تجمع قوى تحرير السودان حذر طرفي الحرب وأكد أن قواتهم ستقاتل “كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن”.

الفاشر: التغيير

أعلن تجمع قوى تحرير السودان، تصدي قواته يومي الجمعة والسبت، لهجوم موسع من قبل «مليشيات الجنجويد» على قرى المدنيين في ريفي غرب الفاشر بشمال دارفور.

وقال التجمع في بيان صحفي، يوم السبت، إن قواتهم كبدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح “واحتسبت عدداً من الشهداء والجرحى”.

وأدان البيان، الانتهاكات التي ظل يتعرض له المواطنون العزل “في ظل هذه الحرب العبثية من قبل الطرفين”، ودعاهما إلى الكف عن استهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية وقصفهم الأعيان المدنية بالطيران الحربي.

وأكد التجمع التزامهم بموقف الحياد الذي قال إنه لا يعني تخليهم عن المواطن، وشدد على أن قواتهم ستقاتل “كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن”.

واختتم: “رسالتنا للطرفين أن هذه الحرب بينكم فلا جريمة لمواطن ليكون الضحية باسم قبيلته أو منطقته فاستهداف المواطن بأي شكل كان فنحن سنقف معه سلماً أو حرباً، ولا عزاء لتجار الحرب”.

وفي وقت سابق من اليوم، أدان أمين الشؤون الإنسانية والمنظمات بالتجمع محمد أحمد يعقوب، الهجوم الذي شنته “مليشيات الجنجويد” على قرى ريفي غرب الفاشر صباح السبت، والذي أسفر عن حرق عدد من القرى ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى داخل الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين.

وقال إن موقف تجمع قوى تحرير السودان الحيادي من طرفي الحرب لا يعني أن قواتهم ستقف مكتوفة الأيدي في حالة الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، “بل تعمل بجدية وحسم في حماية المواطنين والدفاع عنهم بكل ما أوتيت من قوة”.

وحذر البيان المليشيات وأي طرف آخر يقوم بالاعتداء على المدنيين العزل وممتلكاتهم، وأكد أن قوات التجمع ستظل تدافع وتقدم كل تضحياتها من أجل حماية المواطنين والدفاع عنهم من أي طرف يعادي المواطنين العزل والنازحين.

ويوم الجمعة، أعلن التجمع الذي يقوده الطاهر أبوبكر حجر، الانسحاب من القوة المشتركة لحركات دارفور، بعد أن أعلنت إنهاء حيادها وانضمامها للجيش في قتاله ضد قوات الدعم السريع.

الوسومالجنجويد الجيش الدعم السريع الشؤون الإنسانية الطاهر حجر الفاشر تجمع قوى تحرير السودان شمال دارفور معسكر زمزم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنجويد الجيش الدعم السريع الشؤون الإنسانية الطاهر حجر الفاشر تجمع قوى تحرير السودان شمال دارفور تجمع قوى تحریر السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تناشد لإنقاذ أطفال السودان من الموت والمرض والمجاعة

طالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل في السودان من سوء التغذية والمرض والموت، محذرة من  الخطر الذي يهدد حياة الأطفال هناك.

وذكر بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية أن "جميع المؤشرات تفيد بأن هناك تدهورا كبيرا في الوضع الغذائي للأطفال والأمهات في السودان التي مزقتها الحرب".

وأشار البيان إلى أن حياة الأطفال "معرضة للخطر، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت".

وأكد أن" الأعمال العدائية المستمرة تؤدي إلى تفاقم أسباب سوء التغذية لدى الأطفال".



ولفت إلى أن من بين أهم الأسباب التي تهدد حياة الأطفال "عدم إمكانية الحصول على الطعام المغذي ومياه الشرب الآمنة، فضلا عن خدمات الصرف الصحي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض".

وأردف البيان، أن السودان "يواجه خطرا متزايدا للمجاعة الناجمة عن الصراع، والتي ستكون لها عواقب كارثية، بما في ذلك فقدان الأرواح، وخاصة بين الأطفال الصغار".

وحذر من أنه خلال الأشهر المقبلة سوف يزداد وضع الأطفال والأمهات سوءا، إذا يبدأ موسم الأمطار الذي سيعزل المجتمعات المحلية، ويرفع معدلات الإصابة بالأمراض. حيث يبدأ موسم الأمطار في السودان في حزيران/ يونيو من كل عام.

وفي ذات السياق قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي اليوم إن "الأنباء الواردة عن وقوع ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر، مركز إقليم دارفور غربي السودان، مروعة".

وأضافت  "أشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يضيق خِناق الحرب على السكان المدنيين الذين يتعرضون للهجوم من جميع الجهات، وتُمنع العائلات بما فيها من نساء وأطفال من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان".



وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحرك على جناح السرعة لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، في ظل تصاعد حدة المعارك المتجددة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع على المدنيين هناك.

وقال مدير المكتب الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تيغيري شاغوتان، إن السودانيين "يجدون أنفسهم عالقين في خضم أعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها مدينة الفاشر بالسودان".

وأضاف في بيان نشر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة، أنه "يجب على المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، التحرك على نحو طارئ لمنع وقوع أعمال وحشية، سواء في الفاشر أو في القرى المحيطة بها، من أجل حماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات".



ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل العام الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • تجمع قوي تحرير السودان يدين عملية قصف المستشفي الجنوبي بالفاشر
  • السودان.. شبكات الاتصالات والإنترنت غير متوفرة في معظم أنحاء الفاشر مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي
  • الغذاء العالمي يطالب أطراف الصراع في السودان بوقف القتال
  • السودان.. لجان مقاومة مدني تتهم الدعم السريع بارتكاب موجة انتهاكات جديدة
  • بانوراما الجزيرة نت السودان.. الفاشر تشتعل والمأساة تتواصل
  • الأمم المتحدة تناشد لإنقاذ أطفال السودان من الموت والمرض والمجاعة
  • حمدوك: لسنا منحازين لأي طرف ونؤكد التزمنا بوقف الحرب في السودان
  • جعفر ميرغني: ندين انتهاكات الدعم السريع على المدنيين بمدينة الفاشر ونرحب بمبادرة مصر
  • الفاشر.. معركة مفصلية في حرب السودان
  • الطاهر حجر لـ«التغيير»: الاستخبارات تعمل على تحويل الصراع بدارفور لـ«عرب وزرقة»