أدرجت وزارة الخارجية البريطانية قائمة مختصرة لعدد من الدول لترحيل المهاجرين إليهم، على خطى مشروع قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا.

وبحسب وثائق مسربة كشفت عنها صحيفة التايمز البريطانية، أن حكومة المملكة المتحدة دخلت في محادثات لتكرار مخطط ترحيل المهاجرين إلى رواندا مع أرمينيا وساحل العاج وكوستاريكا وبوتسوانا.



وذكرت الوثائق أنه تم التواصل مع العديد من دول أمريكا الجنوبية، بما في ذلك الإكوادور وباراغواي وبيرو والبرازيل وكولومبيا، لتنفيذ ما تصفه الحكومة بـ "صفقة معالجة طلبات اللجوء في دولة ثالثة".

فيما تم وضع قائمة دول أفريقية بما في ذلك الرأس الأخضر والسنغال وتنزانيا وتوغو وأنجولا وسيراليون على قائمة احتياطية على أن يتم التواصل معها إذا فشلت الأهداف الأخرى.

ومن ناحية أخرى رفضت دول أفريقية أخرى، على رأسها المغرب وتونس وناميبيا وغامبيا الدخول في المناقشات الفنية.



ويذكر أن مجلس العموم البريطاني أقر في كانون أول / ديسمبر الماضي مشروع قانون يتيح للحكومة ترحيل المهاجرين للبلاد بصورة غير نظامية إلى رواندا.

وجاء في تعليق لرئيس الحكومة المحافظ على منصة إكس "سنعمل حاليا" من أجل إدراج هذا النص في القانون بما يتيح إقلاع الرحلات إلى رواندا ووضع حدّ لقوارب المهاجرين الوافدين عبر بحر المانش.

فيما حذّرت لجنة حقوقية للنواب البريطانيين من أن المشروع قانون الحكومة لإعادة إحياء خطتها المثيرة للجدل لإرسال المهاجرين إلى رواندا لا يتوافق مع التزامات البلاد في مجال حقوق الإنسان.

وكانت المحكمة العليا البريطانية قد أكدت عدم شرعية خطة الحكومة المثيرة للجدل بترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا البلاد بشكل غير قانوني إلى رواندا، فيما ابتهجت الجمعيات المهتمة بشؤون المهاجرين بهذا "الانتصار" وأعربت عن "ارتياحها الكبير".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المهاجرين رواندا رواندا المهاجرين الخارجية البريطانية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ترحیل المهاجرین المهاجرین إلى إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

اتفاقية السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية تسوية تاريخية لصراع دام 3 عقود

اتفاقية وقعت في 27 يونيو/حزيران 2025، منهية صراعا مسلحا استمر نحو 30 عاما في منطقة البحيرات العظمى بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية، وتمت بعد وساطة أميركية قطرية، وتضمنت بنودا تتعلق بوقف الدعم للجماعات المسلحة وباحترام السيادة والتنسيق الأمني المشترك، إضافة إلى خطط للاندماج الاقتصادي الإقليمي.

السياق التاريخي

يعود تاريخ الصراع بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية إلى سنوات طويلة، واشتد مع اندلاع الإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية كيغالي عام 1994، التي قادتها مليشيات مسلحة من عرقية الهوتو بالتعاون مع القوات الحكومية، واستمرت 100 يوم مودية بحياة 800 ألف رواندي، معظمهم من عرقيتي التوتسي والهوتو "المعتدلين".

وقد انتهت الإبادة الجماعية بعد أن سيطرت قوات الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة بول كاغامي على كيغالي، ففر ما يقدر بمليون شخص من الهوتو إلى الكونغو الديمقراطية خوفا من الانتقام.

وأدى ذلك إلى تأجيج التوترات القبلية، حين شعرت مجموعة من التوتسي في شرق الكونغو تُعرف باسم "البانيامولنغي" بأن وجود الهوتو اللاجئين يشكل تهديدا متزايدا لهم، بسبب الخلافات العرقية القديمة والحساسيات الناتجة عن الصراع.

وقد غزا الجيش الرواندي الكنغو الديمقراطية مرتين بين عامي 1996 و1998، مدعيا أنه يلاحق من تورطوا في الإبادة الجماعية، وتعاون مع عناصر من البانيامولنغي وجماعات مسلحة أخرى.

ومع تصاعد الصراع، ظهرت جماعات مسلحة، أبرزها حركة "إم 23" التي نفذت عددا من الهجمات شرق البلاد ضد الجيش الكونغولي الذي يتهم رواندا بدعمها ماليا وعسكريا، وهو ما ظلت تنفيه دوما.

في حين أن كيغالي تتهم كينشاسا بدعم "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" التي تنشط شرق الكونغو، وتقول إن استمرار وجود هذه الجماعة يهدد أمن رواندا واستقرارها الحدودي.

وقد ازدادت حدة القتال بعد أن حققت حركة "إم 23" في أواخر يناير/كانون الثاني 2025 تقدما كبيرا شرق الكونغو، حين استطاعت السيطرة على مدينة غوما في إقليم كيفو الشمالي.

ووفق محللين ودبلوماسيين لرويترز، فإن رواندا أرسلت 7 آلاف جندي عبر الحدود لدعم حركة "إم 23″، ومن جهتها أكدت رواندا أن قواتها تتصرف دفاعا عن النفس ضد الجيش الكونغولي ومليشيات الهوتو المرتبطة بالإبادة الجماعية.

إعلان

وتواصل القتال بين الحركة والجيش الكونغولي والمليشيات المتحالفة معه في المنطقة، في ظل محاولات "إم 23" توسيع رقعة سيطرتها.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعلى اليمين رئيس الكونغو الديمقراطية يقابله رئيس رواندا (الفرنسية) وساطة قطرية

بعد تحركات أفريقية ودولية لوقف القتال في شرق الكونغو الديمقراطية، شهدت العاصمة القطرية الدوحة في 18 مارس/آذار 2025، أول محادثات مباشرة تجمع الرئيسين الرواندي والكونغولي.

فقد شهدت الدوحة اجتماعا ثلاثيا جمع بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الرواندي بول كاغامي والكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، مؤكدين الحاجة إلى استمرار النقاشات التي بدأت في الدوحة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام في المنطقة.

وفي 25 أبريل/نيسان 2025، وقعت الدولتان إعلان مبادئ في العاصمة الأميركية واشنطن، بشأن احترام سيادتهما والتزامهما الجاد بحل الخلافات عبر الوسائل السلمية والتفاوض.

وفي مواصلة لدور الوساطة، عُقد اجتماع سداسي في الدوحة أواخر أبريل/نيسان 2025، بمشاركة الولايات المتحدة، وأكد أثناءه المجتمعون بالتزامهم المشترك بالسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة البحيرات العظمى.

ورحب المجتمعون بالإعلان المشترك بين الكونغو الديمقراطية وبين تحالف نهر الكونغو وحركة "23 مارس"، بتيسير من دولة قطر، بشأن التزامهم بوقف إطلاق النار والأولوية العاجلة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.

الرئيس الأميركي ترامب أثناء اجتماع مع وزيري الخارجية الرواندي والكونغولي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (الفرنسية) رعاية أميركية

دخلت الولايات المتحدة على خط الوساطة بعد رغبة من رئيس الكونغو الديمقراطية تشيسيكيدي، الذي عرض على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستثمار في المعادن المهمة التي تحظى بها بلاده.

وفي 18 يونيو/حزيران 2025، وقعت رواندا والكونغو الديمقراطية بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلام بينهما في واشنطن، ووفق بيان مشترك، تناول الاتفاق بنودا مهمة من ضمنها وحدة الأراضي ونزع السلاح والاندماج المشروط للجماعات المسلحة غير التابعة للدولة.

وفي 27 من الشهر نفسه، وقعت الدولتان اتفاق السلام بعد وساطة أميركية قطرية أنهت قتالا استمر نحو 30 عاما وأسفر عن مقتل الآلاف وتشريد مئات آلاف آخرين.

أهم بنود الاتفاق

يتكون اتفاق السلام بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية من 9 بنود رئيسية، وأبرز ما جاء فيها:

تعهدَ الجانبان باحترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيهما، وإنهاء جميع الأعمال العدائية بدءا من العمليات العسكرية عبر الحدود وصولا إلى دعم الجماعات المسلحة. التزمت كينشاسا بتحييد "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، فيما وافقت كيغالي على سحب قواتها وتفكيك الدفاعات الحدودية في غضون 3 أشهر. حظر الاتفاق على الطرفين دعم الجماعات المتمردة مثل حركة "إم 23″، وألزمهما بدعم الجهود الرامية إلى نزع سلاح المقاتلين وتسريحهم والتحقق من هوياتهم، قبل إعادة إدماجهم في الحياة المدنية أو القوات النظامية. نص الاتفاق على إنشاء "آلية التنسيق الأمني المشترك" في غضون 30 يوما، بهدف تتبع الجماعات المسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية والإشراف على الالتزام بالاتفاق، على أن تكون الولايات المتحدة وقطر مراقبتين لهذا المسار. يشمل الاتفاق أيضا بنودا تضمن العودة الآمنة للاجئين والنازحين داخليا، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية. اتفق الطرفان على التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو (مونوسكو)، ودعم قدرتها على حماية السكان المدنيين وتنفيذ جميع عناصر ولايتها بما في ذلك احترام حرية تنقل البعثة واتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلامة موظفيها. تم الاتفاق على إنشاء لجنة إشراف مشتركة تضم الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الأفريقي لمراقبة تنفيذ الاتفاق والتوسط في أي نزاعات قد تنشأ. وضع الاتفاق جدول أعمال يستشرف المستقبل، إذ ستطلق الكونغو الديمقراطية ورواندا في فترة 3 أشهر "إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي" بهدف تعزيز التجارة عبر الحدود وتنظيم سلاسل إمداد المعادن وتطوير مشاريع اقتصادية. ومن المتوقع أن تشمل هذه المبادرة مستثمرين أميركيين، إلى جانب منظمات إقليمية أفريقية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ومجموعة شرق أفريقيا وغيرها. تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، وتصبح الالتزامات الواردة فيها سارية المفعول بدءا من يوم 27 يونيو/حزيران 2025.

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية تطالب رواندا بتنفيذ «اتفاق واشنطن»
  • 4500 قرية.. الاتصالات تكشف عن مفاجأة من الحكومة للأهالي
  • اتفاقية السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية تسوية تاريخية لصراع دام 3 عقود
  • الكرملين: دول بريكس تتعاون فيما بينها بناء على مصالحها المشتركة
  • رسائل "تلغرام" وعروض مالية.. وثائق تكشف كيف جنّدت إيران جواسيس داخل إسرائيل
  • قطر تسحب الأسلحة الشخصية من قيادات حماس في الدوحة .. التايمز البريطانية تكشف التفاصيل
  • أورورا: وثائق تكشف تورط شركة استشارات أميركية بمخطط مدعوم إسرائيلياً لتهجير فلسطينيي غزة
  • الحكومة البريطانية تعلن عن حزمة مساعدات جديدة لسوريا
  • ترحيل محلج أقطان السميح.. صفعة في وجه شمال كردفان وفيديو يناشد الحكومة ومجلس الوزراء بالتدخل
  • معلومات مسربة عن دخول بطاريات سيارات مفخخة إلى لبنان