وجه الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، رسالة إلى قادة الرأي الاجتماعي والديني والسياسي في لبنان، لتخفيف الاحتقان وحملات الاعتداء ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال الخطيب "أقدم العزاء لكل أبناء لبنان الذين تمتد يد الجريمة إليهم، وأخص الفقيد الكبير باسكال سليمان، الذي كان اختطافه ثم اغتياله عملاً في غاية الدناءة والإجرام”.



وأضاف الخطيب، "أن منطقتنا في هذا العالم بؤرة ثقافات وتنوعات لا تكاد تنتهي، ويمكن التعامل معها بطريقين التصعيد الحاد للهويات وسيؤدي ذلك إلى احتقانات هائلة يتم تفريغها كل فترة بسيول من دماء الجميع، والطريقة الثانية هي التفاهم والتراحم والتعايش الإيجابي”.

وأوضح، “اللاجئ السوري لم يأت بمحض إرادته ولم ينو يوماً مضايقة أو مزاحمة أحد في شيء، ما حصل في سوريا مهما اختلفنا في النظر إليه هو مأساة غير مسبوقة جعلت أكثر من عشرة ملايين سوري ينجون بأرواحهم في بلاد ابتلعت سجونها مئات ألوف الأبرياء وسكب من دماء أبنائها مئات ألوف أخرى، واللبنانيون جميعا يدركون معنى الظلم والإكراه وتدخل الأصابع الإقليمية والدولية، فقد مروا بظروف قاسية للغاية مازالت آثارها موجودة حتى الآن”.



وتابع، “إننا السوريين، ندرك أن البلاد المجاورة تحملت عبئاً كبيراً فوق أعبائها. نشكر أهلنا في لبنان والأردن ومصر وتركيا وكردستان العراق التي فتحت أبوابها لنا وتحملت الكثير”.

واعتبر أنه من مهم “إدراكنا المشترك لعدة أمور، منها إن المنطقة كلها صارت ساحة تصفية حسابات وصناعة معادلات ومصالح على حساب مقوماتها وشعوبها”.

وذكر، أن “الحفاظ على هويات الجميع ضرورة إنسانية وحضارية وعامل غنى لنا جميعا، وعلينا كلنا أن نحافظ على هويات بعضنا التي أعطت العالم كله نسيجا فريدا غير مسبوق”. 

وأشار إلى أن “الاحتقانات والخلافات لا يمكن حلها من خلال تحميلها على أضعف الأطراف وجعله كبش الفداء، فذلك سيزيد الأمور تعقيداً”. 



وبين أن “العدل مطلب مقدس للبشر، وأية عقوبة لأي فعل يجب أن تقتصر على صاحبها، والعقاب الجماعي مرفوض قانونياً وشرعياً وأخلاقيا".

وأكد، “عند وجود قانون يستريح ويأمن الجميع، وريثما يتم تجاوز عقبات عديدة فبحث العقلاء عن حل لأي قضية سيدفع تجاه بداية حل بدل الغرق في التصعيد والكراهية التي ستنعكس سلبا في كل مفاصل الحياة”.



وتابع، “أرجو منكم ومن كل لبناني أن يعيش المأساة التي حلت بأكثر السوريين وأن يتفهم أن إدراكه لها سيعين السوري أكثر ليتجاوز ما مر به من آلام وعذابات، وسينعكس ذلك بشكل إيجابي علينا كلنا متجاوزين معه أنواعا من الإذلال والإساءة غير المبررة التي تعرض لها البعض، وإني أعتذر شخصياً عن بعض السوريين الذين قد يكونون قد أساؤوا التصرف يوماً بسبب ظرف قاهر أو احتياج ما”.

كما دعا الخطيب “كل سوري إلى الالتزام بالقانون واحترام حياة وخصوصيات أهلنا اللبنانيين، وألا يكون بقاء أي سوري إلا لاضطرار وظرف قاهر، ومن يتمكن من العودة إلى بلده آمناً فعليه القيام بذلك بأقرب وقت”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان سوريا سوريا لبنان اللاجئون السوريون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وعود اقتصادية اوروبية للبنان وإصرار على مواصلة الحصار على سوريا

كتبت" الاخبار": يجري التسويق لـ«سياسة أوروبية جديدة» تجاه لبنان تقوم على شراكة اقتصادية تؤدي الى إصلاحات وإعادة إطلاق للعلاقة وسياسة أكثر تفاعلية مع لبنان.وفي هذا السياق، أتَت زيارة نائب رئيس المفوّضية الأوروبية مارغريتس سكيناس على رأس وفد إلى بيروت، الأسبوع الماضي، ولقاؤه رئيسَي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.
وسبقت هذه الزيارات أجواء تبلّغتها وزارة الخارجية من بعثة لبنان لدى الاتحاد الأوروبي نقلاً عن مسؤولين كبار في المفوّضية بأنها «ليست محصورة بموضوع اللاجئين وتقديم الأموال فقط»، وأن «الأوروبيين يبحثون في كيفية مساعدة لبنان في انتهاج السياسة الاقتصادية المطلوبة للخروج من الأزمة المستمرة منذ عام 2019»، وأن «الزيارات ستركّز على إرساء دعائم شراكة اقتصادية تؤدي إلى إصلاحات». كما كان لافتاً أيضاً الكلام عن «نهج أوروبي جديد وآفاق تعامل جديدة مع لبنان، خصوصاً أن السياسة الحالية لم تحقّق أي نتائج». كما أشارت المصادر إلى أن الأوروبيين يبحثون في «إعادة انخراط كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والبنك الأوروبي للاستثمار بالعمل مع لبنان ضمن الإمكانات، إلى جانب صرف الأموال المخصّصة للاجئين في لبنان وليس في سوريا، ومحاولة وضع ركائز المراقبة الحدودية التي تعالج مسائل الهجرة واللجوء». ويرى المسؤولون الأوروبيون، كما قالت البعثة، أن «على المسؤولين اللبنانيين تقديم طروحات ومقترحات عملانية تعطي انطباعاً إيجابياً أمام الدول الأوروبية».
ويبدو أن الأوروبيين يحاولون اجتذاب لبنان بوعود عن مستقبله الاقتصادي والسياسي والتلميح إلى التراجع عن سياسة العقوبات التي لوّحوا بها أكثر من مرة ضد القوى السياسية لحثّها على القبول بإبقاء اللاجئين وعدم اتخاذ أي إجراءات لترحيلهم، خصوصاً بعد المطالبات المتتالية من قبل لبنان للمجتمع الدولي بمساعدته في إعادتهم إلى سوريا، والأهم بعدَ أن تقاطعت كل القوى السياسية حول التهديد الذي يواجهه لبنان جراء هذه الأزمة.
وتتزامن هذه الوعود مع إصرار الدول الأوروبية على إطباق الحصار على سوريا والاستمرار في عزلها ومنع أي مشروع تعافٍ يساعدها في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها نتيجة قانون قيصر. وقد تمّ التأكيد على هذا الأمر في توصية البرلمان الأوروبي في شباط الماضي إلى المجلس والمفوّضية في ما يخص العملية السياسية والأمنية والمساعدات الإنسانية واللاجئين، إذ أكدت التوصية على «اعتماد قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد من قبل مجلس النواب الأميركي»، و«دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تضعف الموقف الأوروبي المشترك تجاه سوريا». وأكدت «ضرورة ضمان وضع اللاجئين ولا سيما في البلدان المضيفة الرئيسية مثل تركيا، لبنان، الأردن والعراق ومنع أي تمييز ضد الأقليات».

مقالات مشابهة

  • بحضور قادة منطقة أمدرمان العسكرية والمهندسين والعمل الخاص.. ياسر العطا يرسل رسالة لأهالي العباسية وبانت
  • ترقب لنتائج الحملة الديبلوماسية وانعكاسها على لبنان.. واسرائيل تغتال قائداً كبيراً لحزب الله
  • بينهم طالب عبد الله.. إسرائيل تغتال 4 من قادة حزب الله في لبنان (تفاصيل)
  • قادة مصر والأردن وفلسطين يدعون لوقف إطلاق النار في غزة
  • حليف أردوغان يطالب بإعادة اللاجئين السوريين.. حذر من التغيير الديموغرافي
  • رئيس المجلس الأوروبي لميقاتي: نؤكد تفهم الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين في لبنان
  • وزير المهجرين اللبناني لـ«الاتحاد»: لبنان الأكثر معاناة من أزمة اللاجئين السوريين
  • الحاج زار البيسري وعرض معه ملف الوجود السوري في لبنان
  • باحث إسلامي يوجه رسالة بعد تدريس مواد مثلية في مصر
  • وعود اقتصادية اوروبية للبنان وإصرار على مواصلة الحصار على سوريا