اكتشاف العلاقة المجهولة بين سوء التغذية وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى نتائج قد تساعد في تفسير العلاقة بين خطر الإصابة بالسرطان وسوء التغذية، بالإضافة إلى الأمراض الشائعة، مثل مرض السكري التي تنشأ من سوء التغذية.
ويقول الباحثون إن الأفكار المكتسبة من هذه الدراسة تبشر بالخير لتطوير استراتيجيات الوقاية من السرطان التي تهدف إلى تعزيز الشيخوخة الصحية.
إقرأ المزيدوأجريت الدراسة من قبل علماء من معهد علوم السرطان في سنغافورة (CSI) في جامعة سنغافورة الوطنية (NUS) ومركز أبحاث السرطان (N2CR) التابع لكلية يونغ لو لين للطب، بقيادة البروفيسور أشوك فينكيتارمان، مع زملاء من وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث (A*STAR).
وأوضح البروفيسور فينكيتارامان، مدير معهد علوم السرطان في سنغافورة، أن "السرطان ينجم عن التفاعل بين جيناتنا والعوامل الموجودة في بيئتنا، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتلوث. وليس من الواضح بعد كيف تزيد هذه العوامل البيئية من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن من المهم أن نفهم العلاقة إذا أردنا اتخاذ تدابير وقائية تساعدنا على البقاء بصحة جيدة لفترة أطول".
ويمكن أن تزيد المادة الكيميائية المرتبطة بمرض السكري والسمنة وسوء التغذية من خطر الإصابة بالسرطان.
وخلال الدراسة، قام فريق البحث أولا بفحص بيانات المرضى المعرضين لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض لأنهم ورثوا نسخة معيبة من الجين السرطاني BRCA2 من والديهم.
وأثبتوا أن الخلايا من هؤلاء المرضى كانت حساسة بشكل خاص لتأثيرات ميثيل غليوكسال، وهي مادة كيميائية يتم إنتاجها عندما تقوم خلايانا بتكسير الجلوكوز لإنتاج الطاقة.
وأظهرت الدراسة أن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب عيوبا في الحمض النووي لدينا، وهي علامات إنذار مبكر لتطور السرطان.
إقرأ المزيدويشير الباحثون أيضا إلى أن أولئك الذين لا يرثون نسخة معيبة من BRCA2 ولكن قد يعانون من مستويات أعلى من المعتاد من ميثيل غليوكسال، مثل المرضى الذين يعانون من داء السكري أو مقدمات مرض السكري، والتي ترتبط بالسمنة أو سوء التغذية، يمكن أن تتراكم لديهم علامات تحذيرية مماثلة تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
ويمكن اكتشاف ميثيل غليوكسال بسهولة عن طريق اختبار الدم لنسبة HbA1C. وعلاوة على ذلك، يمكن عادة التحكم في مستويات ميثيل غليوكسال المرتفعة عن طريق الأدوية والنظام الغذائي الجيد، ما يخلق سبلا لاتخاذ تدابير استباقية ضد ظهور السرطان، وفقا للبروفيسور فينكيتارامان.
وبناء على اكتشافاتهم الجديدة، يهدف الباحثون الآن إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما إذا كانت الاضطرابات الأيضية، مثل مرض السكري أو النظام الغذائي السيئ، تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان في سنغافورة ودول آسيوية أخرى.
ويأمل فريق البحث أيضا في تحديد الآليات الجديدة الكامنة وراء العلاقة بين التمثيل الغذائي والنظام الغذائي والسرطان التي اكتشفوها، لتطوير أساليب أكثر فعالية لمنع أو تأخير ظهور السرطان.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية مرض السرطان مرض السكري معلومات عامة معلومات علمية خطر الإصابة بالسرطان
إقرأ أيضاً:
الخلايا الجذعية تعالج “السكري من النوع الأول”
البلاد (وكالات)
أظهرت دراسة جديدة من جامعة بنسلفانيا نتائج مبشّرة لعلاج تجريبي يستند إلى الخلايا الجذعية، أعاد القدرة على إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما يفتح الأفق أمام مستقبل قد يغنيهم عن حقن الإنسولين اليومي. ووفقًا لما نقلته صحيفة”فيلادلفيا إنكوايرر”، فإن 10 من أصل 12 مريضًا تمكنوا من استعادة وظيفة إنتاج الإنسولين، بعد تلقي علاج “زيميسليسيل”، الذي تطوره شركة فيرتكس” للأدوية. وبحسب الدراسة المنشورة في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، أصبحت أجسام المرضى قادرة على تنظيم مستويات السكر في الدم دون تدخل خارجي، وهي خطوة نوعية في علاج المرض. ويعتمد العلاج على خلايا جذعية مبرمجة للتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية منتجة للإنسولين، تُحقن في الجسم لتبدأ عملها في الكبد.
ورغم أن العلاج لا يعالج السبب المناعي للمرض، إلا أنه يمثل نقلة كبيرة في تحسين جودة حياة المرضى،وفي حال إثبات فعالية العلاج وسلامته على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026.