مسجد الاستقلال في جاكرتا.. يحارب الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
سلط تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الضوء على محاضرة للشيخ نصر الدين عمر إمام مسجد الاستقلال في العاصمة الإندونيسية جاكرتا والتي قال فيها: "إن من عيوبنا القاتلة كبشر هي أننا نتعامل مع الأرض كمجرد شيء". وأضاف: "كلما كنا أكثر جشعًا وإسرافا تجاه الطبيعة، أثر ذلك على كوكبنا".
ثم وصف العلاج كما نص عليه الإسلام فمثل ما أُمر المسلمون بالصيام في شهر رمضان، من واجب كل مسلم أن يكون حارسًا للأرض.
وتشكل البيئة موضوعاً رئيسياً في خطب الشيخ نصر الدين، الإمام المؤثر لمسجد الاستقلال في جاكرتا بإندونيسيا، وكان حاول الإمام أن يكون قدوة يحتذى بها، بعد أن شعر بالفزع من القمامة التي تلطخ النهر الذي يقع عليه المسجد، أمر بعملية التنظيف.
وبعد أن صدمته فواتير الخدمات المرتفعة، قام بتعديل أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا وأضاف إليه ألواح الطاقة الشمسية، وغير صنابير المياه بأخرى بطيئة التدفق، وأضاف نظام إعادة تدوير المياه - وهي التغييرات التي ساعدت في جعله أول مكان للعبادة يفوز بجائزة البناء.
وقال الإمام نصر الدين في للصحيفة: "باعتبارنا الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، علينا أن نكون قدوة جيدة للمجتمع الإسلامي".
تضيف الصحيفة يزيد عدد سكان إندونيسيا عن 200 مليون نسمة، غالبيتهم من المسلمين، وتحاول الدولة عن طريق العلماء أصدر الفتاوى التي تساعد في الحفاظ على البيئة والمساعدة في كبح جماح التغير المناخي، وتوضيح أن هذه الممارسات جزء لا يتجزأ من القرآن.
وترى الصحيفة أن إندونيسيا يمكن أن تكون دليلاً لبقية العالم إذا تمكنت من تحويل نفسها نحو الاستدامة الخضراء. فهي أكبر مصدر للفحم في العالم، وهي واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتمت إزالة آلاف الهكتارات من غاباتها المطيرة لإنتاج زيت النخيل أو التنقيب عن المعادن.
أصبحت حرائق الغابات والفيضانات أكثر شدة، وتساهم هذه العوامل في الطقس القاسي الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة. وأضافت الصحيفة أن احتياطات النيكل الذي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، يشكل طريقا نحو مستقبل أنظف. لكن معالجة النيكل تتطلب حرق الوقود الأحفوري.
وبحسب الصحيفة فإن وقال رئيس حماية البيئة في مجلس العلماء الإندونيسي، أعلى سلطة إسلامية في البلاد، هايو برابوو قال: "الناس لن يستمعوا إلى القوانين، ولن يهتموا". "إنهم يستمعون إلى رجال الدين، لأن قادتهم الدينيين يقولون إن بإمكانك الهروب من القوانين الدنيوية، لكن لا يمكنك الهروب من قوانين الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم مسجد جاكرتا اسلام مسجد أديان جاكرتا حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
يُبرز اليوم العالمي للنحل الذي يأتي هذا العام تحت شعار "النحل مُلهم من الطبيعة ليغذينا جميعا"، الأدوار الحاسمة التي يلعبها النحل في السلسلة الغذائية للبشرية، وصحة النظم البيئية لكوكب الأرض، بما يشير إلى أن فقدان النحل سيجعل العام يخسر أكثر بكثير من مجرد العسل.
ويواجه النحل وغيره من المُلقّحات تهديدات متزايدة بسبب فقدان موائلها، والممارسات الزراعية غير المستدامة، وتغير المناخ والتلوث. ويُعرّض تناقص أعدادها إنتاج المحاصيل العالمي للخطر، ويزيد من تكاليفها، ويُفاقم بالتالي انعدام الأمن الغذائي العالمي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 2 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 3 of 4أعجوبة النحلة الطنانةlist 4 of 4دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحاتend of listوحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هناك أكثر من 200 ألف نوع من الحيوانات تصنف ضمن المُلقّحات غالبيتها العظمى برية، بما في ذلك الفراشات والطيور والخفافيش وأكثر من 20 ألف نوع من النحل، الذي يعتبر "أعظم الملقحات".
ويعدّ التلقيح أساسيا لأنظمة الأغذية الزراعية، إذ يدعم إنتاج أكثر من 75% من محاصيل العالم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور. بالإضافة إلى زيادة غلة المحاصيل.
كما تُحسّن الملقّحات جودة الغذاء وتنوعه، وتُعزز حماية الملقحات التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية الحيوية، مثل خصوبة التربة، ومكافحة الآفات، وتنظيم الهواء والماء.
حسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، ويحتاج 70 نوعا منها إلى تلقيح النحل.
إعلانوأظهرت الدراسات أن الحشرات غير النحل لا تُمثل سوى 38% من تلقيح المحاصيل، مقابل أقل من 5% من تلقيح المحاصيل بالنسبة للفراشات، ويسهم تلقيح الطيور بأقل من 5% من الأنواع المزهرة حول العالم و1% للخفافيش.
وتبلغ تكلفة التلقيح الاصطناعي أعلى بـ10% على الأقل من تكلفة خدمات تلقيح النحل، وفي النهاية لا يمكننا تكرار عمل النحل بنفس الجودة أو الكفاءة لتحقيق نفس الإيرادات.
وعلى سبيل المثال، تتراوح تكلفة تلقيح هكتار واحد من بساتين التفاح في الولايات المتحدة ما بين 5 آلاف و7 آلاف دولار ومع وجود ما يقارب 153 ألفا و375 هكتارا من بساتين التفاح في جميع أنحاء البلاد، ستصل التكلفة إلى نحو 880 مليون دولار سنويا، بالنسبة لحقول التفاح فقط.
وعموما، تمثل الملقحات الحشرية ما يقارب 35% من إجمالي الإنتاج الغذائي العالمي، ويتولى نحل العسل 90% من عبء هذا العمل.
يتعرض النحل والملقحات الأخرى فعليا لتهديد متزايد جراء الأنشطة البشرية مثل استخدام مبيدات الآفات، والتلوث البيئي الذي يشمل جزيئات البلاستيك والتلوث الكهرومغناطيسي (ذبذبات أبراج الاتصالات والهواتف المحمولة وخطوط الكهرباء)، والأنواع الغازية لموائله، والتغير المناخي. ورغم أن الصورة البارزة تشير إلى وضع كارثي يتعلق بتعداد النحل العالمي.
لكن تحليل البيانات التي وردت في نشرة منظمة الفاو تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما، لكن مع ذلك يبقى مستقبل أعداد النحل العالمية غير مؤكد تماما.
وتشير البيانات إلى أن أعداد النحل في بعض الدول الآسيوية تشهد تزايدا مطردا، بينما تواجه في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية بشكل عام تحديات كبيرة في العقود الأخيرة، بسبب تدمير الموائل، والتعرض للمبيدات الحشرية، وتغير المناخ، والأمراض، والطفيليات.
إعلانويعود تزايد أعداد النحل في آسيا إلى التنوع الطبيعي في القارة، والمناخ المعتدل، وتقاليد تربية النحل العريقة، وازدهار تربية النحل التجارية، وعلى سبيل المثال عززت الصين، أكبر منتج للعسل في العالم، أعداد نحل العسل لديها بشكل كبير لتلبية الطلب العالمي.
وإذا اعتمدت المناطق التي تواجه تدهورا سياسات أكثر صرامة للحفاظ على النحل وممارسات زراعية مستدامة، فقد تُسهم في استقرار أعداد النحل، بل وتعزيزها، في السنوات القادمة. في الوقت نفسه، يجب على الدول التي تشهد تزايدا في أعداد النحل أن تظلّ متيقظة للتهديدات الناشئة لحماية إنجازاتها.
ويعتمد مستقبل النحل -الذي خصص في 20 مايو/أيار سنويا كيوم عالمي له- على قدرة البشر على التكيف والابتكار وحماية موائله. فبدلا من التركيز فقط على حالات التناقص، ينبغي دراسة ومحاكاة قصص تكاثره وانتعاش موائله في مناطق مختلفة من العالم.
وتُساعد الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، مثل الزراعة البينية، والزراعة الحراجية، والإدارة المتكاملة للآفات، وحماية الموائل الطبيعية، وتوفير مصدر غذائي ثابت ووفير للنحل في استدامة الملقحات، مما يضمن استقرار توفر المحاصيل وتنوعها، ويُقلل من نقص الغذاء والآثار البيئية.
وتعزز الجهود المدروسة لحماية الملقحات في نهاية المطاف الحفاظ على مكونات أخرى من التنوع البيولوجي، مثل مكافحة الآفات، وخصوبة التربة، وتنظيم الهواء والماء. وإنشاء أنظمة زراعية غذائية مستدامة، يلعب النحل دورا بارزا فيها.