وذكر الرئيس ماكرون أن المانحين تعهدوا في مؤتمر باريس بتقديم نحو ملياري دولار لتمويل مساعدات إنسانية للسودان . وهذا خبر جيد حتى لو كان أقل من الاحتياجات التي قدّرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بـ 2.7 مليار دولار. شكرا ماكرونوك.
لكن تجدر الإشارة إلى بعض النقاط: أولاً، التعهد هو وعد لا يلزم صاحبه بالوفاء بوعده ودفع كامل المبلغ الذي تعهد به.
ثانياً، يحتفظ المانحون بالحرية الكاملة في اختيار طريقة إنفاق الأموال التي وعدوا بها. يمكن لكل دولة أن تمرر بعض أو كل الأموال إلى الوكالات الدولية التي تفضلها أو إلى المنظمات غير الحكومية العالمية التي تختارها أو إلى أي كيانات أخري تراهما مناسبة سواء أن كانت منظمات أجنبية/دولية أو سودانية.
ثالثا, ليس من الغريب أن المانحين الذين رفضوا تقديم مساعدات في الفترة الإنتقالية يتعهدون الان بتقديم مساعدات كبيرة مقارنة مع شحهم في الفترة الإنتقالية. وهذا يتسق مع تردد المانحون في تمويل التنمية الحقيقية ولكنهم على استعداد لدفع الصدقات الإنسانية السخية لأن التنمية الحقيقية تحرر البلدان الضعيفة وتنهي اعتمادها وتبعيتها للدول القوية.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: شكراً محمد بن زايد.. وعد وأوفى
توجه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،، مؤكداً أن سموه وعد وأوفى، وسمح للإماراتيين بزيارة بلدهم الثاني لبنان.
كما أشاد رئيس الوزراء اللبناني بدولة الإمارات، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، في قمة الإعلام العربي، قيادةً وحكومةً وشعباً، على احتضانها هذه القمة، وعلى ما تبذله من جهد صادق في ترسيخ العمل العربي المشترك.
وأضاف خلال كلمته: «نريد لبنان متجذرا في هويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم القادر أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب».
وتابع: «واليوم بعدما عاد لبنان الى العرب، فهو مشتاق إلى عودة أشقائه إليه، عودة فاعلة قائمة على الشراكة والتكامل».