لم تتوصل غانا بعد إلى اتفاق نهائي مع حاملي السندات الدوليين، نحو إعادة هيكلة حوالي 13 مليار دولار من ديونها الخارجية.

 وزير المالية الغانيين

طمأن مكتب وزير المالية الغانيين أمس الاثنين (15 أبريل) قائلا إنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت وأن المفاوضات مع حاملي السندات مستمرة.

وذكرت رويترز أن غانا لم تتمكن من تأمين صفقة ديون قابلة للتطبيق مع مجموعتين من حاملي السندات.

وتسعى غانا ودائنوها إلى التوصل إلى اتفاق يتسق مع عتبات الديون في إطار أهداف صندوق النقد الدولي للقدرة على تحمل الديون.

وتمثل هذه العقبة انتكاسة لغانا بعد أكثر من عام من تخلف الدولة الواقعة في غرب أفريقيا عن سداد معظم ديونها الخارجية البالغة 30 مليار دولار.

76٪ من الديون الخارجية لغانا يحتفظ بها المقرضون التجاريون بما في ذلك حاملي السندات مثل بلاك روك. كما تحتفظ بنوك التنمية المتعددة الأطراف بجزء كبير من ديون غانا، يليها نادي باريس والصين.

وقد أدت أزمة الديون إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها الغانيون مع انخفاض قيمة عملتهم مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم.

وفي يناير كانون الثاني وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على دفع 600 مليون دولار لغانا في إطار برنامج قرض.

وقال وزير المالية، الدكتور محمد أمين آدم، في 14 أبريل/نيسان، إن الدولة "وضعت آليات رقابة ورصد كافية لضمان تحقيق الأهداف الرئيسية في إطار البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن عام 2024 هو عام الانتخابات".

ويقود الوزير وفد غانا إلى اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تعقد في واشنطن العاصمة.

أوقف رئيس البرلمان الغاني الموافقة على الوزراء الجدد ، مما عمق المواجهة حول تأخر التوقيع على مشروع قانون مناهض لـ LGBTQ + من قبل الرئيس نانا أكوفو أدو.

وتم تمرير مشروع القانون، الذي يسعى إلى تجريم العلاقات المثلية ودعمها، الشهر الماضي لكنه واجه تحديات قانونية. وقد طلبت الرئاسة من البرلمان الامتناع عن إرسال مشروع القانون للموافقة الرئاسية عليه حتى يتم حل هذه الطعون.

وانتقد رئيس البرلمان ألبان باجبين موقف الرئاسة ووصفه بأنه "ازدراء"، مؤكدا أنه يقوض السلطة البرلمانية.

 ويواجه الرئيس أكوفو أدو ضغوطا على الصعيد المحلي، حيث يدعم العديد من الغانيين مشروع القانون، وعلى الصعيد الدولي، حيث يحثه المانحون الغربيون وجماعات حقوق الإنسان على عدم التوقيع عليه ليصبح قانونا.

وأثار التأخير في التوقيع على مشروع القانون مواجهة سياسية، حيث طعن محام في تمريره في المحكمة العليا على أساس عدم كفاية النصاب البرلماني أثناء التصويت.

في رسالة حديثة إلى البرلمان ، جادل سكرتير الرئاسة بأنه سيكون من غير المناسب أن يتلقى الرئيس مشروع القانون حتى تصل المحكمة إلى حكم بشأن هذه المسألة، وردا على ذلك، جمد رئيس البرلمان باجبين الموافقة على الوزراء الجدد، مما زاد الضغط على الرئيس للتصرف.

وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين القادة السياسيين، وفي حين أن زعيم الأقلية في البرلمان، كاسيل أتو فورسون، يدعم موقف رئيس البرلمان، فقد انتقده زعيم الأغلبية، ألكسندر أفينيو ماركين، داعيا إلى إجراء مشاورات أوسع.

وقد أدان الرئيس السابق جون ماهاما رسالة الرئاسة باعتبارها غير دستورية وأكد أن سكرتير الرئاسة يفتقر إلى سلطة التدخل في الشؤون البرلمانية.

ويحظى التشريع، الذي أطلق عليه اسم مشروع قانون "الحقوق الجنسية الإنسانية المناسبة وقيم الأسرة الغانية"، بدعم من الحزبين ويحظى بدعم من الزعماء الدينيين المؤثرين. يقترح عقوبات صارمة ، بما في ذلك السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات لتحديد LGBTQ + وخمس سنوات للترويج لأنشطة LGBTQ +.

ويسعى الرئيس أكوفو - أدو، الذي سبق أن أبدى استعداده للتوقيع على مشروع القانون إذا حظي بتأييد شعبي، إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن التزام غانا بحقوق الإنسان.

ومع ذلك، فإن التداعيات المحتملة لمشروع القانون تتجاوز المجالين الاجتماعي والسياسي. ومن المتوقع أن تخسر غانا تمويلا كبيرا من البنك الدولي يصل إلى 3.8 مليار دولار على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة إذا تم سن مشروع القانون. 

وتأتي هذه الخسارة في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة للبلاد، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة وتلقت مؤخرا خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر، لا يزال حل هذه المواجهة غير مؤكد، حيث من غير المرجح أن تصدر المحكمة العليا حكما في القضية قبل ذلك الحين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی رئیس البرلمان مشروع القانون إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

بعد توجيهات الرئيس السيسي| موعد عودة مناقشات قانون الإيجار القديم داخل البرلمان

أعلن مجلس النواب استئناف جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة مشروع تعديل قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تقرر أن تبدأ الجلسات يوم الأحد الموافق 15 يونيو المقبل، وفقًا لما أعلنه رئيس مجلس النواب في الجلسة العامة الأخيرة.

الحكومة تفتح باب التراجع والنقاش المجتمعي

أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة مستعدة للتراجع عن أي مقترحات إذا كانت تخالف التوازن المطلوب بين الأطراف. وأكد أن الحكومة لا تنحاز لأي طرف، بل تسعى لفتح المجال أمام حوار مجتمعي شامل يضمن مراعاة جميع الاعتبارات.

نائبة: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الإيجار القديم تعزز الاستقرار الاجتماعيالتوك شو: متحور كورونا الجديد لم يدخل مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل جديدة تتعلق بقانون الإيجار القديمأخبار التوك شو| الحكومة توضح حقيقة تحريك أسعار الكهرباء.. أحمد موسى يكشف تفاصيل تتعلق بقانون الإيجار القديمالرئيس السيسي يصدر توجيها هامًا بشأن مدة تحرير العقود والقيمة الإيجارية بقانون الإيجار القديمتوجيهات الرئيس السيسي: التوازن أولوية

وأشار مدبولي إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ركزت على ضرورة تحقيق التوازن بين الحقوق المتعارضة، مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية، لا سيما فيما يخص المدة الزمنية والقيمة الإيجارية للشقق السكنية والتجارية. وشدد على أن الفترة الانتقالية ستكون أطول وأقل تكلفة في القرى والمناطق الشعبية لدعم محدودي الدخل، في حين ستُحدد قيم وشروط مختلفة في المناطق الراقية.

موقف مجلس النواب ولجنة الإسكان

قال النائب محمد الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن قانون الإيجار القديم تؤكد متابعته الدقيقة والحثيثة لما يُناقش تحت قبة البرلمان، خاصة في هذا الملف المعقد الذي ظل معلقًا لعقود طويلة دون حسم.

وأوضح الفيومي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن اللجنة المشتركة من لجان الإسكان والإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية توصلت لقناعة ثابتة بأن تطبيق القانون الجديد سيتضمن فترة انتقالية أطول للوحدات السكنية مقارنة بالتجارية، على أن يتم بدء التطبيق وفق طبيعة كل حي ومنطقة، مراعاة للبعد الاجتماعي وتحقيقًا للتوازن العادل بين المالك والمستأجر.

وأضاف رئيس لجنة الإسكان، أن توجيهات الرئيس تعكس إصرارًا سياسيًا حقيقيًا على خروج تعديلات القانون إلى النور قبل فض دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب، وهو ما وصفه بـ"خطوة جادة وتاريخية"، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك يُحسب للنظام الحالي، الذي امتلك الشجاعة والقدرة على اقتحام قضية ظلت مجمدة لعقود".

وشدد الفيومي على أن ما يميز الجمهورية الجديدة هو رفض القوانين الاستثنائية وبناء دولة تقوم على دعائم العدالة والاستقرار والتوازن، وهو ما يتجسد بوضوح في آلية التعامل مع ملف الإيجار القديم"، مؤكدًا أن البرلمان سيقر القانون خلال الشهرين المتبقيين من دور الانعقاد الحالي.

وأكد في ختام تصريحه أن الرئيس السيسي متفاعل بصدق مع هموم المواطنين، وتوجيهاته الأخيرة تعكس إرادة سياسية وشعبية لإنهاء هذا الملف بصورة عادلة ومنصفة.

طباعة شارك قانون الإيجار القديم مجلس النواب جلسات الحوار المجتمعي إجازة عيد الأضحى المبارك الدكتور مصطفى مدبولي الرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد»: قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة جريمة ضد القانون الدولي ونسف لحل الدولتين
  • العفو الدولية تدعو البرلمان الإيطالي إلى رفض قانون يجرم الاحتجاج
  • حين يتهجم وزير العدل على مؤسسات دستورية
  • 3 سيناريوهات أمام البرلمان لـ أزمة الإيجار القديم
  • الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات
  • جابر عقد اجتماعا مع ريغو وليما تحضيرا لجلسة التفاوض الأولى مع صندوق النقد الدولي
  • 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي لأوكرانيا
  • صندوق النقد الدولي يقدم دفعة مالية لأوكرانيا
  • بعد توجيهات الرئيس السيسي| موعد عودة مناقشات قانون الإيجار القديم داخل البرلمان
  • رئيس اللجنة المالية يمتدح سياسة البنك المركزي المالية وهي فاشلة في تقرير صندوق النقد الدولي