إيران تشن هجوما بالصواريخ و المسيرات على إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعلنت قوات الجوفضاء، في الحرس الثوري الإيراني إطلاق “عشرات الصواريخ والمسيّرات” باتجاه إسرائيل، في إطار الرد على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أكثر من إسبوع.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن بيان صدر عن قوات الحرس الثوريقوله،” ان هذا الهجوم يأتي رداً على الجرائم العديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق واستشهاد مجموعة من المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا”.
ونقلت الوكالة عن مصدر إيراني مطلع قوله “ان الهجوم يجري على عدة مراحل، وكل مرحلة وفقا للأوضاع ستكون أقسى من المرحلة التي تسبقها”.
من جهتها أعلنت بعثة إيران في الأمم المتحدة أن العمل العسكري الذي قامت به ايران يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالدفاع المشروع، مضيفة “لكن إذا ارتكب الكيان الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أشد بكثير”.
ودعت البعثة الولايات المتحدة للابتعاد عن هذا الصراع بين إيران و إسرائيل.
بالمقابل نصح الجيش الإسرائيلي، الأحد، السكان في الجولان وديمونة وإيلات بالاستعداد للذهاب للملاجئ اذا اقتضت الضرورة، وذلك بناء على تقييم أمني إثر بدء إيران هجومها بأطلاق مسيرات باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الطائرات بدون طيار الإيرانية ستستغرق ساعات للوصول إلى إسرائيل.
وقال مسؤول كبير وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” لقناة “الحرة”، إن القوات الأميركية اعترضت بعض المسيرات التي كانت موجهة لإسرائيل.
وكان كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاغاري، قال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، “أطلقت إيران طائرات مسيرة من أراضيها ومن أراضي وكلائها نحو أراضي إسرائيل. نحن نراقب التهديد في المجال الجوي. الحديث عن تهديد يحتاج إلى عدة ساعات لبلوغ الأراضي الاسرائيلية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرس الثوري صواريخ طائرات مسيرة هجوم
إقرأ أيضاً:
المليشيا حاولت تطبيق نفس استراتيجية الجيش، التضحية بالأرض مقابل الاحتفاظ بالقوة
بعد انتشار المليشيا ونقلها للحرب خارج العاصمة وتهديد عدد من الولايات في آن واحد، خصوصا ولايات الشرق والوسط، استطاعت استنزاف موارد الجيش في الدفاع عن المناطق المهددة وهي موراد كان يمكنه استخدامها في معركة الخرطوم ما أدى إلى تأخير تحرير الخرطوم.
التهديد بضرب عدد من المناطق بشكل متزامن يفرض على المدافع توفير الحماية لكل المناطق المهددة على الرغم من أن العدو لا يستطيع أن يشن هجوما متزامنا عليها بسبب محدودية موارده، ولكن المدافع مضطر للحماية كل المناطق المهددة كما لو كانت تتعرض لهجوم متزامن والسبب هو عدم معرفة نوايا العدو المهاجم. هكذا كان الجيش يحتاج أن يحمي شندي والقضارف والمناقل وسنار والنيل الأبيض رغم أن المليشيا لا تستطيع مهاجمة كل هذه المناطق في نفس الوقت، ولكنها قد تهاجم أيا منها أو بعضها. هنا تعرض الجيش لنوع من تجميد الموارد، قوات وسلاح وعتاد، اضطر أن يجمدها ولا يستخدمها في الهجوم على المليشيا، ولم يتمكن الجيش من بدء الهجوم إلا بعد استنزاف المليشيا وضربها وإفقادها المقدرة على الهجوم واحتاج إلى عدد كبير من القوات والمتحركات قبل أن يبدأ الهجوم الشامل.
الآن الآية معكوسة. الجيش أصبح في وضعية هجوم ويهدد عدد من المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، وعلى المليشيا أن تحمي كل المحاور وكل النقاط على الرغم من أن الجيش لن يهاجمها جميعها في نفس الوقت. حماية كل المواقع المهددة من الجيش يعني تجميد وتشتيت موارد المليشيا، ويضعها أمام خيارات التضحية ببعض المناطق مقابل حماية مناطق أهم. يمكن أن نفهم الانسحابات وإعادة التموضع، بغض النظر عن كونها هزائم، في هذا الإطار. المليشيا حاولت تطبيق نفس استراتيجية الجيش، التضحية بالأرض مقابل الاحتفاظ بالقوة، وذلك على أمل تحطيم قوة الجيش ثم الهجوم مرة أخرى. ولكن مع التراجع والخسائر التي تتعرض لها وفشلها في منع هذه الخسائر وإيقاف تقدم الجيش، فإن هذه الاستراتيجية فاشلة، والمليشيا مليشيا في النهاية ولا تستطيع أن تحاكي الجيش والدولة. الجيش انكمش ودافع واستنزف المليشيا واستعد وجهز قواته وتسليحه ثم شن هجومه المضاد. إستطاع أن يفعل ذلك لأنه كان يملك العمق اللازم لذلك، يملك الدولة ومساحة جغرافية آمنة للحركة، يملك منفذا بحريا ومطارات، ويملك مؤسسات وعلاقات خارجية وحاضنة شعبية قوية. المليشيا لا تملك كل هذه المقومات، ولذلك ستفشل في الدفاع مثلما فشلت في الهجوم.
حليم عباس