باجعالة يؤكد أهمية توفير البيئة الملائمة لضمان استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
الثورة نت/ زكريا حسان
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، سمير باجعالة، أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع يُعد من أولويات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة، لضمان حصولهم على كامل حقوقهم، وتيسير وصولهم إلى المرافق والخدمات العامة.
جاء ذلك في كلمته خلال اللقاء المنعقد اليوم مع اللجنة التنسيقية لورشة عمل (سبل الوصول) للأشخاص ذوي الإعاقة، وفقًا للآلية التنفيذية للعمل الميداني لمديريات أمانة العاصمة، التي تضم عددًا من قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالأمانة.
وأوضح باجعالة أن توفير بيئة خالية من العوائق المادية والمعنوية، يُشكل ركيزةً جوهرية لضمان استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحقيق مشاركتهم الفاعلة في مختلف مناحي الحياة.
وأشار باجعالة إلى أهمية دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير وتحسين جودة الخدمات والمرافق العامة، مشدداً على ضرورة تنفيذ التوجيهات والتعاميم الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبهما، أكدا المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، ونائبه عثمان الصلوي رئيس لجنة الرصد والمتابعة لتنفيذ الأستراتجية الوطنية لذوي الإعاقة، أهمية وجود آلية واضحة لتنفيذ التوجيهات والتعاميم الصادرة من مختلف مستويات الدولة بشأن حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم، وفي مقدمتها الوصول إلى المرافق والخدمات العامة .
وأوضحا أن تنفيذ هذه الآلية يعتمد على مشاركة جميع الجهات المعنية داخل المديريات خصوصاً مكتب النقل والأشغال العامة بالأمانة والمديريات، الذي يضطلع بدور فني محوري في وضع المعايير الهندسية وتطبيقها، ووصولًا إلى الجهات الأمنية والمرورية والخدمية، التي تُكمل حلقة التنفيذ عبر الرقابة والمتابعة.
وأشارا إلى أن الآلية تحدد مهام كل جهة سواء في تهيئة البنية التحتية، عبر ضمان التزام المنشآت العامة والخاصة بالمواصفات القياسية التي تراعي احتياجات ذوي الإعاقة، أو من خلال تشكيل لجان محلية لمتابعة التقدم، بالإضافة إلى وضع آليات للتحفيز والتوعية المجتمعية، بما يعزز ثقافة الاحترام والدمج، ويُبرز نماذج المؤسسات الملتزمة.
وأكدت القيادات التنفيذية في الأمانة، التزامها القانوني والإنساني والأخلاقي بإدارة ومتابعة وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، بجودة عالية ومواصفات تراعي احتياجات ذوي الإعاقة، وبما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة في التنمية المستدامة وحصول ذوي الإعاقة على كامل حقوقهم المكفولة قانونا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يؤكد أهمية تنظيم سوق الصرف لمواجهة «السوق الموازية» ودعم الاقتصاد الوطني
اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، منح التراخيص لشركات الصرافة الرسمية خطوة إيجابية نحو ضمان قنوات قانونية وآمنة للتعامل بالعملة الأجنبية، ومرحلة مهمة لتنظيم القطاع المصرفي تحت رقابة مصرف ليبيا المركزي.
وأوضح الدبيبة أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق العدالة وتسهيل وصول جميع الفاعلين الاقتصاديين، من المؤسسات الصغيرة إلى الشركات الكبرى، للعملة الأجنبية في إطار سياسة دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الحكومة تدرك تمامًا خطر السوق الموازية وآثارها السلبية على الاقتصاد والقوة الشرائية، مشيرًا إلى أن السوق الموازية تمثل قناة غير قانونية قد تُستخدم لغسل الأموال وتهديد النظام المالي.
وشدد الدبيبة على أن الحل لا يقتصر على الإجراءات الأمنية فقط، بل يتطلب إصلاحًا شاملاً يبدأ بتنظيم سوق الصرف على أسس شفافة وعادلة.
وأشار إلى أن السوق الموازية ليست ظاهرة جديدة، بل نتيجة تراكم صراعات بين الحكومات والمصرف المركزي أدت إلى توقف الاعتمادات وتبدّل السياسات الأحادية، مما تورط فيه المواطن بشكل مباشر أو غير مباشر عبر بطاقات الأسر والأغراض الشخصية، مما زاد تعقيد المشكلة.
وأضاف أن غياب السياسات الاقتصادية الموحدة زاد من قوة السوق الموازية، خاصة بعد الصدمات التي تعرض لها الاقتصاد الليبي نتيجة إغلاق النفط، والإنفاق الموازي، وطباعة العملة المزورة وإغراق السوق بها.
وختم الدبيبة بالتأكيد على أن بناء نظام صرف موحد وشفاف ومستقر سينهي الحاجة للسوق الموازية ويعيد الثقة بين الدولة والمجتمع عبر توحيد السياسة النقدية وتجنب الإجراءات الأحادية التي تزيد الأزمة تعقيدًا.