الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الإسلام في القرن العشرين، ترك بصمة عميقة في فهم الدين وتفسير القرآن الكريم، خواطره كانت تنبع من روحانياته العميقة وفهمه الواسع للنصوص القرآنية، مما جعله يحظى بشعبية واسعة وإقبال كبير على دروسه ومحاضراته، وقد تميز تفسير الشيخ الشعراوي بالأسلوب الواضح والمباشر، مع مراعاة السياق التاريخي والثقافي للآيات القرآنية، وكان يسعى دائمًا لتبسيط الدين وجعله مفهومًا وقريبًا للناس، مع التأكيد على أهمية التفكير العقلي والروحاني.

تأملات الشيخ الشعراوي في القرآن

اعتمد الشيخ الشعراوي في تفسيره على المنهج العلمي، مع مراعاة التوجيهات والأدلة القرآنية والحديثية، ما جعل تفسيره مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بدراسات القرآن، خلال خواطره، نجد تأملات عميقة في قضايا الإنسان، الحياة، والوجود، مع توجيهات عملية تساعد الفرد في تحسين نوعية حياته وبناء علاقته بالله، وفقا لما أكد الدكتور أحمد عمر هاشم في كتابه «الإمام الشعراوي مفسرا وداعيا».

 

خواطري حول القرآن الكريم تفسير الشعراوي

يعتبر كتاب «خواطري حول القرآن الكريم» الماتع والضخم من أروع ما تركه لنا، حيث بث فيه الكثير من الخواطر والمشاهدات واللطائف والمعارف التي خرج بها من تأمله في القرآن الكريم، ويقول الشعراوي في مقدمة الكتاب عن مؤلفه الضخم «خواطر الشعراوي» والمكون من 20 مجلدًا: «خواطري حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيراً للقرآن، وإنما هي هبات صفائية، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولى الناس بتفسيره، لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلّغ وبه علم وعمل، وله ظهرت معجزاته».

ولكن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم وهى افعل ولا تفعل، أما الأسرار المكتنزة في القرآن حول الوجود، فقد اكتفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بما علم منها، لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين، ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله في العبادة إلى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها إلى شيء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي الشعراوي الشيخ الشعراوي القرآن الكريم الشیخ الشعراوی القرآن الکریم فی القرآن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة محرم فؤاد

يحل اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد الفنان الراحل محرم فؤاد، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1934، ورحل عن عالمنا في 27 يونيو 2002، رحل وترك خلفه تاريخ حافل من الأعمال الفنية الناجحة والخالدة في أذهان جمهوره ومحبيه حتى الأن، ويعرض لكم "الفجر الفني" أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل محرم فؤاد.

 

نشأته

 

ولد الفنان محرم فؤاد، في القاهرة ولكن أصوله تنتمي إلى سوهاج، وقد ولد في 25 يونيو 1934، ونشأ في أسرة تضم تسعة أشقاء.

 

مشوار محرم فؤاد الفني

 

 

محرم فؤاد لم يكن مجرد فنان بل كان يمتلك كاريزما استثنائية وروحًا ابن البلد، مما جعله يترك بصمة واضحة في تاريخ السينما والمسرح المصري.
 


التأثير والإرث الفني
 
 

 يعتبر محرم فؤاد من الفنانين الذين تركوا إرثًا فنيًا متميزًا، حيث يحتفظ محبوه بذكراه وأعماله التي لا تزال تعتبر رمزًا في الفن العربي.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. حسن مصطفى ناظر الضحك وعملاق المسرح الكوميدي
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ حسن مصطفى
  • «مؤسسة الشارقة للقرآن والسنة» تطلق برنامجها الصيفي
  • بدء الاختبارات التحريرية للمسابقة العالمية الـ32 لحفظ القرآن الكريم بمسجد النور
  • مجلس عمداء الكليات التعليمية بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يجيز مصفوفة العملية التعليمية
  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة محرم فؤاد
  • تنظم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • ذكرى الهجرة النبوية.. 4 معجزات حدثت في رحلة الرسول من مكة إلى المدينة
  • بدء البرنامج الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم بشناص
  • ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور