الوصل يتخطى حاجز الـ50 نقطة وتنتظره 5 قمم لحصد اللقب الأول
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بعد فوزه على فريق حتا 3-0 في الجولة الـ19 من دوري أدنوك للمحترفين أمس الأول الإثنين، تمكن فريق الوصل ، متصدر جدول ترتيب المسابقة، من تخطي حاجز الـ50 نقطة، للمرة الثانية في تاريخه بعصر الاحتراف، وذلك بعدما وصل إلى النقطة 51.
وكانت المرة الأولى التي تجاوز فيها الوصل حاجز الـ50 نقطة، في موسم 2016-2017، حيث وصل إلى ( 57 نقطة)، وحل ثانيا خلف الجزيرة بطل هذه النسخة بـرصيد 68 نقطة.
كما أصبح الوصل أول فريق يحصد أكثر من 50 نقطة بعد الجولة 19 من المسابقة، متخطيا فريق الجزيرة (50 نقطة) في موسم 2016-2017.
ومع تبقي 7 جولات على ختام المسابقة، ينتظر الوصل خوض 5 مباريات قمة من أصل 7 مواجهات.
ويلتقي الوصل في الجولة 20 مع العين على استاد هزاع بن زايد (تم تأجليها لمايو المقبل لمشاركة العين في البطولة الآسيوية) ، فيما يستضيف الجزيرة بالجولة 21 على استاد زعبيل، ويلتقي الوحدة بالجولة 23 على استاد آل نهيان.
ثم يلتقي الوصل مع شباب الأهلي بالجولة 25، على استاد زعبيل، ويحل ضيفا على النصر بالجولة 26 (الأخيرة) على استاد آل مكتوم، بينما يواجه كل من البطائح، واتحاد كلباء، بالجولتين 22، و24، على ملعبي خالد بن محمد، واتحاد كلباء على الترتيب.
وقال ميلوش مدرب الوصل:” سعيد للغاية بما وصلت إليه حتى الآن مع الفريق، الجميع يعمل بقوة من أجل تحقيق الهدف المطلوب”.
وأضاف:” نأخذ كل مباراة على حده، وتنتظرنا مواجهة مهمة في الجولة القادمة أمام الجزيرة، علينا أن نستعد لها بالشكل الصحيح الذي يضمن لنا الحصول على نقاط اللقاء”.
وتابع : ” نعلم ما يجيده فريق الجزيرة، لقد واجهناه هذا الموسم مرتين، ولكن المباراة المقبلة ستكون مختلفة تماما، وأتوقع أن التركيز، والعمل بأعلى جودة سيضمنان لنا تحقيق النتيجة الإيجابية.”وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حظوظ منتخب قطر بكأس العرب 2025… بين مشروع لوبتيجي وطموح اللقب الأول
يدخل منتخب قطر بطولة كأس العرب 2025 التي تحتضنها الدوحة، بملامح جديدة وطموحات كبيرة، مدفوعًا بمشروع فني واضح يقوده الإسباني جولين لوبتيجي الذي أحدث تحولًا ملحوظًا في أداء الفريق منذ توليه المهمة، ونجح في إعادة "العنابي" إلى مسار النتائج الإيجابية بعد فترة من التذبذب في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم إلى تأهل تاريخي ومستحق لنهائيات مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.
ويشارك المنتخب القطري في النسخة الحادية عشرة لكأس العرب، بهدف واحد واضح ومعلن أمام الجماهير والرأي العام وهو المنافسة على اللقب الأول تاريخيًا في البطولة.
منذ إعلان القائمة المستدعاة الأسبوع الماضي، بدا واضحًا أن لوبتيجي يمزج بين جيل الخبرة وجيل التجديد، في محاولة لبناء قاعدة قوية تتجه بثبات نحو نهائيات كأس العالم 2026.
ضمّت القائمة أسماء أساسية لطالما لعبت دورًا محوريًا في إنجازات المنتخب، في مقدمتها أكرم عفيف، اللاعب الأكثر تأثيرًا خلال السنوات الماضية، وصانع الفارق في كأس آسيا 2023 بتسجيله وصناعته 11 هدفًا من أصل 14، إضافة إلى الحارس المتألق مشعل برشم، ولاعبي الوسط عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، إلى جانب عناصر خبرة أخرى مثل أحمد فتحي وطارق سلمان وجاسم جابر.
وفي المقابل، فتح المدرب الباب لدماء جديدة أعطت إشارات مشجعة هذا الموسم على مستوى الدوري، مثل خالد علي ومحمد خالد والهاشمي الحسين وأيوب محمد، وهي خطوة تؤكد أن التفكير في كأس العرب لا ينفصل عن مشروع أوسع يمتد نحو المونديال القادم.
ويعوّل الجهاز الفني على هذه المجموعة باعتبارها مزيجًا يضمن الحيوية من جهة، ويحتفظ بثقل عناصر الخبرة من جهة أخرى.
إلا أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود، فقد شهدت القائمة غياب أسماء بارزة لها وزنها داخل المنتخب، يأتي في مقدمتها خوخي بوعلام، أحد أكثر اللاعبين خبرة وتماسكًا في الخط الخلفي، سواء على مستوى الافتكاك أو قيادة التنظيم الدفاعي.
كما يغيب الهداف التاريخي للمنتخب المعز علي بسبب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرًا، إلى جانب الثلاثي المصاب أحمد الراوي وأحمد الجانحي وبيدرو ميجيل، بينما يندرج غياب كريم بوضيف ضمن رؤية التجديد التي يعتمدها لوبتيجي في هذه المرحلة.
ورغم هذه الغيابات، يبقى منتخب قطر مسلحًا بعدة عوامل تعزز حظوظه، أولها الأرض والجمهور، إذ أثبتت الجماهير القطرية في محطات كبرى مثل كأس آسيا 2023 قدرتها على تحويل المباريات إلى مناسبات جماهيرية ضاغطة تصنع الفارق، كما حدث أمام أوزبكستان وإيران قبل بلوغ النهائي وتتويج اللقب القاري للمرة الثانية تواليًا.
كما يخوض المنتخب القطري منافسات كأس العرب بمعنويات مرتفعة بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 عبر الملحق ومن بوابة المنتخب الإماراتي خصمه العنيد واللدود.
وعلى الصعيد الفني، أظهر لوبتيجي قدرة على هيكلة المنظومة الدفاعية وتحسين جودة الخروج بالكرة والضغط العالي، مع الاعتماد على اللعب المباشر عبر الأطراف، مستفيدًا من سرعة أكرم عفيف وتحركات محمد مونتاري وإدملسون جونيور، إلى جانب مرونة لاعبي الوسط الذين يجيدون التدرج بالكرة وتحويل النسق بسرعة من الدفاع إلى الهجوم.
لكن رغم هذه المقومات، لن تكون مهمة "العنابي" سهلة، نظرًا لقوة المنتخبات المشاركة، التي تضم ستة فرق متأهلة إلى كأس العالم 2026 (السعودية، الأردن، تونس، مصر، الجزائر، المغرب)، وثلاثة منها تخوض البطولة بالصف الأول، إضافة إلى منتخبات منافسة مثل العراق والإمارات وسوريا وفلسطين التي أظهرت تطورًا واضحًا في التصفيات.
في النهاية، تبدو حظوظ قطر في كأس العرب جيدة ومبنية على مشروع فني متماسك، لكن الوصول إلى منصة التتويج يتطلب حضورًا فنيًا عاليًا وتركيزًا ذهنيًا كاملًا، خاصة في مجموعة قوية تضم تونس وسوريا وفلسطين.
لوبتيجي يملك الأدوات، واللاعبون يملكون الخبرة، والجماهير ستوفر الزخم… ويبقى السؤال: هل ينجح "العنابي" في كتابة تاريخ جديد؟