سودانايل:
2025-05-31@18:22:28 GMT

مؤتمر باريس وانفصام البلابسة

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

✍️بقلم محمد الربيع
————
لا يصلح الناس فوضي لا سراة لهم - ولا سراة إذا جُهّالهم سادوا
تُقضَي الأمور بأهل الرأي ما وُجِدوا - وإن تولوا فبالأشرار تنقادوا
كيف الرشاد إذا ما كنت في نفرٍ - لهم عن الرشدِ أغلالٌ وأقيادُ
،،،، الأفوه الأودي ،،،،
????بدعوة من الجمهورية الفرنسية، نُظّم بالأمس مؤتمر باريس حول السودان للقضايا الإنسانية بمشاركة عددٍ مقدرٍ من الدول المانحة ترأستها ألمانيا في محاولة لإحياء التعبئة وتقديم المساعدات للمدنيين في الدولة التي تشهد نزاعاً دامياً منذ عام بالتمام والكمال ولتوفير الدعم المالي لتقديم الإحتياجات الأكثر إلحاحاً خاصة في قطاع الأمن الغذائي والصحة والمياه الصالحة والتعليم والصرف الصحي ،،،،
وبحسب تقارير أممية فإن حوالي ٢٥ مليون مواطن سوداني "أكثر من نصف السكان" بحاجة لمساعدات عاجلة فيما يعاني ٣،٨ ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية! وإلتزمت الدول المانحة بتقديم ملياري دولار لتوفير الإحتياجات وإحياء التعبئة بشأن "أزمة منسية" أصبحت تعيش تحت ظل أزمتي أوكرانيا وقطاع غزة اللتان طغتا علي المشهد الدولي،،،،،

☀️إن ما يجدر ذكره هو أن المؤتمر كان مطلبياً بحتاً لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية والمخاطر الجيوسياسية التي تهدد الإنسان السوداني، وقد شارك فيه كل قطاعات الشعب السوداني وممثلين حتي لأطراف النزاع ….


لقد كان في المؤتمر الدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء الثورة علي رأس وفدٍ من قادة ما يسمى تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية "تقدّم" كما كان في المؤتمر المحامي نبيل أديب عبدالله (محامي الفريق البرهان الخاص)!! وكان في المؤتمر الأستاذ محمد ذكريا (الأمين السياسي) لحركة العدل والمساواة برئاسة دكتور جبريل "وزير مالية البرهان" وقد كان في المؤتمر الأستاذ حسين أركو مناوي (الرجل الثاني) لحركة تحرير السودان جناح مناوي، وكان في المؤتمر الدكتور التجاني السيسي والدكتور خالد التجاني وجميعهم حزب (المؤتمر الوطني) ! وقد كان في المؤتمر الأستاذ المحبوب عبدالسلام الإسلامي المعروف (المؤتمر الشعبي) وقد كان في المؤتمر الدكتور الوليد مادبو، الأكاديمي وخبير الحوكمة المستقل (شخصية وطنية) مؤثرة وآخرين يمثلون الإعلام والثوار ومنظمات المجتمع المدني و و الخ

✍️الشاهد في الأمر أن البلابسة وداعمي الحرب من جماعة بل بس وسدنة السفارة في باريس حاولوا كالعهد بهم في التخريب والصبيانية (حاولوا إقتحام المؤتمر) بدون أي دعوة أو صفة فقط بنية التخريب وإثارة الفوضي وبعضهم إحتالوا علي الدخول وتم طردهم شرّ طردة وهنا تحضرني قصة أحد مجانين شعراء العصر العباسي (جُعَيفران المجنون ) عندما أراد الدخول لمجلس الخليفة العباسي أبو دلف ، فجاءه الحاجب أي "السكرتير" فسأله: مَن في الباب؟ فأجابه : جُعَيفران الموسوس بالباب. فقال أبو دلف: مالنا والمجانين أوفرغنا من الأصحاح؟!! فكأن المنظمون للمؤتمر قالوا: مالنا والبلابسة أوفرغنا من دعاة السلام؟!! أما الذين مُنِعوا من الدخول فتجمهروا خارج قاعة المؤتمرات بمعهد العالم العربي كالأطفال المشاغبين وإنتظروا خروج المؤتمرين ليهاجموهم بالصراخ والشتائم في مشهد مخزيٍ وفضيحة مدوية ينم عن جهل وتخلف وعشوائية وعدم وعي ويعكس مدي الإستهتار بالقوانين الفرنسية وإحترام الرأي الآخر والتعبير بشكلٍ حضاري مع المختلف معه علماً بأن كل البلابسة ودعاة الحرب عندهم ممثلين في المؤتمر لكنهم هاجموا فقط قادة تقدم ودكتور حمدوك!! مما يؤكد مدي الإنفصام في الشخصية والهزيمة النفسية التي يعيشها هؤلاء الموتورين جراء هزائم جيشهم "جيش سناء حمد" ومليشيا البراء علي الأرض وإنهيار جيوش الفلاقنة في معارك (الفاو ، سنار وشمال دارفور) وبالطبع فإن الشرطة الفرنسية لن تتركهم وسوف يكونوا عبرة لغيرهم ،،، إذا لا يمكنك العيش في دولة ديمقراطية متحضرة ينظمها القانون ثم تريد أن تفرض فيها قانون الغاب!!
قبل الختام :
تعقّلوا يا بلابسة السجم فأنتم في بلد القوانين والديمقراطية وكونوا متّسقين مع أفكاركم ومبادئكم لأن قادتكم فضحوكم بمشاركتهم في هذه "المؤامرة" ..

m_elrabea@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کان فی المؤتمر

إقرأ أيضاً:

بين الأشهر والأشطر".. مؤتمر EATN يعيد صياغة دور الطبيب في العصر الحديث

تحت شعار لافت يتساءل: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟"، نظّمت الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس على مستوى عدد المؤتمرات، في حضور نخبة من أساتذة وخبراء التغذية والصحة العامة، إلى جانب عدد كبير من الشباب والأطباء ورواد المجال الصحي.

جاء المؤتمر هذا العام ببُعد جديد غير تقليدي، إذ سعى إلى الجمع بين الجانب العلمي والمهني من جهة، وروح ريادة الأعمال والتطور التقني من جهة أخرى، في محاولة لإعادة تعريف دور الطبيب المعاصر، ليصبح ليس فقط مقدّمًا للخدمة العلاجية، بل قائدًا مجتمعيًا ومؤثرًا رقميًا ومُتحدثًا فعالًا باسم العلم في مواجهة طوفان المعلومات الخاطئة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، أن انعقاد هذا الحدث يحمل رؤية مستقبلية لتمكين الطبيب، وتزويده بالمهارات التي تساعده على التواصل مع الجمهور بكفاءة في ظل التحولات الرقمية الكبرى. وقال الغريب: "لم يعد الطبيب مجرد معالج، بل هو صانع وعي وقائد رأي، ويجب أن يمتلك أدوات العصر مثل الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي ليحافظ على تأثيره ومكانته".

الدكتور أحمد الغريب رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر

وقد شهد المؤتمر حضور الدكتورة صفاء شوقي، دكتورة التغذية العلاجية، والتي أبدت إعجابها الشديد بتوجه الجمعية في المزج بين التخصص العلمي ومتطلبات السوق والمجتمع.

 وأشارت في كلمتها إلى أن المؤتمرات العلمية باتت ضرورة لا غنى عنها، ليس فقط للاطلاع على الجديد في المجال، ولكن لتوسيع شبكة العلاقات المهنية والتفاعل المباشر مع الخبراء. وأضافت: "حضور المؤتمرات يغني الطبيب علميًا واجتماعيًا، ويتيح له الوصول لأحدث ما توصل إليه المتخصصون في مجالاتهم".

الدكتورة صفاء شوقي دكتورة التغذية العلاجية

وأشارت الدكتورة صفاء إلى ظاهرة توسع غير المتخصصين في تقديم الاستشارات الغذائية، مؤكدةً أن "من المقلق أن تجد مهندسين أو محامين يقدمون نصائح غذائية على الإنترنت بعد حصولهم على دورات قصيرة، في حين يفتقد المتخصصون الطبيون القدرة على التسويق لأنفسهم". ولفتت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت عاملًا حاسمًا في هذا التفاوت، مؤكدة ضرورة أن يتعلم الأطباء كيفية استخدام هذه الأدوات لتقديم علمهم بشكل جذاب ومؤثر.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور أحمد الغريب عن استثمار الجمعية في أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الاشتراك في النسخة المتقدمة من منصة “ChatGPT”، بقيمة 230 دولارًا شهريًا، لاستخدامها في تحرير المحتوى العلمي وتوليد الفيديوهات التثقيفية. وقال: "نحن نستخدم أدوات مثل مانوس، وديب سيك، وGPT لتقديم محتوى احترافي، ولتعليم شباب الأطباء كيف يمكنهم تقديم خدماتهم بشكل متطور ومنافس".

وأوضح الغريب أن المؤتمر هذا العام تضمن جلسات تدريبية عملية حول الذكاء الاصطناعي، وأهمية بناء العلامة الشخصية للطبيب، وكيفية إدارة العيادة ككيان اقتصادي، مؤكدًا أن الحضور من كافة الأعمار تفاعلوا بقوة مع هذه الموضوعات غير التقليدية.

وقد اتسمت أجواء المؤتمر بالحيوية والانفتاح، حيث شارك الحضور في نقاشات مفتوحة، وطرحوا تجاربهم وأسئلتهم حول كيفية تطوير الذات، وتعزيز التواجد الرقمي، ومواجهة ظاهرة بيع الوهم عبر الإنترنت. وأجمع الحضور على أن الحاجة أصبحت مُلحة لامتلاك الطبيب أدوات العصر الجديدة، حتى لا يُترك المجال لغير المتخصصين للاستحواذ على ثقة الجمهور.

ويُذكر أن جمعية EATN تسعى منذ تأسيسها إلى تطوير مجال التغذية العلاجية في مصر، وفتح آفاق جديدة للأطباء الشباب، وتبني القضايا المعاصرة التي تمس الصحة العامة، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها ثورة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الصحية الحديثة.

 

مقالات مشابهة

  • التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر.. جريمة استعمارية تاريخية تلاحق باريس
  • مؤتمر الإبداع بجامعة البترا يدعو لربط البحث العلمي بالأولويات الوطنية وخدمة التنمية
  • الدكتور: حسام صلاح يطرح خارطة طريق للابتكار الطبي في مؤتمر قصر العيني
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
  • بين الأشهر والأشطر".. مؤتمر EATN يعيد صياغة دور الطبيب في العصر الحديث
  • الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
  • صحة المرأة جوهر التنمية والاستدامة.. مؤتمر بطب الوادي الجديد
  • مشادة كلامية بين الصرامي والمريسل في مؤتمر هييرو .. فيديو