ما قصة المثل جزاء سنمار؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
ومن الأمثال التي يرددها العرب قولهم: "جزاء سنمار"، وسنمار هو رجل رومي بنى قصر الخورنق الذي يوجد بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس اللخمي، فلما فرغ منه ألقاه النعمان من أعلاه فخر ميتا.
وقام النعمان بقتل سنمار لكي لا يبني مثل قصره لغيره، وبقيت العرب تضرب هذا المثل "جزاء سنمار" لمن يُجزى الإساءة بعد إحسان.
وفي هذا السياق، يقول أحد الشعراء:
جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا
جزاءَ سنمّار، وما كان ذا ذنب
وتناولت فقرة "طرائف لغوية"، طرفة رجل كنى نفسه أبا الخير وأبا الفخر، فقيل له ألا تكفي واحدة؟ فقال لا، لابد منهما معا، إن ضاعت الأولى نوديت بالثانية.
وتتعلق الطرفة الثانية بعثمان بن دراج الطفيلي، إذ يروي أن جنازة مرت به يوما وكان معه ولده، وكانت في الجنازة امرأة تبكي وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا وطاء ولا خبز ولا ماء. فقال الولد لأبيه يا أبتِ إلى بيتنا والله يذهبون.
كما قال أحد البخلاء لخادمه، هات الطعام، وأغلق الباب، فرد الخادم: هذا خطأ يا سيدي، فقال له: كيف؟ فأجابه: قل أغلق الباب وهات الطعام. فقال البخيل لخادمه: أنت حر لوجه الله وذلك لمعرفتك بعزم الأمور.
أما في فقرة "وقفات"، فجاء أن الشاعر الأبيرد الرياحي كان إذا خانته قريحته أخذ عصاه وانحدر في الوادي وجعل يقبل فيه ويدبر ويهمهم بالشعر فتأتيه المعاني، وكان الفرزدق يحدث له مثل ذلك، حتى إذا نادى المنادي لصلاة الفجر يأخذ الفرزدق زمام ناقته ويأتي جبل الريان فيجيش صدره ويتدفق شعره.
وعادة يقضي الشعراء لياليهم في التفتيش عن لفظة رشيقة تؤدي المعنى في الأشعار التي يكتبونها، ولكن لم الإصرار على قول الشعر إذا جمدت القرائح؟
وحسب ما أوردت حلقة برنامج "تأملات"، فإن وظيفة الأدب هو تخليص أصحابه من عناء الانفعالات، والشاعر عندما يبث الشكوى أو الحزن يشعر بالارتياح النفسي.
إعلان 5/8/2025-|آخر تحديث: 20:22 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بيعت أغلى دمية “لابوبو” في العالم.. كم بلغ سعرها وكيف بدا شكلها؟ (صور)
#سواليف
بيعت #دمية ” #لابوبو ” نادرة الأسبوع الماضي بسعر قياسي بلغ 10,500 دولار عبر منصة eBay، ما يجعلها أغلى دمية من سلسلة الألعاب “القبيحة-اللطيفة” التي حققت رواجا واسعا على المنصة.
وتتميز الدمية بلون رمادي-بني وترتدي ملابس شركة “فانز” العصرية، بما في ذلك حذاء رياضي من تصميم العلامة التجارية الشهيرة، وسويتشيرت من “فانز”، وقبعة زرقاء وبرتقالية كتب عليها “The Monsters”، وهي السلسلة التي تنتمي إليها شخصية لابوبو.
وتم إصدار هذه النسخة الصغيرة من “وحش التزلج” لأول مرة في عام 2023 ضمن صناديق مفاجآت من شركة “Pop Mart”، كجزء من تعاون مع علامة الأحذية “فانز”.
مقالات ذات صلةوكان سعرها الأصلي عند الطرح 85 دولارا، مما يعني أن قيمة إعادة بيعها ارتفعت بمقدار 125 مرة.
وقد أصبحت دمى “لابوبو” سلعة مرغوبة جدا في الأسواق الثانوية، وصرح خبراء لمجلة “Forbes” بأن هذه الألعاب يمكن أن تكون استثمارات حقيقية، مدفوعة بنموذج العرض المحدود الذي تتبعه شركة “Pop Mart”.
وقالت لوري فيرديرام، الخبيرة في تقييم المقتنيات التي تقدم برنامجا على قناة “History Channel”: “شكلها الفريد وجاذبيتها العامة سيجعلان منها مقتنيات قوية في السوق لسنوات قادمة”.
كما أشار أليكس فونغ، مدير قسم ثقافة البوب في دار مزادات “Goldin”، إلى أن نسخ لابوبو المبكرة هي الأقدر على الاحتفاظ بقيمتها السوقية.
عادةً ما تُباع دمى لابوبو بسعر يتراوح بين 20 و40 دولارا ضمن صناديق مفاجآت، أي أن المشتري لا يعرف أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العلبة.
لكن النسخ “السرية” – وهي الإصدارات المحدودة التي تكون احتمالات الحصول عليها منخفضة جدا (واحدة من بين كل 72 أو حتى 144 صندوقا) – تُباع بآلاف الدولارات على مواقع إعادة البيع.
فعلى سبيل المثال، بيعت مؤخرًا نسخة “سرية” وردية اللون من دمية “Catch me if you like me”، التي طُرحت بأعداد محدودة أوائل عام 2024، مقابل 2,000 دولار على eBay.
ويُذكر أن هذه الدمى تنفد فور طرحها خلال الإصدارات الأسبوعية، إذ يُعاد تزويد المتاجر بها كل يوم جمعة عند الساعة العاشرة صباحا، وتُطرح على الإنترنت كل خميس عند الساعة التاسعة مساء.
وقد اصطف المشترون منذ الفجر في بعض الدول، ووصفت المملكة المتحدة يوم الإطلاق بأنه “ألعاب الجوع الخاصة بـ لابوبو”، حتى أن بعض المتاجر أوقفت بيعها مؤقتا بسبب الفوضى والمشاجرات.
جدير بالذكر أنه تم تصميم هذه الكائنات الغريبة ذات الأسنان الظاهرة قبل عقد من الزمن على يد الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ، وقال إنه استلهم تصميمها من الأساطير الإسكندنافية والفولكلور الخارق للطبيعة.
وقام لونغ بترخيص تصاميمه لشركة Pop Mart الصينية في عام 2019، والتي حولتها إلى دمى محشوة قابلة للجمع. وقفزت ثروة رئيسها التنفيذي وانغ نينغ (38 عامًا) من 2 مليار دولار العام الماضي إلى 22 مليار دولار وسط جنون الشراء، بحسب “Forbes”.