والتقى الدكتور بن حبتور خلال الزيارة ومعه نائبه لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، ووزيرا الإدارة المحلية علي القيسي، والدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد الحماطي، بنائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد ووكلاء الوزارة ومدراء العموم، الذين اطلعوه على خطة النزول لفرق التفتيش إلى الوحدات الإدارية التي بدأت اليوم نزولها للوزارات والمصالح والمؤسسات والهيئات الحكومية ومكتبها في الأمانة والمحافظات للرقابة على مستوى الحضور وحالات الغياب عقب إجازة العيد وعلى مدى ثلاثة أيام.

وألقى الدكتور بن حبتور، كلمة توجيهيه عبر فيها عن التهاني لنائب وزير الخدمة المدنية والقيادات في مختلف المستويات الإدارية بعيد الفطر المبارك. وتوّجه بالشكر للوزارة على جهودها في ضبط إيقاع العمل الإداري على مستوى الجمهورية .. منوهاً بما تقوم به وزارة الخدمة المدنية من أعمال لتقييم الأداء الإداري وبالتقارير الفصلية والنصف سنوية والسنوية التي ترفعها إلى قيادة الحكومة حول هذا الجانب.

وذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال أن كثيراً من الجهات الخارجية تندهش من استمرار العمل في الوحدات الادارية في الأمانة والمحافظات الحرة رغم التحديات والإشكاليات التي تواجهها نتيجة تداعيات العدوان والحصار وفي المقدمة انقطاع المرتبات.

وأكد على المسؤولية الجماعية في الحفاظ على استمرار وانتظام العمل في مؤسسات الحكومة وفي المقدمة مسؤولية الوزارة التي كان لها الدور الإيجابي في هذا الجانب رغم شحة الإمكانات المتاحة لها.

ولفت الدكتور بن حبتور، إلى أن معظم الإشكاليات التي تواجه الوحدات الإدارية وفي المقدمة ما يتصل بالمرتبات ستنتهي بعد التوقيع على اتفاق الحل السياسي وقبله الإنساني الذي كان للعدوان الصهيوني على قطاع غزة الدور المباشر في تأخير التوقيع عليه من قبل الجانب الوطني وطرف العدوان.

وتطرق إلى الضربات التي نفذها قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أهداف متنوعة للكيان الصهيوني رداً على العدوان الاسرائيلي وإثرها الإيجابي على مسار المعركة القائمة ضد العدو الصهيوني.

وقال "هذا الأمر ليس غريباً على إيران الدولة الاسلامية التي رفعت منذ يومها الأول شعار أن القدس ينبغي أن تعود للمسلمين، وهي الدولة الوحيدة التي أغلقت سفارة إسرائيل وحولتها إلى سفارة لفلسطين، ومن وقفت بقوة مع الشعبين السوري واللبناني، ومن تدعم بالمال والسلاح حركات المقاومة في فلسطين".

وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أن حصار اليمن للكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر وباب المندب كان له أثره الفاعل في تعطيل مجموعة من الموانئ الفلسطينية المحتلة التي تغذي العدو بالبضائع ومدخلات التصنيع.

وأفاد بأن من علامات الوضع المزري الذي تمر به الأمة هو قيام أنظمة الإمارات والسعودية والأردن التي تحمي الصهاينة، بفتح ممر آخر لإيصال البضائع إلى العدو الصهيوني عبر ممر بري يمتد مباشرة من الإمارات وحتى الكيان الغاصب.

وأشار إلى أن صنعاء اليوم لم تكتف بالشعارات المنددة بأمريكا وإسرائيل بل تترجم شعاراتها إلى أفعال من خلال المواجهة العسكرية المباشرة مع العدو الأمريكي والصهيوني في البحرين الأحمر والعربي وبالاستهداف لعمق الكيان الصهيوني.

وسخر الدكتور بن حبتور، من ترهات المشككين في الداخل والخارج من جدية المواجهة العسكرية القائمة ضد القوات الأمريكية والبريطانية والعدو الاسرائيلي برغم كل ما يشاهدونه .. مبينا أن هؤلاء ينطلقون من تشكيكهم من دوافع نفسية انهزامية وأخرى منبعها الخصومة والحقد، وثالثة عملهم لصالح أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في المنطقة.

ومضى قائلا "اليوم الشعب اليمني لم يكتف بالتظاهر وبيانات الشجب والإدانة للعدو الإسرائيلي وإنما يشارك عمليا في المواجهة العسكرية ضده نصرة أبناء الشعب الفلسطيني، مجسدا الحضور الإنساني والأخلاقي والديني الذي أكسبه احترام شعوب العالم الحر".

وأضاف" إسناد شعبنا بمختلف شرائحه وقواته المسلحة بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للفلسطينيين، تجاوز كافة الحدود الحزبية والمذهبية والجهوية وأسقط زيف الادعاءات المشككة ذات البعد المذهبي التي كان يروج لها البعض".

واختتم الدكتور بن حبتور كلمته بالشكر لنائب وزير الخدمة والوكلاء ومدراء العموم، على اسهامهم في الحفاظ على الجبهة الداخلية من خلال استمرار العمل المؤسسي لكافة الوحدات الإدارية المركزية والمحلية وإفشال رهانات العدوان على إسقاط الدولة من الداخل.

وكان نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات المؤيد، ثمن اهتمام رئيس حكومة تصريف الأعمال بوزارة الخدمة المدنية في مثل هذه المحطات الإدارية التي تعكس دعمها بأداء ودور الوزارة ومكاتبها في المحافظات.

وأشار إلى أن الوزارة وانطلاقاً من مسؤوليتها الإشرافية والرقابية على الانضباط الوظيفي كلفت عدداً من الفرق للنزول للتفتيش على مستوى الانضباط في وحدات الخدمات العامة في أول أيام الدوام الرسمي عقب إجازة عيد الفطر المبارك.

وبين المؤيد أن الوزارة سترفع بالنتائج عن مستوى انضباط والتزام الكادر الإداري للدولة بما فيها القيادات الإدارية المتخلفة عن الدوام إلى مجلس الوزراء.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الدکتور بن حبتور الخدمة المدنیة وزیر الخدمة

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يشيد بدور الحماية المدنية فى التعامل الفورى مع الأزمات
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الأحوال المدنية توضح قيمة غرامة انتهاء الهوية الوطنية وعدم تجديدها
  • نظام جديد لصرف المرتبات في ليبيا
  • نقيب الفلاحين يشيد بالموسم الزراعي ويكشف حجم القمح المورد للحكومة
  • حمدان بن زايد يشيد بعروض وتدريبات منتسبي برنامج الخدمة الوطنية
  • مناقشة مسار التطوير الإداري والبناء المؤسسي بين وزارتي الخدمة المدنية والعدل
  • الزمالك يستأنف تدريباته اليوم بعد انتهاء معسكر العاصمة الإدارية
  • حصانة قانونية.. إسكان النواب تكشف مفاجأة عن حكم المحكمة الإدارية
  • الجزيرة.. الذين أرسوا دعائم الخدمة المدنية هم خبراء اليوم