أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه مستهدف استلام 230 ألف طن قمح في محافظة الفيوم خلال موسم التوريد المحلي لعام 2024 ، وذلك من إجمالي المساحة المنزرعة البالغة 171 الف و524 فدان.

وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن جميع نقاط إستلام القمح المحلي  بمحافظات الجمهورية تقوم حاليًا بإستلام المحصول من المزارعين وذلك عبر الجهات المسوقة وهي الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، والشركة العامة للصوامع، وشركات المطاحن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية.

وزير التموين: فتح جميع نقاط استلام وتوريد القمح بالمحافظات اليوم شهريا.. إجراء عاجل من وزير التموين بشأن أسعار الخبز السياحي

وكشف المصيلحي، عن تجهيز نقاط استلام متنوعة ما بين الصوامع و الشون المطورة و الهناجر و البناكر لإستلام محصول القمح المحلي المنتج هذا العام بمساحات تخزينية كبيرة.

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه مستهدف خلال موسم 2024 إستلام 3.5 مليون طن قمح من كافة محافظات الجمهورية، على أن يتم سداد مستحقات المزارعين والموردين خلال 48 ساعة من التوريد.

وأوضح المصيلحي، أنه تم تشكيل لجان الاستلام بكل نقطة تجميع وفرز برئاسة عضو التموين وعضوية كافة الجهات المعنية، وذلك لمتابعة توريد القمح، مشيرًا إلي أنه أصدر توجيهات بإنشاء غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمتابعة توريد القمح وتذليل أي عقبة أمام عمليات التوريد.

وبدوره أكد اللواء شريف باسيلي رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، إن القرار الوزاري لتوريد القمح المحلي هذا العام شمل حظر نقل القمح من مكان إلى آخر إلا بعد الحصول على التصريح من مديرية التموين بالمحافظة المنقول منها القمح.

نوه إلي حظر استخدام القمح بمطاحن القطاع الخاص أثناء موسم التوريد إلا بتصريح من وزارة التموين، وحظر القرار أصحاب مصانع الأعلاف والمزارع السمكية من استخدام القمح المحلي في أي من مكونات الأعلاف.

فيما قال السيد حرز الله مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية في محافظة الفيوم، خلال جولة تفقدية على صومعة الفيوم بمركز طامية بمشاركة المركز الاعلامي بوزارة التموين، أن اجمالي المساحة المنزرعة بالقمح على مستوي المحافظة هذا الموسم بلغت 171 ألف و 524 فدانا ، وتتراوح إنتاجية الفدان الواحد ما بين 12 و18 اردب، و تصل إلي 24 اردب في بعض المناطق.

وأضاف حرز الله أنه تم استلام حتي الآن 2500 طن قمح حتي صباح اليوم من المزارعين بمحافظة الفيوم، 

وأوضح حرز الله أنه يتم توريد محصول القمح المحلي من المزارعين عبر 13 نقطة بسعة إجمالية 200 ألف و300 طن، موزعة كالتالي 3 صوامع، و4 هناجر، و6 شون حديثة.

وأوضح مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية في محافظة الفيوم أن متوسط حجم التوريد اليومي يبلغ 680 طنا تتخطي 700 طنا في ذروة الموسم.

من جانبه قال المهندس محمد عبد العزيز مشرف صوامع الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين في منطقة شمال الصعيد ( الفيوم و الجيزة و بني سويف ) أنه تم استلام حتي الآن ما يقرب من 3000 آلاف طن النسبة الأكبر منها في الفيوم ثم بني سويف و الجيزة، و مستهدف استلام نحو 390 ألف طن خلال موسم التوريد في الثلاثة محافظات.

واضاف عبد العزيز أن إجمالي السعات التخزينية التابعة للشركة في منطقة شمال الصعيد تبلغ 390 الف طن بعدد 7 صوامع، موزعة كالتالي : بني سويف 120 الف طن في صومعتي سدس 60 الف طن و كوم ابو راضي 60 الف طن.

وتابع عبد العزيز أن محافظة الفيوم بها صومعتين بسعة إجمالية 120 الف طن، موزعة 60 الف طن صومعة طامية و 60 الف طن صومعة قصر الباسل.

وأوضح عبد العزيز أن محافظة الجيزة بها 3 صوامع بإجمالي سعات تخزينية 150 الف طن ( برقاش 60 الف طن , و بني سلامة 60 الف طن ، أطفيح 30 الف طن ) .

بينما قال المهندس احمد حسان مدير صومعة طامية في محافظة الفيوم أن السعة الإجمالية للصومعة 60 الف طن بعدد 12 خلية سعة الخلية الواحدة 5 آلاف طن، موضحا أن الصومعة تم إنشاءها في عام 2017 ضمن المنحة الإماراتية بعدد 25 صومعة لصالح وزارة التموين.

واضاف مدير صومعة طامية أن المساحة المنزرعة من القمح في مركز طامية تبلغ 31 الف و 169 فدانا.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التموين توريد القمح علي المصيلحي اخبار مصر مال واعمال التموین والتجارة الداخلیة فی محافظة الفیوم وزیر التموین القمح المحلی عبد العزیز الف طن طن قمح

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني

 

محمد البادي

ليس في الأمر مبالغة حين نقول إن رغيف الخبز بات سلاحًا، وأن سنبلة القمح تساوي طلقة في معركة البقاء.

فمن يقرأ التاريخ بعين البصيرة، وينظر إلى الواقع بعدسة الحقيقة، يشيب رأسه لا من كِبر، بل من هول ما يرى من تفريط، وغياب، وانشغال عن أخطر القضايا: قضية الجوع والسيادة.

قد تسقط دولة بلا جيوش وتنهض من جديد، لكن إذا سقطت في هاوية الجوع، فلن تنهض إلا بعد أن تدفع الثمن باهظًا: كرامةً، وقرارًا، ومستقبل أجيال.

وفي زمن تُحاصر فيه الشعوب لا بالسلاح وحده، بل بـ"لقمة العيش"، صار لزامًا أن نعيد ترتيب الأولويات: فلا أمن بلا غذاء، ولا سيادة لمن لا يملك قوت يومه.

لقد أُنفقت في العالم العربي مئات المليارات على ناطحات السحاب، والمدن الذكية، والقصور الزجاجية، والسيارات التي تُقاس قيمتها بالأصفار.

لكن كم استُثمر من هذه الأموال في الزراعة؟ كم أرضًا عربية خُصصت لزراعة القمح؟

الأمن الغذائي لا تصنعه المظاهر ولا ترف العواصم. فناطحة السحاب لا تُشبع طفلًا جائعًا، والشارع الفاخر لا يُغني وطنًا عن استيراد خبزه من الخارج.

ومن الحكمة -بل من الواجب- إعادة توجيه جزء من هذه الثروات نحو الأرض، نحو سنابل القمح، نحو الاستثمار في رغيف الخبز قبل أن ينهار الزجاج تحت وطأة الجوع.

لا يقلّ الأمن الغذائي أهمية عن إعداد الجيوش أو بناء المدارس والمستشفيات، بل هو الأساس الذي تقوم عليه كرامة الأوطان واستقرارها.

فالوطن الذي لا يزرع لا يملك قراره، ولا يصمد طويلًا أمام الأزمات.

والقمح -بما يمثله من غذاء استراتيجي- هو حجر الزاوية في منظومة الصمود، وسلاح الشعوب في زمن الحروب والكوارث.

رغم كل الموارد، لم تحقق أي دولة عربية حتى اليوم الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو مؤشر خطير على هشاشة الأمن الغذائي.

فكيف لأمة تتحدث عن السيادة، وهي عاجزة عن إنتاج خبزها؟!

الاكتفاء الذاتي ليس وهمًا، بل ممكن بوجود الإرادة واستغلال ما تيسر من الموارد المائية، ولو دون مكملات غذائية أخرى.

ففي زمن الحصار، يكفي ما يسد الرمق ويُبقي على الكرامة، أما من ينتظر المساعدات، فلن يملك يومًا قراره.

وقبل تجهيز الجيوش، يجب تجهيز لقمة العيش.

فهذا من الأولويات التي لا تحتمل التأجيل. الحرب لا تُعلن متى تبدأ، ولا تُمهل حتى تستعد، والعدو لا يرحم حين يُحاصر، ولا يكتفي بالسلاح إن كان الجوع أشد فتكًا.

لهذا، يجب أن نسير في خطين متوازيين: تأمين الغذاء، وتجهيز الجيوش.

فلا نصر في الميدان إن كانت البطون خاوية، ولا صمود في الحصار إن افتقد الشعب خبزه.

من يقرأ التاريخ بعقل مفتوح، يعلم أن الحصار كان قديمًا يُكسر بالحيلة والدهاء والطرق الوعرة.

أما اليوم، فأدوات الحصار تراقبك من الفضاء، وتغلق عليك الهواء والماء واليابسة.

لم يعد الهروب ممكنًا، ولم تعد الخيارات متاحة كما في السابق.

هذا الواقع يفرض علينا وعيًا أكبر، واستعدادًا أعمق، وإرادة صلبة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ففي النهاية، الكرامة الوطنية تبدأ من رغيف الخبز.

إن الشعوب التي تُتقن صناعة السلاح، لكنها تُهمل تأمين الغذاء، تُقاتل بنصف قوتها، وتنهار عند أول حصار.

فالسلاح لا يكفي إن لم تُؤمَّن البطون والعقول، ولا نفع لجيوش تُقاتل خلفها شعوب جائعة.

ولهذا، فإن الأمن الغذائي يجب أن يُعامل بوصفه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدفاع الوطني.

فالنصر لا تصنعه البنادق وحدها، بل تسهم فيه الحقول والمزارع وأيدي الفلاحين كما تسهم فيه المصانع والثكنات.

وحين نُدرك أن رغيف الخبز هو خط الدفاع الأول، نكون قد بدأنا فعليًا مسيرة الكرامة والسيادة.

 

مقالات مشابهة

  • حملة حوثية جديدة تستهدف أرزاق سائقي الدراجات النارية
  • الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني
  • محافظ بني سويف: استلام 283.8 ألف طن قمح محلي
  • مرور ميداني على 5 مراكز تكنولوجية بالفيوم.. ماذا وجدت التنمية المحلية؟
  • وزيرة التنمية المحلية تتلقى تقريراً حول نتائج المرور الميدانى على 5 مراكز تكنولوجية بالفيوم
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع نتائج المرور الميدانى على 5مراكز تكنولوجية بمحافظة الفيوم
  • كيفية استخراج الكارت الموحد 2025 بديل بطاقة التموين
  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • "الإحصاء" : نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بالمملكة 3.9% خلال الربع الثاني من 2025