تهدد التغيرات المناخية مدينة الإسكندرية المصرية، ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمة الثقافة والتاريخ على البحر المتوسط، بفعل ارتفاع منسوب مياه البحر وتدهور التربة، ما قد يجعل ثلث مساحتها غير صالح للسكن بحلول عام 2050.

وبحسب تقرير لقناة فرانس 24 حذر من الخطر القائم على المدنية الساحلية حيث وصف التقرير الذى حمل عنوان "الإسكندرية مهددة بسبب التغير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر"، ونشر ضمن برنامج "الأسبوع في الشرق الأوسط"، ووصف الوضع بأنه "كارثي يقترب من نقطة اللاعودة"، ما أثار تفاعلات واسعة، خاصة بعد أن أعاد الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، نشره عبر حسابه على منصة "إكس" "في تلميح ضمني لخطورة ما يواجهه مستقبل المدينة.



Egypt: Alexandria threatened by climate change and rising sea levels - France 24 https://t.co/21EkpYtQh3 — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) August 3, 2025

وتحتضن مدينة الإسكندرية التي يزيد عمرها عن ألفي عام، مواقع تاريخية فريدة مثل قلعة قايتباي ومكتبة الإسكندرية وعمود السواري، تقف اليوم على حافة الخطر المناخي، وبارتفاع مستوى سطح البحر في البحر المتوسط بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 ملليمترات سنويًا، بالتزامن مع ضعف البنية التحتية، يجعل من المناطق المنخفضة مثل المكس وبحري والأنفوشي الأكثر عرضة للغرق أو التآكل.



وأوضح التقرير أن أكثر من 280 مبنى قد انهار بالفعل خلال العقدين الماضيين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصًا، بينما تظهر الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 24 ألف مبنى معرض للانهيار في المستقبل القريب، نتيجة تشبع التربة بالمياه المالحة وتسربها إلى أساسات المنازل، لا سيما في ظل ارتفاع الرطوبة، غياب الصيانة، وتكدّس السكان في الأحياء القديمة.


ويسكن في الإسكندرية قرابة 5.5 ملايين نسمة، وقد يؤدي أي تدهور مناخي واسع إلى موجة نزوح داخلي تضرب نسيج المدينة وتضغط على الخدمات والبنى التحتية في المحافظات المجاورة، والسكان في بعض الأحياء الساحلية يشكون بالفعل من شروخ في الجدران، وتأكل أعمدة المباني، وغرق الطوابق الأرضية بشكل شبه دائم، خصوصًا مع كل نوة شتوية تشهدها المدينة.

ويظهر التقرير بعض السكان وهم يسحبون المياه من منازلهم أو يقفون على أسطح المنازل خوفًا من الانهيار، بينما يقول آخرون إنهم يعيشون في قلق دائم مع كل تغير في الطقس أو هبوب رياح شديدة.

ونقل التقرير عن باحثين من المركز القومي لبحوث المياه قولهم إن البحر المتوسط قد يرتفع ما بين 25 إلى 50 سنتيمترًا بحلول عام 2050، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة، فإن عشرات الأحياء السكنية والمنشآت السياحية والأثرية ستكون تحت التهديد المباشر. التقرير أشار أيضًا إلى تحذيرات قديمة صادرة عن البنك الدولي وهيئات أممية، صنّفت الإسكندرية ضمن أكثر المدن الساحلية عرضة للغرق عالميًا بسبب مزيج من العوامل: ارتفاع البحر، ضعف البنية التحتية، البناء العشوائي، والتوسع الحضري غير المخطط.


وتمتد المخاوف إلى القطاعات الاقتصادية والسياحية، إذ تمثل الإسكندرية مركزا تجاريا وسياحيا هاما، وتضم واحدا من أكبر الموانئ في مصر، بالإضافة إلى منشآت حيوية كالمتحف اليوناني الروماني والمسرح الروماني، وغرق أي من هذه المناطق أو تأثرها بالمياه المالحة قد يتسبب في خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، ناهيك عن الأثر الثقافي والرمزي لفقدان معالم تاريخية لا تعوض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الاسكندرية تغيرات المناخ ارتفاع منسوب المياه حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

انتشال جثمان طفل غرق أثناء نزول البحر بمنطقة المكس فى الإسكندرية

تمكنت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الاسكندرية، اليوم الأحد من انتشال جثمان الطفل عبد الرحمن الذي لقي مصرعه غرقًا أثناء نزل البحر بمنطقة المكس بحي العجمي غرب الإسكندرية، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد غرق طفل أثناء نزول البحر بشاطئ أمام نقطة الإطفاء بمنطقة المكس.

وعلي الفور انتقل ضباط الشرطة وقوات الإنقاذ النهري رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص غرق طفل يدعى "عبدالرحمن السيد "، 11 سنة، بالمنطقة المشار إليها.

تم الدفع بعدد من الغواصين رفقة فريق من الإنقاذ النهري والعثور على الجثمان، فيما أوضح إيهاب المالحي، قائد فريق "غواصين الخير" بالإسكندرية، أنه تم نقل الجثمان للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على جهات التحقيق لاتخاذ اللازم.



مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع لإعادة تأهيل الأحياء التاريخية في 12 موقعًا بالشرقية
  • اهتزازات عنيفة في إيران وروسيا وأمريكا و زلازل محتملة تهدد مصر وشمال إفريقيا.. هل نقترب من كارثة؟
  • الثوابتة : غزة تعاني كارثة بيئية وصحية متفاقمة لانعدام المياه النظيفة
  • الثوابتة لـ"صفا": غزة تعاني كارثة بيئية وصحية متفاقمة لانعدام المياه النظيفة
  • طحالب قادمة من المحيط الهادي تغزو شواطئ بالجزائر
  • الاستخبارات الروسية تكشف عن كارثة بيئية تعدها بريطانيا
  • إعلام إسرائيلي: تحذيرات من كارثة إستراتيجية وانهيار الموقف الدولي في غزة
  • العلمين الجديدة من جواهر البحر المتوسط .. إنفانتينو فى مصر | ما السبب؟
  • انتشال جثمان طفل غرق أثناء نزول البحر بمنطقة المكس فى الإسكندرية