وذكر الرئيس ماكرون أن المانحين تعهدوا في مؤتمر باريس بتقديم نحو ملياري دولار لتمويل مساعدات إنسانية للسودان . وهذا خبر جيد حتى لو كان أقل من الاحتياجات التي قدّرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بـ 2.7 مليار دولار. شكرا ماكرونوك.
لكن تجدر الإشارة إلى بعض النقاط: أولاً، التعهد هو وعد لا يلزم صاحبه بالوفاء بوعده ودفع كامل المبلغ الذي تعهد به.
ثانياً، يحتفظ المانحون بالحرية الكاملة في اختيار طريقة إنفاق الأموال التي وعدوا بها. يمكن لكل دولة أن تمرر بعض أو كل الأموال إلى الوكالات الدولية التي تفضلها أو إلى المنظمات غير الحكومية العالمية التي تختارها أو إلى أي كيانات أخري تراهما مناسبة سواء أن كانت منظمات أجنبية/دولية أو سودانية.
ثالثا, ليس من الغريب أن المانحين الذين رفضوا تقديم مساعدات في الفترة الإنتقالية يتعهدون الان بتقديم مساعدات كبيرة مقارنة مع شحهم في الفترة الإنتقالية. وهذا يتسق مع تردد المانحون في تمويل التنمية الحقيقية ولكنهم على استعداد لدفع الصدقات الإنسانية السخية لأن التنمية الحقيقية تحرر البلدان الضعيفة وتنهي اعتمادها وتبعيتها للدول القوية.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون التي أشاد بها ترامب أمام الكنيست؟
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحية خاصة إلى ميريام أدلسون أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي، خلال خطابه الذي تناول الهدنة التي رعتها واشنطن بين إسرائيل وحركة حماس. فمن هي المرأة التي حظيت بهذا التكريم العلني من ترامب؟ اعلان
في خطابه اليوم، قال ترامب متباهياً: "كنت الرئيس الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها... أليس كذلك يا ميريام؟"، ثم دعاها إلى الوقوف وسط تصفيق الحاضرين.
وأضاف مازحًا: "أعتقد أنها وزوجها الراحل قاما بأكبر عدد من الزيارات إلى البيت الأبيض. لديها 60 مليار دولار في البنك، وهي تحب إسرائيل".
ثم التفت نحوها قائلاً: "ميريام، قفي من فضلك. إنها تحب هذا البلد... لكنها رفضت أن تجيب حين سألتها أيهما تحبين أكثر، الولايات المتحدة أم إسرائيل؟ ربما يعني ذلك إسرائيل"، قبل أن يختم بقوله: "نحن نحبك، شكرًا لكِ عزيزتي على حضورك، إنه لشرف كبير".
ظهرت أدلسون في القاعة إلى جانب ابنها متان أدلسون، وعضو الكنيست عن حزب الليكود بوعاز بيسموت، الذي شغل سابقًا منصب رئيس تحرير صحيفة "يسرائيل هيوم" المملوكة لعائلتها.
من الطب إلى عالم المليارات والنفوذ السياسيوُلدت ميريام أدلسون في تل أبيب قبل ثمانين عامًا ونشأت في حيفا. طبيبة في الأصل، تُعدّ واحدة من أبرز سيدات الأعمال في الولايات المتحدة بعد زواجها من الملياردير الراحل شيلدون أدلسون، أحد أبرز الداعمين لترامب.
شكّل الزوجان معًا ثنائيًا مؤثرًا في صياغة سياسة واشنطن تجاه إسرائيل، ومَوّلا حملات انتخابية بمبالغ ضخمة، بينها حملتا ترامب الرئاسيتان.
تُقدَّر ثروتها بنحو 35 مليار دولار، وتعد خامس أغنى امرأة في العالم. ووفقًا لتقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية، تبرعت بما لا يقل عن 100 مليون دولار لحملة ترامب لعام 2024، لتصبح ثالث أكبر مانحة بعد إيلون ماسك وتيموثي ميلون.
تناولت العشاء مع ترامب نحو ست مرات بين عامي 2023 و2024، في لقاءات تناولت قضايا تتعلق بإسرائيل وعائلتيهما، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وإلى جانب نفوذها السياسي، تملك أدلسون نادي كرة السلة الأمريكي دالاس مافريكس الذي اشترته عائلتها عام 2023 من مارك كوبان.
خلف الكواليس: دورها في ملف الهدنة والرهائنكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن دور أدلسون في المفاوضات التي سبقت الهدنة بين إسرائيل وحماس، وفي الجهود الرامية للإفراج عن الرهائن في غزة.
وأشارت تقارير إلى أنها كانت من أبرز الداعمين للضغط على ترامب لدفع المفاوضات قُدمًا، وأنها نسّقت بشكل غير مباشر مع الوسطاء لضمان استمرار المحادثات.
وقد نالت أدلسون إشادة من عائلات الرهائن وجهات داعمة لهم، معتبرين أنها ساهمت في إبقاء الملف على الطاولة السياسية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة