إسقاط باكستان طائرة رافال فرنسية رفع أسهم شركة صينية 40%
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
حتى مع توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفقات أسلحة ضخمة خلال زيارته للخليج، فإن قتال باكستان الأخير ضد الهند أعطى الصين فرصة لتسويق طائرات مقاتلة بأسعار مخفضة، وفقا لصحيفة تايمز البريطانية.
الصحيفة لفتت في البداية إلى أن كلا من الهند وباكستان ادعت أنها انتصرت في القتال الذي دار بين قواتهما في الآونة الأخيرة، دون أن تكون هناك أدلة تثبت ذلك.
لكن تايمز ترى، أن الدولة التي بمقدورها أن تقدم أدلة واقعية على انتصار أي من البلدين المتحاربين هي الصين، وعلى الأخص صناعتها العسكرية.
فقد أفاد مراسل الصحيفة ريتشارد سبنسر في تقريره، أن أسهم شركة "أفيك تشينغدو" لصناعة الطائرات، ومقرها في جنوب غربي الصين، شهدت ارتفاعا في قيمتها بنسبة 40% بعد 5 أيام فقط من توقف القتال بين الهند والصين.
وكان صراع مسلح قد اندلع بين الهند وباكستان، وهما قوتان نوويتان، في أوائل مايو/أيار الجاري إثر هجوم على سياح هنود في الجزء الخاضع للهند من كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصا، وسارعت نيودلهي إلى اتهام جماعات مدعومة من باكستان بالوقوف وراء ذلك الحادث، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الباكستاني تمكن من إسقاط طائرة رافال فرنسية -واحدة على الأقل وفقا لمصادر غربية- تابعة لسلاح الجو الهندي بواسطة طائرة أرخص بكثير صينية الصنع من طراز (جيه-10 سي).
إعلانوأضافت أن الطائرة من إنتاج شركة "أفيك تشينغدو"، وقد قوبل أداؤها في مواجهة طائرة رافال الفرنسية الصنع بحماسة وطنية عارمة في جميع أنحاء الصين.
ويقال، إن طائرة (جيه-10 سي) -التي يبلغ سعر تصديرها نحو 40-50 مليون دولار مقارنة بأكثر من 200 مليون دولار للرافال- لديها قدرات رادار قوية تتمثل في "مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA)".
كما أنها مزودة بصواريخ بعيدة المدى من طراز (بي إل-15)، والتي يُزعم أن أحدها هو الذي أسقط طائرة رافال فوق الهند دون أن تغادر الطائرة الباكستانية مجالها الجوي.
وفي مقال نُشر على موقع شبكة (تشاينا أكاديمي) البحثية، كتب المحلل الصيني هو شيجين أن إسقاط الطائرة الفرنسية الصنع مثل "أحد أكثر إنجازات الأسلحة الصينية إقناعا على أرض الواقع والساحة العالمية، ولحظة اختراق للصناعة العسكرية الصينية".
شيجين: إسقاط طائرة غربية الصنع بواسطة طائرة صينية قديمة الطراز ستكون له تداعيات وخيمة على أي حرب في المستقبل فوق سماء تايوان التي عليها أن تشعر بالخوف
وتابع "إن إسقاط طائرة غربية الصنع بواسطة طائرة صينية قديمة الطراز ستكون له تداعيات وخيمة على أي حرب في المستقبل فوق سماء تايوان التي عليها أن تشعر بالخوف" حسب تعبيره.
وكشف أن الصين لديها طائرتان جديدتان تتفوقان على تلك الطائرة القديمة الطراز، وهما من فئة (جيه-20) التي دخلت الخدمة الآن، والأخرى من فئة (جيه-35)، وهي تخضع حاليا للتجارب النهائية.
وفي حين أن كلاً من الصين والولايات المتحدة وحلفائها تستخدم حاليا طائرات الجيل الخامس الأكثر تطورا -من أمثال طائرة (جيه-22) الصينية، وطائرتي (إف-22) و (إف-35) الأميركتين- فإن هناك طلبات من "القوى العسكرية الثانوية" على التكنولوجيا الحديثة، لكنها ليست الأحدث والأكثر تطورا.
وعلى الرغم من هيمنة الصين عادة على أسواق التصدير، إلا أنها فشلت في اللحاق بالركب في مجال الطائرات والمعدات العسكرية الأخرى. فقد ظلت منذ عام 2019 وحتى العام الماضي، تحتل المرتبة الرابعة في إجمالي مبيعات الأسلحة، بعد أميركا -التي تعد أكبر مُصنِّع للسلاح في العالم- وفرنسا وروسيا، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
إعلانوطبقا للتايمز، فإن باكستان تستحوذ على نصيب الأسد من صادرات الأسلحة الصينية. ولكن بعد أن كانت أميركا هي التي تزودها بالسلاح، تسببت خلافات بين البلدين في مزاعم تتعلق بـ"الإرهاب" ودعم إسلام آباد حركة طالبان في أفغانستان في تقلص صفقات البلدين من السلاح، مما دفع إسلام آباد إلى التحول بدرجة كبيرة نحو بكين.
وتعتقد الصحيفة البريطانية، أن دولا أخرى في الشرق الأوسط، وخاصة تلك الواقعة في أفريقيا، قد تحذو حذو باكستان، مشيرة إلى أن مصر -"التي غالبا ما تختلف مع حليفها الأميركي ومزودها بالأسلحة"- أجرت أخيرا أول مناورات جوية مشتركة مع الصين، والتي بلغت ذروتها بقيام طائرات (جيه-10 سي) بالتحليق فوق الأهرامات.
ويرجح يو زيوان مراسل صحيفة (ليناهي زاوباو) التي تصدر باللغة الصينية في سنغافورة، أن يدفع الأداء المتميز للأسلحة الصينية عالية التقنية مثل طائرة (جيه-10 سي) في الاشتباك الأخير بين الهند وباكستان، إلى تعزيز الاعتراف والثقة بها في الساحة الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات طائرة رافال
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل
عواصم " وكالات": نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو القول اليوم إن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفولينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا وحي مارين السكني الواقع في منطقة سومي شمال أوكرانيا.
وتحرز روسيا تقدما في المنطقة الصناعية في شرق أوكرانيا منذ بداية الصراع الشامل في فبراير 2022، وبدأت قوات موسكو في الآونة الأخيرة التوغل في منطقة سومي بعد طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية المتاخمة لها.
نرامب وبوتين
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب.
وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة تجري الآن.
وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها.
بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الحرب وإن واشنطن ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها.
وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا "ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: 'انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟"
وتابع "أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب"، مضيفا أنه تحدث للتو مع ترامب.
وقال إن الأمر "يتطلب جهودا من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا".
وقال "سنحاول إنهاءها لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: ’أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة لكننا لن نبذل جهدا بعد الآن‘".
إسقاط 41 مسيرة
أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 41 من أصل 112 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 112 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق بريانسك، وكورسك، وشاتالوفو، وأوريل، وميلروفو الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إنه بحلول الساعة 30:9 صباح اليوم، تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تحييد 76 طائرة مسيرة معادية من طراز "شاهد" (وطرازات أخرى) في شرق وشمال ووسط أوكرانيا.
وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية أسقطت 41 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطرازات أخرى."
وقال البيان إن 35 طائرة مسيرة خداعية اختفت من على شاشات الرادار دون التسبب في أي أضرار.
وأفاد البيان بوقوع أضرار في مناطق خاركيف، وسومي، ودونيتسك، وتشيركاسي، وكيروفوهراد، نتيجة للهجوم الروسي.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
حظر منظمة العفو
حظرت روسيا منظمة العفو الدولية، وصنفتها على أنها " منظمة غير مرغوب فيها" في أحدث خطوة لقمع المعارضة والنشطاء حيث يعني هذا التصنيف وفقا لقانون في عام 2015 أن أي تواصل مع هذه المنظمات يمثل جريمة جنائية.
ويعد القرار الذي أصدره مكتب المدعي العام الروسي، وتم الاعلان عنه في بيان على شبكة الإنترنت، أحدث خطوة ضمن القمع المستمر ضد منتقدي الكرملين والصحفيين والنشطاء، الذي وصل لمستويات غير مسبوقة عقب غزو موسكو لأوكرانيا في شباط 2022.
ويعني هذا القرار أنه يجب على المنظمة وقف أي عمل في روسيا، كما أنه يعرض للمحاكمة أي شخص يتعاون معها أو يدعمها .
وتضم قائمة" المنظمات غير المرغوب فيها " في روسيا حاليا 223 كيانا، من بينها شبكات إخبارية مستقلة وجماعات حقوقية.
واتهم مكتب المدعي العام في بيانه اليوم المنظمة بإدارة " مشاريع معادية لروسيا" وأنشطة تهدف " لعزل روسيا سياسا واقتصاديا".
ولم تعلق منظمة العفو الدولية على الفور على هذه الخطوة.
عمل شاق ووقت طويل
قال الكرملين أن العمل لحلّ النزاع في أوكرانيا سيكون "شاقا" و"قد يحتاج لوقت طويل"، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات"، مشيرا إلى أن "التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية".