مودي لنيوزويك: الهند أم الديمقراطية والمسلمون يعيشون في سعادة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أجرت مجلة نيوزويك الأميركية مقابلة حصرية مطولة مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تطرقت للعديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وقالت نيوزويك إن مودي رد على أسئلتها المكتوبة وأتبعها بمحادثة لمدة 90 دقيقة في مقر إقامته الرسمي مع رئيس مجلس إدارة المجلة ومديرها التنفيذي ديف براغاد، ورئيسة تحرير الشؤون العالمية نانسي كوبر، ومدير التحرير في آسيا دانيش منظور بات.
وتراوحت الموضوعات التي تناولتها المقابلة والمحادثة بين إنجازات مودي الاقتصادية، إلى التوازنات بين توسيع البنى التحتية والمخاوف البيئية، وعلاقة الهند مع الصين، والانتقادات الموجهة لحكومته بسبب تقييدها حرية الصحافة وعدم إيلائها الرعاية المطلوبة للمسلمين.
واتسمت ردود رئيس الوزراء الهندي على أسئلة نيوزويك بنبرة إيجابية مفعمة بالتفاخر بما يعده إنجازات في كافة المجالات.
اقتصادنا قويفقد تباهى بما اعتبره سجلا حافلا لوفاء حكومته بالوعود التي قطعها على شعبه، التي قال إنها ظلت تعمل تحت شعار "معا من أجل نمو الجميع، بثقة الجميع وجهود الجميع".
وأشاد بما حققه الاقتصاد من تطور، مشيرا إلى أن بلاده تقدمت للأمام من المركز الـ11 إلى المركز الخامس بين أكبر الاقتصادات في العالم، وتطمح الآن إلى أن تصبح قريبا ثالث أكبر اقتصاد عالمي.
وبشأن الديمقراطية وحرية الصحافة، زعم مودي أن الهند هي أم الديمقراطية "ليس لأن دستورنا ينص على ذلك، ولكن أيضا لأنها تجري في عروقنا". وأضاف أن أكثر من 970 مليون مواطن هندي سيمارسون حقهم الانتخابي في غضون الأشهر القليلة القادمة.
وعن مشاريع البنية التحتية وقضايا البيئة، أكد المسؤول الأول عن إدارة شؤون الهند أن وتيرة التحول في بلاده تسارعت خلال العقد الماضي بفضل الإصلاحات السريعة التي طرأت على بنيتها التحتية.
ونفى وجود تناقض بين تشييد مشاريع البنية التحتية الفعلية والتزام الدولة بمكافحة ظاهرة تغير المناخ.
العلاقة مع الصين
وعن التنافس مع الصين، أوضح مودي أنه لا يرغب في عقد مقارنات مع الصين واليابان، إذ يرى أن كل دولة تواجه تحديات فريدة ونماذج تنموية خاصة بها.
وقال إن علاقة الهند مع الصين مهمة، لكنه استدرك أن هناك ضرورة لمعالجة الوضع على الحدود بين البلدين بشكل عاجل، حتى يتسنى تلافي التشوهات التي تعتري علاقات التواصل بينهما.
وأعرب عن أمله أن البلدين سيتمكنان من إقرار السلام والهدوء على الحدود المشتركة من خلال المشاركة الثنائية الإيجابية والبناءة على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
وعن علاقات الهند بجارتها باكستان، تحدث رئيس الحكومة الهندية بلغة تميل إلى التهدئة، زاعما أن بلاده لطالما ظلت تنادي بتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة في أجواء خالية من الإرهاب والعنف، حسب تعبيره.
وعندما سُئل عن إيداع رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان السجن، اكتفى مودي بالقول إنه لن يعلق على شؤون باكستان الداخلية.
باكستان
وعن الوضع في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه مع باكستان، شدد مودي على أن الناس هناك يحصدون "ثمار السلام”، وانتعشت السياحة بعدما انخفضت ما سماها "الحوادث الإرهابية"، وهو وصف يقصد به احتجاجات المسلمين الكشميريين على تعامل حكومة نيودلهي معهم.
وأشاد بما وصفه النمو الهائل للشركات الناشئة الهندية، التي ارتفع عددها من 100 إلا قليلا في عام 2014 إلى ما يزيد على 125 ألفا.
ولفت إلى أن منطقة المحيطين الهندي والهادي تعد محركا للتجارة العالمية والنمو والابتكار، مما يضفي على أمنها أهمية ليس للمنطقة فحسب إنما للعالم أيضا.
وبشأن شكوى الأقليات في الهند من التمييز، رد مودي على ذلك بأن هذا الانتقاد لا يعدو أن يكون من قبيل العبارات المجازية التي اعتاد بعض الأشخاص على "المنكفئين على أنفسهم" على ترديدها، زاعما أنه حتى الأقليات في بلده لم تعد تصدقها.
بل مضى إلى أبعد من ذلك، إذ أكد أن الأقليات من جميع الأديان -سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو بوذية أو سيخية أو غيرها- "تعيش في سعادة وازدهار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات مع الصین
إقرأ أيضاً:
رئيس تايوان: مستعدون للدخول في مفاوضات مع الصين
أعرب رئيس تايوان لاي تشينغ-تي عن استعداده للدخول في مفاوضات مع بكين، مؤكدًا على أهمية الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل.
ونقلا عن وسائل اعلام صينية، أشار لاي إلى أن العقبة الحقيقية أمام التبادلات عبر المضيق تكمن في القيود التي تفرضها الصين، خاصة في مجالات السياحة والتعليم.
ودعا إلى بدء مفاوضات بين جمعيات السياحة في الجانبين لتخفيف هذه القيود، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات قد تعكس حسن نية من قبل بكين.
ومنذ توليه المنصب في مايو 2024، تبنى لاي خطابًا يدعو إلى السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مؤكدًا أن مستقبل الجزيرة يجب أن يقرره شعبها دون تدخل خارجي.
وفي خطاب تنصيبه، حث الصين على وقف الترهيب السياسي والعسكري، مشددًا على أهمية التعاون بين الجانبين للحفاظ على الأمن الإقليمي.
ورغم المناورات العسكرية التي أجرتها الصين حول الجزيرة بعد تنصيب لاي، والتي اعتبرتها تايبيه تهديدًا مباشرًا، أكد الرئيس التايواني انفتاحه على العمل مع بكين لإرساء السلام، داعيًا إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة من خلال التبادلات والتعاون.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة لإعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي.
ورغم ذلك، يؤكد لاي أن تايوان تتمتع بسيادة كاملة، وأنها تسعى إلى الحفاظ على الوضع الراهن دون تصعيد التوترات.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن دعوات لاي للحوار قد تواجه صعوبات في ظل موقف بكين الرافض لأي حديث عن استقلال تايوان. ومع ذلك، فإن استمرار الدعوات للتفاوض يعكس رغبة تايبيه في تجنب المواجهة العسكرية والسعي إلى حلول سلمية تحفظ الاستقرار في المنطقة.
وتبقى العلاقات بين تايوان والصين معقدة ومتأثرة بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية. ومع استمرار التوترات، فإن أي تقدم نحو الحوار يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة وإرادة سياسية من كلا الجانبين.