قبرص تعلق النظر في طلبات لجوء السوريين
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعلن رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس أن بلاده لن تنظر بعد الآن في طلبات اللجوء من الأشخاص القادمين من سوريا بسبب زيادة حادة في أعدادهم هذا الشهر.
وقال خريستودوليدس عبر منصة " إكس"، أمس السبت، "في ظل وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين بحرا، تم تعليق النظر في طلبات لجوء الأشخاص من أصول سورية". ولم يوضح إلى متى سيستمر العمل بهذا القرار.
كما أكد الرئيس القبرصي للصحفيين أن "هذا إجراء طارئ" معتبرا أنه "قرار صعب لحماية مصالح قبرص".
ووصل أكثر من ألف شخص إلى قبرص على متن قوارب قادمة من لبنان منذ بداية أبريل/ نيسان وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأشارت مصادر حكومية في نيقوسيا اليوم الأحد إلى أن الأشخاص القادمين من سوريا سوف يتعين عليهم البقاء في معسكرات استقبال مزدحمة في الجزيرة طوال فترة العمل بقرار تعليق النظر في طلبات اللجوء.
ودفعت الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين غير النظاميين نيقوسيا إلى دعوة شركائها في الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة لبنان، وإعادة النظر في وضع سوريا التي مزقتها الحرب، والتي تعتبر في الوقت الراهن غير آمنة لإعادة طالبي اللجوء إليها.
وكان خريستودوليدس قد زار لبنان الأسبوع الماضي، ويجري اتصالات مع المفوضية الأوروبية حول كيفية مساعدة بروكسل لبيروت في وقف هذه التدفقات، حيث يستضيف لبنان -الذي يعاني أزمة مالية طاحنة- مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وتقع قبرص في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي وهي أقرب دول التكتل للشرق الأوسط وتبعد نحو 160 كيلومترا إلى الغرب من شواطئ لبنان أو سوريا.
وسجلت قبرص وصول أكثر من ألف مهاجر عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة مع 78 فقط خلال الفترة نفسها من عام 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی طلبات النظر فی
إقرأ أيضاً:
بين النفي والإثبات.. ملامح توتر بين دمشق وبيروت بسبب ملف المعتقلين السوريين في لبنان
نقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس السوري أحمد الشرع، عبر عن "استيائه الشديد من تلكؤ السلطات اللبنانية في معالجة ملف المعتقلين السوريين في لبنان"، خلال لقائه في دمشق وفدا من دار الفتوى اللبنانية قبل أيام.
وأكد الشرع، للوفد اللبناني، الذي ترأسه مفتي البلاد عبد اللطيف دريان، أن "التجاهل المتكرر من بيروت لهذا الملف الإنساني لم يعد مقبولا"، وفق المصادر.
وأوضحت المصادر أن الشرع أبلغ الوفد الديني اللبناني أنه قرر تكليف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بزيارة بيروت في الأيام القليلة المقبلة، لبحث هذا الملف تحديدا.
وقال إن هذه الزيارة ستكون بمثابة "الفرصة الدبلوماسية الأخيرة قبل أن تتخذ دمشق خطوات تصعيدية سياسية ودبلوماسية متدرجة ضد الحكومة اللبنانية"، وفق تلفزيون سوريا.
وأشار إلى أن "معالجة قضية الموقوفين أولوية قصوى تسبق أي نقاش في ملفات التعاون، أو حتى مسارات اللاجئين السوريين في لبنان".
ويعد ملف الموقوفين السوريين في سجون لبنان من الملفات العالقة بين البلدين الجارين، والتي قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بينهما، وفق مراقبين.
وتتحدث إحصائيات عن وجود أكثر من ألفي موقوف سوري غالبيتهم دون محاكمات، يقبعون في ظروف توصف بالكارثية داخل السجون اللبنانية منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وسط غياب واضح لأي رؤية تنفيذية تُنهي معاناتهم.
من جهته عبر وفد دار الفتوى، عن "امتعاضه البالغ من طريقة تعامل السلطات اللبنانية مع قضية الموقوفين السوريين"، وفقًا لتلفزيون سوريا.
كما دان "التوقيف العشوائي وسوء المعاملة والتمييز في آليات المحاكمة والمعالجة القانونية".
في ذات الوقت نفى التلفزيون السوري الحكومي نقلا عن مصادر حكومية صحة ما يتم تداوله عن وجود نية لدى دمشق باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان.
وأضافت المصادر، أن الحكومة السورية تؤكد أولوية ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وضرورة معالجته بأسرع وقت من خلال القنوات الرسمية بين البلدين.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الرئيس الشرع، بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسؤول لبناني، وبحث معه قضايا عدة من بينها الموقوفين السوريين في لبنان.
ووفق بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية، بحث سلام مع الشرع ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، وفق بيان الحكومة.
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدة على طول 375 كيلومترا، معابر غير نظامية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس/ آذار الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.