الأمين العام للأمم المتحدة يحذر: الشرق الأوسط على شفا صراع مدمر
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
رداً على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيراً صارخاً، معلناً أن الشرق الأوسط يقف على شفا صراع مدمر.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في نيويورك، بمبادرة من إسرائيل، لمعالجة الوضع المتصاعد.
بدأ غوتيريس الجلسة بالتأكيد على الحاجة الملحة لخفض التصعيد وضبط النفس، وتسليط الضوء على الوضع الخطير الذي تواجهه المنطقة.
وشدد الأمين العام على ضرورة منع وقوع المزيد من المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط، مشددًا على التأثير الخطير على المدنيين الذين يعانون بالفعل من العواقب. ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وتسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق. بالإضافة إلى ذلك، شدد غوتيريش على ضرورة وقف العنف في الضفة الغربية، وحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لجهود السلام.
واختتم غوتيريش كلمته بالتأكيد على أن السلام في المنطقة يتآكل بسرعة، مشددًا على المسؤولية المشتركة لجميع أعضاء الأمم المتحدة للعمل على تحقيق الاستقرار وتجنب المزيد من الصراع. وحذر من أن استمرار الحرب سيكون له عواقب وخيمة، ليس على الشرق الأوسط فحسب، بل على العالم أجمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
قال الكاتب الإسرائيلي ألوف بن -في مقال له بصحيفة هآرتس- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيأتي للاحتفال بوقف إطلاق النار "الذي فرضه على إسرائيل وحماس" بعد عامين من حرب دامية.
وأضاف أن ترامب يحب أن يتباهى بأنه أكثر نجاحا في حل النزاعات من أسلافه في البيت الأبيض، لكنه لم يفعل شيئا جديدا، مبرزا أن رؤساء أميركيين سابقين اتخذوا قرارات مماثلة لإيقاف جموح إسرائيل، وفرض وقف إطلاق النار عليها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاlist 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزةend of listوتابع أن "القاعدة واضحة وبسيطة: لا يهتم الأميركيون كثيرا عندما تضر إسرائيل بالفلسطينيين، لكنهم لا يسمحون لها بتعريض مصالحهم الإقليمية أو العالمية للخطر، أو بالتأثير على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وزاد موضحا أنه بمجرد أن تدرك واشنطن أن "حليفها الصغير" قد تجاوز الحدود المخصصة له، تقول له "كفى"، ويضطر قادة إسرائيل إلى التراجع عن وعودهم المتباهية وإنجازاتهم العسكرية.
وضرب على ذلك عدة أمثلة، بينها ما حدث في نكبة 1948 عندما طُلب من إسرائيل التوقف والانسحاب من الأراضي المصرية، وإبان العدوان الثلاثي على مصر عندما "نسي رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون الدرس"، واستولى الجيش الإسرائيلي على شبه جزيرة سيناء.
وتفاخر في الكنيست بـ"أعظم وأمجد الحملات العسكرية في تاريخ أمتنا، واحدة من أكبر الحملات في تاريخ الأمم"، لكن الرئيس الأميركي وقتها دوايت آيزنهاور توافق مع قادة الاتحاد السوفياتي، وأجبر بن غوريون على الانسحاب من سيناء في اليوم التالي، تلاه لاحقا انسحاب من غزة.
الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل من تهديدات الإبادة، لكنها لا تسمح لها بتحديد من يحكم الشرق الأوسط.
وأوضح أن الأمثلة كثيرة، إذ كانت واشنطن تمسك دائما بـ"الساعة الرملية الدبلوماسية"، وتعيد ضبطها وفق اعتبارات تنبع من تقييمها لتوازن القوى، ومحاولة خلق التوازن بين مطالب حلفائها على اختلاف مواقفهم، وبما يضمن مصالحها.
وذكر ألوف بن أن ترامب يسير على خطى أسلافه، إذ دعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وشارك فيه في يونيو/حزيران. ولكن بمجرد أن أراد نتنياهو -في حالة من الحماس الشديد- استغلال النجاح والإطاحة بالنظام في طهران، أمره بإعادة طائراته المحملة بالذخيرة والتي كانت في طريقها بالفعل إلى إيران.
إعلانوأكد الكاتب أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل من تهديدات الإبادة، لكنها لا تسمح لها بتحديد من يحكم الشرق الأوسط.
ما تخفيه الأحضان والمديحوتابع أن كلا من ترامب ونتنياهو سيتبادلان الأحضان وكلمات المديح، وهو ما يحتاجه نتنياهو في الحملة الانتخابية المقبلة، لكن وراء ذلك يلوح تحد كبير، يتمثل في إنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وقال ألوف بن إن نتنياهو أدرك أن المساعدات الأميركية لإسرائيل تعتبر الآن "قضية سامة" تناقش في الساحة السياسية الأميركية بين الديمقراطيين، وبشكل متزايد بين الجمهوريين أيضا.
وتابع أن التحدي الذي يواجهه نتنياهو الآن هو الإقناع بتقليل هذه المساعدات تدريجيا وعدم فقدانها دفعة واحدة، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات، وزاد أن هذا سبب إضافي لتملق نتنياهو لترامب.