ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني «إديوتك إيجيبت»، التطورات والمستجدات في تنفيذ الرؤية الجديدة والخطة الاستراتيجية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر من حيث تحسين جودة التعليم الفني بعد إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني ETQAAN.

بناء نظم جودة التعليم الفني بالمدارس

وخلال الجلسة التي شارك فيها الدكتور صابر سليمان مستشار وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، وعدد من الخبراء، دارت النقاشات حول تطبيق أفضل الممارسات الدولية فى بناء نظم جودة التعليم الفنى بالمدارس التقنية، كذلك الوقوف على ما يتم بالنسبة لتطبيق نظام منهجية الجدارت فى مناهج المدارس.

وشدد المشاركون في الجلسة، على ضرورة مشاركة قطاع الأعمال والصناعة والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس التعليم الفنى بالشراكة مع بالقطاع الخاص وسبل استمرار وزيادة دعم وتشجيع مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني.

واستعراض الخبراء، جهود الجهات الدولية شركاء التنمية وأهم مخرجات المشروعات المشتركة والتعليم والتدريب المهني والتقني المرتكز على الطالب والتعلم القائم على العمل، منها الاتحاد الأوروبي لدعم التعليم الفني لمصر، وهي 6 مشروعات، والتي بدأت منذ عام 1990 بنصف مليون يورو، وحتى وصوله إلى 2 مليون يورو.

الارتقاء بمسارات التعليم الفني

كما تم استعراض التجارب الدولية من أجل المساهمة في الارتقاء بمسارات التعليم الفني والاستفادة في منه، خاصة وأن يعد أحد الأذرع المهمة حاليا في بناء وتقدم الدول، والتأكيد على ضرورة زيادة الأيدي العامة وزيادة الإنتاجية وخدمة سوق العمل سواء المحلي أو الدولي أو الإقليمي.

وتحدث الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، عن خطط وجهود الدولة للحد من الهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الإيجابية بالداخل، بجانب تعزيز فرص الهجرة الآمنة والنظامية، عبر تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية والبرامج التنفيذية بالوزارة؛ حيث تناول ما توفره من برامج توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى برامج التدريب من أجل التشغيل بالمحافظات التى تواجه الهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للشباب.

واستعرض مساعد وزيرة الهجرة نموذج المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج، بما يتيح تقديم الدعم لراغبي الهجرة من الشباب المصري في أكثر من محافظة، عبر استيفاء كل متطلبات الالتحاق بفرص العمل المتاحة بالخارج، مع العمل على تكرار هذا النموذج الفريد مع مختلف الدول الأوروبية والعربية، مستعرضا جهود الوزارة وما توفره لسوق العمل في مصر ولدخول أسواق العمل الأجنبية، والمتمثلة فيما يطرحه المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج من نشاط، بالتعاون مع الجانب الألماني.

وأكد سليمان حرص الوزارة على تدريب الشباب وفقا لمعايير الأسواق العالمية، ليس فقط قياسا على التجربة الألمانية؛ بل منحهم المزيد من الدورات التدريبية لتأهيلهم للأسوق الأوروبية أيضا وتوفير احتياجات سوق العمل هناك، مشيرًا إلى أن وزارة الهجرة تسير وفقًا لاستراتيجية محددة تسعى من خلالها لتحقيق ما تصبو إليه الدولة خاصة في ملف التأهيل والتدريب ومجابهة الهجرة غير النظامية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم الفني الهجرة المدارس الفنية التعليم الفني التكنولوجي التعلیم الفنی الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

ماذا يعنى بناء الإنسان المصرى؟!

من اللافت للنظر أن خطاب التكليف للوزارة الجديدة قد تضمن ربما لأول مرة فى مصر عبارة «بناء الإنسان»، وهى عبارة لها دلالات عديدة وتثير تساؤلات كثيرة لعل أولها وأهمها، وماذا كانت تبنى الحكومات السابقة؟! أليست هذه هى الأولوية الأولى لأى حكومة؟! وبعيدا عن هذا السؤال المربك الذى يشير إلى أننا لا نعرف أن المهمة الأولى للحكومة فى أى مجتمع سياسى هو أنها فى خدمة الانسان الذى تمثله والمفروض أنها تسهر على مصلحته وتوفر له كل الخدمات التى تجعله يشعر بأنها فى خدمته وحريصة على تلبية مطالبه.
أقول بعيدا عن ذلك، فان أول أولويات بناء الانسان فى العمل السياسى هو الاهتمام بصحته وتعليمه، ولذلك نجد الدول المتقدمة بحق تحرص على أن توفر لمواطنيها جميعا وعلى قدم المساواة تأمينا صحيا شاملا وعلاجا مجانيا على أعلى مستوى من احترام آدمية الانسان وكرامته، كما توفر له ولأبنائه تعليما مجانيا تماما وخاصة فى مراحل التعليم قبل الجامعى كما تضمن له إمكانية مواصلة تعليمه المجانى فى أرقى الجامعات فى حال تفوقه. فأين نحن من ذلك؟!
إننا نعيش فى ظل نظام سياسى ديمقراطى بالاسم فقط، فلا رعاية صحية حقيقية ولا تعليم جيد؛ إذ ليس لدينا نظام صحى محترم يقدم الخدمة الصحية المجانية للمواطن! وليس لدينا نظام تعليمى يكفل التربية والتعليم المناسبين لتخريج المواطن الصالح القادر على مواجهة تحديات العصر بعقلية منفتحة! والسؤال الآن هو: كيف يتوفر للمواطن المصرى ذلك خاصة وأن هذا أصبح بموجب الوعى الرئاسى وخطاب التكليف الوزارى أولوية للعمل الوطنى فى المرحلة القادمة؟!
فى اعتقادى الشخصى أنه لو صدقت النوايا وتوفرت الإمكانيات فان التغلب على التحديات فى مجال الصحة ممكن؛ لأنه على حد علمى بدأ تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى بعض محافظات الجمهورية وكل المطلوب هو الإسراع بتطبيق هذا النظام على جميع محافظات الجمهورية حتى يشمل كل المواطنين الفقراء منهم والأثرياء مهما كانت التكاليف المادية لذلك؛ فرعاية المواطنين صحيا وعدم قلق المواطن على صحته وصحة أفراد أسرته أيا كان وضعه الطبقى والوظيفى يعد عامل الاستقرار والأمان الأهم للمواطن وسيترتب عليه توقف الكثير من صور الفساد المجتمعى نظرا لأن الكثير منها سببه هذا الخوف الذى يعانيه الإنسان المصرى من نوائب المستقبل وعدم قدرته على مواجهتها بمفرده وبإمكانياته المحدودة.
أما فى مجال التعليم فالمشكلة معقدة والتحديات واسعة ومتشعبة لأن الخلل فى نظامنا التعليمى كبير ولا حدود له، وكل هذه الاختلالات والمشكلات فى نظامنا التربوى والتعليمى تعود من وجهة نظرى إلى سبب واحد وهو استسلام الحكومات المتعاقبة منذ ما قبل ثورة 1952م حتى الآن إلى تقليد واستنساخ النظم التعليمية الناجحة فى الغرب والشرق دون أن نحاول بجدية ولمرة واحدة أن نضع استراتيجية مصرية خالصة واضحة المعالم تتناسب مع عقلية وظروف الانسان المصرى وتلبى حاجات وطموحات المجتمع المصرى فى تحقيق طفرة نهضوية تقوم على تنشئة الطفل المصرى على المعرفة العلمية من خلال التعرف على قدراته وتنميتها بطريقة سلسة ومتدرجة عبر المراحل التعليمية المختلفة والتحلى فى ذلك بمرونة كافية تكفل للأبناء الانتقال بسلاسة ويسر من مرحلة تعليمية إلى أخرى دون خوف الامتحانات واستغلال المدارس والمعلمين.
ولا شك أن أخطر ما يواجهنا من تحديات فى ذلك هو توفير الإمكانيات المادية التى تكفل بناء الفصول والمدارس الكافية لاستيعاب كل أبناء الدولة، وتوفر فى ذات الوقت إمكانية رفع رواتب المعلمين من الحضانة إلى الجامعة إلى درجة تمكنهم بحق من حياة كريمة مرفهة تعيدهم إلى ممارسة دورهم الحقيقى – المفقود فى ظل النظام الحالى – فى التربية والتعليم وأن يكونوا قدوة حسنة ومثلا أعلى لتلاميذهم وطلابهم فى كل المراحل.
ولنتأكد أنه اذا حدث ذلك من خلال استراتيجية مصرية خالصة يتمصر معها التعليم فى مصر ويقضى فيه على كل صور التعليم الأجنبى بحيث يقتصر على أبناء الجاليات الأجنبية فقط ككل دول العالم الواعى المتحضر الحريص على هوية أبنائه وتربيتهم على قيمه العليا والقومية، أقول إنه لو امتلكنا الجرأة والشجاعة وحدث ذلك بالفعل سنكون بحق على بداية الطريق الحقيقى للاستقلال والنهوض؛ فالتعليم لن يتطور فى مصر ويخلق جيلا منتميا ومتطورا وقادرا على صنع التقدم لبلده الا بالقضاء بداية على كل التشوهات والعورات الموجودة فيه أولا! فهل من مجيب يا من تنشدون بناء الانسان المصرى؟!

مقالات مشابهة

  • «الجامعة العمالية».. قلعة التعليم الفني والتدريب المهني لـ30 ألف طالب سنويا
  • «مجمع عمال مصر»: تأهيل الشباب لاحتياجات سوق العمل.. وتوفير فرص جيدة
  • جامعة أسيوط تتعاون مع "التعليم" للتطوير التكنولوجي التطبيقي
  • وفد وزارة العمل يشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • بينهم وكيل وزارة الثقافة.. "نزاهة" تكشف المتهمين في انهيار مبنى الفيصلية بجدة
  • ماذا يعنى بناء الإنسان المصرى؟!
  • مصروفات وبرامج جامعة بني سويف التكنولوجية 2024 لطلاب الثانوي والدبلوم
  • توفيا أثناء العمل.. بيان من وزارة الهجرة بشأن عاملين مصريين بالسعودية
  • محافظ أسيوط يشهد ختام الأنشطة بمدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية
  • «الإنتاج الحربي»: نفذنا 9 مشروعات حربية منذ 30 يونيو 2023