الأمم المتحدة تحذر من حدوث مجاعة وشيكة بالسودان بعد دخول الحرب عامها الثاني
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "جاستين برادي"، من حدوث مجاعة وشيكة بالسودان بعد دخول الحرب عامها الثاني، والتي اندلعت في 15 أبريل 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة، وأشار إلى الفظائع التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة وعواقب القيود المفروضة على المساعدات .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "جاستين برادي"من تنامي المعاناة واحتمال تزايدها بشكل سيئ، وقال: "بدون المزيد من الموارد، لن نتمكن من وقف المجاعة أو تقديم المساعدة الأساسية " .
وأشار رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إلى أن معظم الحصص الغذائية التي يتلقاها الناس من وكالات مثل برنامج الأغذية العالمي قُلصت إلى النصف بالفعل. وقال إن الظروف القاتمة على الأرض وصلت إلى مستوى الطوارئ بعد وقت قصير من اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 .
وأكد المسؤول الأممي أنه بسبب الوضع الأمني المتردي اضطرت الوكالات الدولية إلى الانتقال من العاصمة الخرطوم بعد بضعة أسابيع فقط من اندلاع القتال، إلى بورتسودان - شرق السودان. وعلى الرغم من توفر الإمدادات الإنسانية في بورتسودان، فإن التحدي الرئيسي يتمثل في ضمان وصولها بشكل آمن إلى المحتاجين. تُعرقل هذه الجهود بسبب نهب مستودعات المساعدات والعوائق البيروقراطية وانعدام الأمن والانقطاع التام للاتصالات .
وقال "برادي": " إن السودان يُشار إليه في كثير من الأحيان على أنه أزمة منسية، لكنني أتساءل كم من الناس في العالم يعرفون ما يحدث في السودان حتى يتمكنوا من نسيانه " .
بدورها، أكدت رئيسة العمليات الميدانية في السودان بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) "جيل لولر" أن 24 مليون طفل تضرروا من الصراع، وإن 730 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وحرم الصراع أيضا أكثر من 19 مليون طفل من الانتظام في مدارسهم. وبالإضافة إلى القتل والإصابات والنزوح، تعرض الأطفال لانتهاكات مثل تجنيدهم القسري واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة .
وأشار "جاستن برادي" إلى دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان المبارك، الذي انتهى قبل أيام، واستمرار القتال رغم تلك الدعوة. وقال: "نحن بحاجة إلى أن يبتعد المجتمع الدولي عن الوقوف جانبا وأن يشرك الطرفين ويجلبهما إلى طاولة المحادثات لإنهاء هذا الصراع الذي يعد كابوسا للشعب السوداني".
الإمارات تدعو إلى وقف التصعيد وحل الخلافات بالحوار
دعت دولة الإمارات إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة، وحل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وضرورة التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اليوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، مؤكدة دعوتها إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
كما طالبت الخارجية الإماراتية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل 30 مدنيا بدارفور.. أمين الأمم المتحدة يدين الهجمات بالسودان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, عن قلقه إزاء التقارير التي أفادت بمقتل ما لا يقل عن (30) مدنيًا، وإصابة العديد في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت بلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور في (8) ديسمبر.
وأدان الأمين العام، في بيانه، جميع الهجمات على المدنيين، والبنية التحتية المدنية، مطالبًا كافة الأطراف بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في جميع مناطق النزاع النشط في السودان.
أخبار متعلقة فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبيبمقاتلات وقاذفات.. الجيش الأمريكي ينفذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمين الأمم المتحدة يعرب عن قلقه لمقتل 30 مدنيًا بغارة في دارفور - وكالاتالقتال في السودانودعا أنطونيو غوتيريش الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وعملية سياسية شاملة وجامعة بقيادة سودانية، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة التام لدعم الخطوات الجادة لإنهاء القتال في السودان ورسم مسار نحو سلام دائم.
ويأتي هذا في ظل تزايد حصيلة ضحايا العنف المتصاعد ضد المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان، ولا سيما من خلال تكثيف غارات الطائرات المسيرة، والتي نتج عنها سقوط المزيد من الضحايا المدنيين في غارة أخرى كان قد استهدفت بلدة كتم بولاية شمال دارفور في اليوم نفسه.