سودانايل:
2024-06-11@20:53:14 GMT

مؤتمر باريس وانفصام البلابسة

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

✍️بقلم محمد الربيع
————
لا يصلح الناس فوضي لا سراة لهم - ولا سراة إذا جُهّالهم سادوا
تُقضَي الأمور بأهل الرأي ما وُجِدوا - وإن تولوا فبالأشرار تنقادوا
كيف الرشاد إذا ما كنت في نفرٍ - لهم عن الرشدِ أغلالٌ وأقيادُ
،،،، الأفوه الأودي ،،،،
????بدعوة من الجمهورية الفرنسية، نُظّم بالأمس مؤتمر باريس حول السودان للقضايا الإنسانية بمشاركة عددٍ مقدرٍ من الدول المانحة ترأستها ألمانيا في محاولة لإحياء التعبئة وتقديم المساعدات للمدنيين في الدولة التي تشهد نزاعاً دامياً منذ عام بالتمام والكمال ولتوفير الدعم المالي لتقديم الإحتياجات الأكثر إلحاحاً خاصة في قطاع الأمن الغذائي والصحة والمياه الصالحة والتعليم والصرف الصحي ،،،،
وبحسب تقارير أممية فإن حوالي ٢٥ مليون مواطن سوداني "أكثر من نصف السكان" بحاجة لمساعدات عاجلة فيما يعاني ٣،٨ ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية! وإلتزمت الدول المانحة بتقديم ملياري دولار لتوفير الإحتياجات وإحياء التعبئة بشأن "أزمة منسية" أصبحت تعيش تحت ظل أزمتي أوكرانيا وقطاع غزة اللتان طغتا علي المشهد الدولي،،،،،

☀️إن ما يجدر ذكره هو أن المؤتمر كان مطلبياً بحتاً لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية والمخاطر الجيوسياسية التي تهدد الإنسان السوداني، وقد شارك فيه كل قطاعات الشعب السوداني وممثلين حتي لأطراف النزاع ….


لقد كان في المؤتمر الدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء الثورة علي رأس وفدٍ من قادة ما يسمى تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية "تقدّم" كما كان في المؤتمر المحامي نبيل أديب عبدالله (محامي الفريق البرهان الخاص)!! وكان في المؤتمر الأستاذ محمد ذكريا (الأمين السياسي) لحركة العدل والمساواة برئاسة دكتور جبريل "وزير مالية البرهان" وقد كان في المؤتمر الأستاذ حسين أركو مناوي (الرجل الثاني) لحركة تحرير السودان جناح مناوي، وكان في المؤتمر الدكتور التجاني السيسي والدكتور خالد التجاني وجميعهم حزب (المؤتمر الوطني) ! وقد كان في المؤتمر الأستاذ المحبوب عبدالسلام الإسلامي المعروف (المؤتمر الشعبي) وقد كان في المؤتمر الدكتور الوليد مادبو، الأكاديمي وخبير الحوكمة المستقل (شخصية وطنية) مؤثرة وآخرين يمثلون الإعلام والثوار ومنظمات المجتمع المدني و و الخ

✍️الشاهد في الأمر أن البلابسة وداعمي الحرب من جماعة بل بس وسدنة السفارة في باريس حاولوا كالعهد بهم في التخريب والصبيانية (حاولوا إقتحام المؤتمر) بدون أي دعوة أو صفة فقط بنية التخريب وإثارة الفوضي وبعضهم إحتالوا علي الدخول وتم طردهم شرّ طردة وهنا تحضرني قصة أحد مجانين شعراء العصر العباسي (جُعَيفران المجنون ) عندما أراد الدخول لمجلس الخليفة العباسي أبو دلف ، فجاءه الحاجب أي "السكرتير" فسأله: مَن في الباب؟ فأجابه : جُعَيفران الموسوس بالباب. فقال أبو دلف: مالنا والمجانين أوفرغنا من الأصحاح؟!! فكأن المنظمون للمؤتمر قالوا: مالنا والبلابسة أوفرغنا من دعاة السلام؟!! أما الذين مُنِعوا من الدخول فتجمهروا خارج قاعة المؤتمرات بمعهد العالم العربي كالأطفال المشاغبين وإنتظروا خروج المؤتمرين ليهاجموهم بالصراخ والشتائم في مشهد مخزيٍ وفضيحة مدوية ينم عن جهل وتخلف وعشوائية وعدم وعي ويعكس مدي الإستهتار بالقوانين الفرنسية وإحترام الرأي الآخر والتعبير بشكلٍ حضاري مع المختلف معه علماً بأن كل البلابسة ودعاة الحرب عندهم ممثلين في المؤتمر لكنهم هاجموا فقط قادة تقدم ودكتور حمدوك!! مما يؤكد مدي الإنفصام في الشخصية والهزيمة النفسية التي يعيشها هؤلاء الموتورين جراء هزائم جيشهم "جيش سناء حمد" ومليشيا البراء علي الأرض وإنهيار جيوش الفلاقنة في معارك (الفاو ، سنار وشمال دارفور) وبالطبع فإن الشرطة الفرنسية لن تتركهم وسوف يكونوا عبرة لغيرهم ،،، إذا لا يمكنك العيش في دولة ديمقراطية متحضرة ينظمها القانون ثم تريد أن تفرض فيها قانون الغاب!!
قبل الختام :
تعقّلوا يا بلابسة السجم فأنتم في بلد القوانين والديمقراطية وكونوا متّسقين مع أفكاركم ومبادئكم لأن قادتكم فضحوكم بمشاركتهم في هذه "المؤامرة" ..

m_elrabea@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کان فی المؤتمر

إقرأ أيضاً:

الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد عددًا من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة

تفقد الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، عدداً من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة.

واطلع الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال جولة قام بها على عددٍ من المشروعات التطويرية الجديدة التي تم تنفيذها خلال هذا العام لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ومن بينها المخيمات المطورة بمشعر عرفة، وساحات نزول الحجاج الجديدة بمزدلفة، بالإضافة إلى طريق المشاة الجديد (المشعر الحرام) الذي يضم مسارات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، واستخدم في إنشائه مواد صديقة للبيئة تدعم الاستدامة، وتسهم في تخفيف درجات حرارة مسارات المشاة.

كما دشن سموه خلال الجولة مشروع كدانة الوادي بمشعر منى الذي صمم ونفذ وفق الهوية المعمارية للمشاعر المقدسة، ويضم أبراجاً متكاملة الخدمات بهدف إثراء تجربة الحجاج وتحسين وتجويد الخدمات المقدمة لهم.

رافق سموه، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية، ومعالي وزير الحج والعمرة توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومعالي نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، ومعالي مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ومعالي مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومعالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومعالي مستشار رئيس أمن الدولة الأستاذ أحمد الثقفي، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور خالد بن محمد البتال، ومعالي وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية الأستاذ محمد بن مهنا المهنا، ومعالي مدير عام المباحث العامة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز العيسى، ومعالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، ومدير الدفاع المدني المكلف اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، ووكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج عائض الغوينم، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، والرئيس التنفيذي لشركة كدانة للتنمية والتطوير المهندس محمد بن ناصر المجماج.

مقالات مشابهة

  • رؤساء جامعات الجنوب يجتمعون لاختيار القيادات الإدارية العليا بجامعة جنوب الوادي
  • الشعبية «التيار الثوري» تقيّم مؤتمر «تقدم» وتطالب بإصلاح «الحرية والتغيير»
  • 40 دولة تعلن المشاركة بـ«مؤتمر سويسرا» لحل الأزمة الأوكرانية
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد عددًا من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة
  • بالفيديو.. احتجاجات ضد الحكومة في العاصمة الفرنسية باريس
  • مكتبة الإسكندرية تُنظم ورش عمل وندوات عن الكعبة المشرفة
  • وسائل إعلام: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لن يحقق أي نتائج وسيكون فاشلا
  • صحيفة سويسرية: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لا يملك مقومات النجاح
  • صحيفة فرنسية تكشف خطة سرية لتأمين الرياضيين الإسرائيليين بأولمبياد باريس 2024
  • عن تمويل مؤتمر تقدم التأسيسي: إن ترد الماء بماء أكيس