصين في سياحة اليخوت، من بينهم الكاتب الصحفي المسئول عن إعداد هذا الملف، والتي زاروا خلالها عدد من المقاصد السياحية المصرية التي تتمتع بالمقومات الجاذبة لاستقبال هذا المنتج وتجعل من مصر مقصداً لسياحة التنقل باليخوت.
كما ألقت، الضوء، من خلال غلافها الخاص بهذا العدد، على يخت "المحروسة" التاريخي الذي يعد أقدم يخت فائق في العالم.
وحرصت على تخصيص قسم كامل داخل العدد عن تفاصيل هذا اليخت الذي يمتد عمره لأكثر من نصف قرن حيث تم بنائه سنة 1864 بأمر من الخديوي إسماعيل للمشاركة في احتفالات افتتاح قناة السويس.
وأشار الكاتب إلى أن زيارتهم لهذا اليخت المصري الأسطوري كانت مستحيلة وحلم بالنسبة لهم، موضحاً أن هذا اليخت لا يوجد منه سوى عدد قليل في صناعة اليخوت حول العالم، ومشيداً بتجربة زيارته لمصر واصفاً إياها بأنها "بلد مذهلة".
كما استعرضت المجلة، في هذا العدد، المدن السياحية المصرية المختلفة وكذلك المتاحف والمواقع الأثرية التي قام الوفد بزيارتها في مصر، منها المتحف المصري الكبير بالهرم، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، منطقة أهرامات الجيزة، ومنطقة وادي الملوك بالأقصر، ومعابد إدفو وكوم امبو وفيله بأسوان.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار، كانت قد قامت في فبراير الماضي، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بتنظيم الملتقى الترويجي الأول لمصر كمقصد لسياحة اليخوت والذي شارك به مجموعة من الخبراء الدوليين في سياحة اليخوت الفائقة، والأنشطة المرتبطة بها، بالإضافة إلى عدد من قائدي اليخوت، وممثلين عن شركات تأجير اليخوت، وخبراء إنشاء وتشغيل مراين، وكُتاب متخصصين في هذا المجال.
وقام المشاركون، خلال هذا الملتقى، بعقد عدد من الاجتماعات مع المعنيين بسياحة اليخوت في مصر من الجهات ذات الصلة والتي تم خلالها مناقشة الإمكانات المتاحة بالمقصد السياحي المصري لاستقبال اليخوت الفائقة، وطرق الانتقال من الموانئ والمراين إلى المتاحف والمواقع السياحية والأثرية بالمقصد السياحي المصري.
وفي إطار الترويج لما تتمتع به مصر من مميزات ومقومات جاذبة لمنتج سياحة اليخوت، قامت الهيئة، بإنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية تستعرض خلالها الإمكانات التي تتمتع بها المراين المصرية على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط وعرضها والترويج لها بين قباطنة وملاك اليخوت داخلياً وخارجياً مع تسليط الضوء على المقومات السياحية المتنوعة والمختلفة للمقاصد السياحية المجاورة والقريبة من هذه المراين، هذا بالإضافة إلى إعداد مواد دعائية من مطبوعات وغيرها لاستعراض والتعريف بالمزايا والمواصفات الفنية التي تتمتع بها كل مارينا أو كل ميناء في مصر.
كما تم تنفيذ حملة دعائية عن النافذة الواحدة لسياحة اليخوت المصرية، والتي أطلقها قطاع النقل البحري بوزارة النقل والتي تُمثل فيها جميع الجهات المعنية بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية، مع التعريف بكيفية التعامل مع هذه البوابة الإلكترونية، والتخطيط للمشاركة في العديد من الفعاليات الدولية خلال الفترة القادمة عن سياحة اليخوت في إيطاليا وفرنسا ودول أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سياحة اليخوت اليخوت افتتاح قناة السويس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي السياحية المصرية المقاصد السياحية المقاصد السياحية المصرية فی سیاحة الیخوت عدد من فی مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي للاستثمار في «ألفاظبي القابضة» لـ«الاتحاد»: مقومات الإمارات تمنح المستثمرين دعماً في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتيح دولة الإمارات بشكل خاص، والدول الخليجية بشكل عام، مزايا تمنح المستثمرين الاطمئنان والقدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة حتى في ظل تقلبات الأسواق العالمية، حسب خليل مسعود، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «ألفاظبي القابضة»، الذي أكد لـ«الاتحاد» أن الأنظمة السياسية والاقتصادية والقانونية، إلى جانب تنوع الصادرات ووفرة الاحتياطيات الرأسمالية تعد مجموعة متكاملة من العوامل الداعمة في مواجهة التطورات الدولية المتسارعة، مشيراً إلى أنه رغم التوترات التجارية العالمية، أصبح «الثبات الاقتصادي» شعاراً في الخليج، لا سيما في إطار قصة المرونة الاقتصادية على نطاق أوسع.
وقال مسعود: إن العام الحالي شهد تحولات اقتصادية متسارعة، وكان للتوترات العالمية المتصاعدة، إضافة إلى احتمالية ارتفاع الأسعار، تأثير ملموس على ثقة المستثمرين التي شهدت تقلبات متكررة على مدار العام. وأوضح أن تأثير تلك التقلبات على منطقة الشرق الأوسط بقي محدوداً نسبياً على الصعيد العالمي، إذ تم تثبيت التعريفات الجمركية الأميركية على كل من الإمارات والسعودية عند 10% فقط، وهي نسبة أقل بكثير مقارنة بدول أخرى، منوهاً أنه رغم الرسوم الجمركية والنزاعات التجارية في العالم، فإن نهج «العمل كالمعتاد» كان سائداً في أنحاء المنطقة، وهو ما يتضح في استمرار تدفق رؤوس الأموال الإقليمية نحو الأسواق الخاصة.
محرك للسيولة
ويرى مسعود، أن صناديق الثروة السيادية والمكاتب العائلية برزت كمحرك أساسي للسيولة، حيث تواصل عملها بثبات، مستثمرة رأس المال بنشاط مستمر، غالباً ضمن أطر زمنية أطول، وبقدرة أكبر على تحمل نقص السيولة مقارنة بالجهات الأخرى. وقال: إنه من منظور أوسع، تمنح ظروف السوق في الشرق الأوسط مرونة لمديري الاستثمارات الإقليميين للاستفادة من الاضطرابات العالمية، مبيناً أنه عملياً قد يشمل ذلك الاستحواذ على أصول متعثرة، أو المشاركة في أدوات الاستمرارية، أو تقديم حلول سيولة للشركاء الدوليين، ولافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يمكن لمستثمري المنطقة أن يضطلعوا بدور محوري في تعزيز الاستقرار.
وأشار مسعود إلى أن تحديات أخرى تبرز على الصعيد الدولي، حيث يواجه مديرو الأصول الخاصة صعوبات كبيرة في التخارج من الاستثمارات وسط بيئة يطغى عليها النزاعات التجارية، والتوترات الجيوسياسية، والضغوط التضخمية، بالإضافة إلى محدودية التمويل، منبهاً أن وسائل التخارج التقليدية مثل الاكتتابات العامة الأولية، والمبيعات الاستراتيجية، وعمليات الاستحواذ الثانوية، أصبحت أقل فعالية.
وذكر مسعود، أن شركات الاستثمار الخاص، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، تواجه أزمة سيولة حادة، كما سببت التوترات التجارية والتشتت التنظيمي في تعقيد المعاملات العابرة للحدود، ونتيجة لذلك، اضطر العديد من مديري الاستثمارات إلى بيع أصولهم إلى جهات راعية أخرى، غالباً بتقييمات منخفضة، من أجل إعادة رأس المال إلى المستثمرين. وأكد أن هذه الضغوط تتفاقم نتيجة شحّ التمويل، إذ بدأ الشركاء المحدودون، الذين يواجهون تأخراً في التوزيعات ونقصاً في السيولة، يترددون بشكل متزايد في الالتزام بصناديق جديدة، مشيراً إلى أنه في هذا السياق، برزت آلية إعادة تدوير رأس المال عبر أدوات الاستمرارية كحل بديل شائع.
آليات التخارج
أوضح مسعود، أن صناديق الاستمرارية تحولت إلى أداة أساسية لإدارة استحقاقات المحفظة وسيولة المستثمرين، فهي تتيح للشركاء العامين إعادة هيكلة الأصول ضمن هياكل جديدة، غالباً بمشاركة مشترين ثانويين، مع منح الشركاء المحدودين خيار سحب الأموال أو إعادة استثمارها. وبين أنه رغم أنها لا تمثل خروجاً كاملاً، فإنها توفر متنفساً مهماً في سوق نادراً ما يتوافر فيه الوقت والفرص. ولفت إلى أن آليات التخارج الإبداعية باتت تكتسب زخماً متزايداً. وخلال حديثة استبعد مسعود، أن تعود بيئة تخارج الأصول الخاصة إلى طبيعتها في المدى القريب، ولذا بات من الضروري للمديرين تبني المرونة والشفافية والابتكار لمواجهة هذا الواقع الجديد. وقال إنه في سبتمبر 2024، قامت شركة ألفا ظبي القابضة بتخارج حصتها البالغة 11% في أعمال الميثانول العالمية التابعة لشركة أو سي آي، عقب استحواذ شركة ميثانكس على هذه الأعمال. ولفت إلى أن «ألفا ظبي القابضة» قامت بتخارج عدد من أصول الضيافة في مارس 2025، من خلال المساهمة بهذه الأصول بدلاً من الأسهم في المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق (NCTH).