أشارت الصحف الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- إلى أن إسرائيل لم تتوقع تغييرا في إستراتيجية إيران تجاهها حينما استهدفت قنصليتها في دمشق، مؤكدة أن على تل أبيب أن تحذر في حال قررت الرد على الهجوم الإيراني.

وأكد المحلل العسكري عاموس هرئيل -في مقال بصحيفة هآرتس- أهمية فهم اعتبارات طهران، التي يمكن أن تؤثر على قوة العملية المحتملة التي ينوي الجيش الإسرائيلي القيام بها.

وأشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تتوقع أن تقوم إيران بهجوم مباشر على إسرائيل، ويبدو أنها اعتقدت أن طهران سترد بالحد الأدنى على اغتيال القائد الكبير في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، كما لم تدرك تغيّر إستراتيجية إيران بالتعامل معها.

من جهته، اعتبر الكاتب والدبلوماسي السابق تسفي برئيل -في مقال بصحيفة هآرتس- أن إسرائيل لا تزال على قناعة بأن ما سماها "صورة الدولة الهستيرية" ستضمن سلامتها، لكنها جعلتها ضعيفة داخليا.

وأردف أن إسرائيل تدين للولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساعدت في إحباط هجوم إيران، مشيرا إلى أنها لم تكن لتحبطه بنفسها.

تقدير طبيعة الرد

وفي مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، شدد الكاتب يوآف ليمور على ضرورة الاعتراف بأن إسرائيل وجدت صعوبة في تقدير طبيعة الرد الإيراني، وهي معرضة لأن تخطئ مرة أخرى إذا ما قررت الرد على الهجوم الذي استهدف إسرائيل السبت الماضي.

وقال إن خطأ إسرائيليا إضافيا بتقدير الموقف الإيراني سيكلف إسرائيل ثمنا كبيرا، ليس فقط بالأرواح والمال، لكن أيضا بالمس بالتحالف الغربي العربي، وفق تعبيره.

وأضاف الكاتب أنه إذا ما ردت إسرائيل باستهداف إيران مباشرة، فإنها ستكون مطالبة بالتصدي وحدها للنتائج، لا سيما أن هجوم السبت الماضي علّم تل أبيب أنها لا تستطيع التصدي وحدها لأي هجوم وتحتاج إلى مساعدة خارجية.

أما رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند، فقال في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل غير قادرة على المخاطرة بحرب مع إيران، في حين تشن حربا على قطاع غزة وتواجه حزب الله في الجبهة الشمالية.

ولم تقرر إسرائيل حتى الآن كيف سترد على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي بمئات الصواريخ والمسيّرات، التي أُسقط معظمها في سوريا والأردن بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وأدى الهجوم إلى إصابة مطار عسكري إسرائيلي وفق ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إضافة إلى أضرار مادية طفيفة في قاعدة للجيش الإسرائيلي، وإصابة فتاة بجروح طفيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في هجوم مسلح شرق إيران

قًتل 6 أشخاص وأُصيب 20 آخرون جراء هجوم مسلح على محكمة في مدينة زاهدان بإقليم بلوشستان جنوب شرق إيران، حسب بيان للحرس الثوري الإيراني.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مسلحين من جماعة "جيش العدل" المنتمية للبلوش هاجموا محكمة في إقليم سستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران. بينما أشارت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إلى أن انتحاريا "ربما شارك في الهجوم الذي وقع في زاهدان عاصمة الإقليم".

وأضافت الوكالة أن دوي انفجارات وإطلاق نار سُمع في محيط مبنى المحكمة، مشيرة إلى أن جماعة جيش العدل أعلنت -في بيان لها- مسؤوليتها عن الهجوم.

وحسب مراسل وكالة مهر، فقد هاجم صباح اليوم عدد من المسلحين محكمة إقليم سيستان وبلوشستان في شارع آزادي بزاهدان. مضيفا "دخل المهاجمون المبنى وفتحوا النار، لكن تفاصيل الأضرار لا تزال غير معروفة".

وقد تبنت جماعة "جيش الزمان" المسؤولية عن هذا الهجوم، حسب وكالة مهر.

ويحاذي إقليم سيستان بلوشستان الحدود مع باكستان وأفغانستان، وكثيرا ما يشهد الإقليم اشتباكات بين قوات الأمن وجماعات مسلحة.

وتتهم الحكومة الإيرانية بعض الجماعات المسلحة بأنها على صلات بقوى أجنبية وبالضلوع في عمليات تهريب عبر الحدود والتمرد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل في فخ غزة: هل وقعت تل أبيب في مصيدة الاستنزاف السياسي والعسكري؟
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • قتلى وجرحى في هجوم مسلح شرق إيران
  • مقال بواشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلم
  • تفاصيل الهجوم على محكمة في إيران.. واتهامات لإسرائيل
  • ياسر أبو شباب يظهر مجدداً في مقال رأي: الأراضي التي استولينا عليها في غزة لم تتأثر بالحرب
  • مقال في صحيفة دايلي إكسبرس يهاجم إسرائيل والمستوطنين.. كيف سمحتم بهذه المعاناة؟
  • الحرس الثوري الإيراني: مقتل 6 أشخاص وإصابة 20 في الهجوم على محكمة مدينة زاهدان
  • إيران: "جيش الظلم" باستهداف مبنى القضاء في زاهدان
  • بزشكيان يحذّر: إيران جاهزة لضرب تل أبيب مجددا ولن نتخلّى عن البرنامج النووي