يمانيون:
2024-06-12@02:58:41 GMT

عن الرد الإيراني..

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

عن الرد الإيراني..

 يمانيون// مقالات// الشيخ عبدالمنان السنبلي

لقد كان رداً حازماً ومنضبطاً..
حازماً لأنه قام بتوجيه رسالة واضحة ومباشرة للكيان الصهيوني، وحلفائها أَيْـضاً بأنه لم يعد بإمْكَان هذا الكيان بعد اليوم استهداف مصالح إيران سواءً داخل الأراضي الإيرانية أَو خارجها الأمر الذي سيجعل هذا الكيان يفكر أكثر من عشر مرات قبل أن يقوم بمهاجمة إيران.

.
ومنضبطاً لأنه أتى فقط في إطار ما يضمن القيام بإيصال وإبلاغ هذه الرسالة بشكلها الواضح والدقيق الذى جاءت عليه ورآه العالم كله البارحة..
هذا يعني أننا اليوم أمام معادلة ردع، وقواعد اشتباك جديدة تأتي امتداداً وتعزيزاً لتلك المعادلة التي فرضتها عملية السابع من أُكتوبر وما ترتب عليها من بروز ودخول قوى إقليمية جديدة على خط المواجهة العسكرية أهمها اليمن..
استخدمت إيران في هذا الرد خطة الخداع الاستراتيجي من ناحيتين:
الأولى: أن هذا الهجوم الإيراني جاء بعد انتهاء عطلة السبت، بخلاف ما جرت عليه العادة من أن أنسب وقت لمهاجمة هذا الكيان هو نهار السبت، نظراً لخصوصية هذا اليوم الدينية لدى اليهود والذي يتوقفون فيه كليًّا عن العمل، وهذا ما دعا الأمريكان والكيان الصهيوني إلى الحديث، أمس الأول عن احتمالية قيام إيران بالرد صباح السبت!
إيران، بدورها، قامت بكسر هذه القاعدة وهذه النظرية وقامت بمهاجمة الكيان الصهيوني صباح الأحد..
أي: في وقت كان قد استبعده، وإلى حَــدّ ما، الكيان الصهيوني وحتى أمريكا..
الثانية: قيام إيران بإطلاق كم هائل من الصواريخ والمسيرات لإلهاء الكيان وتشتيته عن الهدف الحقيقي الذي كانت تريده إيران وهو ضرب الموقعين الذين انطلق منهما ذلك الطيران الصهيوني الذي ضرب قنصليتها في دمشق، وهذا، بالفعل، ما تحقّق لها..
أثبت هذا الرد الإيراني أمرين اثنين هما:
فشل أمريكا في حماية هذا الكيان رغم تأكيداتهم وتعهداتهم والتزاماتهم المتكرّرة بذلك..
كما أثبت أَيْـضاً عجز جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني عن ضمان توفير الحماية الكاملة لهذا الكيان..
وهذا بالطبع يأتي تأكيداً وتعزيزاً لما كانت قد أثبتته وأكّـدته اليمن مسبقًا في هذا الجانب..
من هنا أستطيع القول أن إيران قد حقّقت كُـلّ أهدافها المتعلقة بما كانت قد توعدت به من حتمية الرد والعقاب للكيان الصهيوني جراء استهدافه لقنصليتها في دمشق وبصورة جعلت هذا الكيان وحلفائه يتيقنون أنهم أمام عملاق صامت ولحمه مر اسمه: إيران.

#الرد الإيراني

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يدين ارتكاب الكيان الصهيوني مجزرة مخيم النصيرات بغزة

أدان مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام  رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مجزرة مخيم النصيرات والاعتداءات الهمجية البربرية للكيان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين العُزَّل؛ ممَّا أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.

 

استنكر مفتي الجمهورية ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتلُّ من شنِّ الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة، وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني يوميًّا وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا مجزرة مخيم النصيرات وهذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".


وأكد مفتي الجمهورية أن استهداف الكيان الإسرائيلي للمدنيين الأبرياء يعدُّ انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والضمير الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وقدسية روحه.


شدد مفتي الجمهورية على أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات ودور العبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع؛ مما يؤكد أننا أمام جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان.

 

مجزرة مخيم النصيرات


قال مفتي الجمهورية إن مجزرة مخيم النصيرات  تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.

 

وفى نفس السياق أدان الأزهر الشريف  المجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو الاحتلال الصهيوني المجرم، اليوم السبت، تجاه المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد وأربعمائة جريح، في جريمة جديدة تضاف للسجل الصهيوني الأسود تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض.

 

ندد الأزهر باستمرار دعم ومباركة بعض الأنظمة والحكومات، لإجرام هذا الكيان الغاشم وارتكابه للمجازر الدموية تجاه المدنيين العزل، بما يؤكد للعالم أجمع أنها حرب إبادة جماعية تجري على أرض فلسطين.

 

وقال الأزهر فى بيانه أمس  أنه لا يزال ينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، وأصحاب الضمير الحر، من أجل وقف نزيف الدم في غزة وحماية وغوث المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، مطالبا بمحاسبة وملاحقة الكيان الصهيوني على انتهاكه القوانين والأعراف الدولية كافة، وعدم السكوت عن مجازر الإرهابيين الصهاينة الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية

 

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني والهزيمة الاستراتيجية
  • وليد العويمر: ضغوط كبيرة على الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب
  • بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • إيران: أمريكا دعمت الكيان الصهيوني بكل الطرق ولا يوجد دليل لوقف إطلاق النار
  • إيران عشية انتخاباتها الرئاسية.. هل ستتمسك طهران بورقة فلسطين وأيديولوجيا الثورة؟
  • إيران عشية انتخاباتها الرئاسية.. هل ستتمسك طهران بورقة فلسطين وإيديولوجيا الثورة؟
  • إيران تشتعل في حرب الإنتخابات و6 مرشحين لرئاسة البلاد
  • العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
  • مفتي الجمهورية يدين ارتكاب الكيان الصهيوني مجزرة مخيم النصيرات بغزة