استعرض المؤتمر البحثي السابع الذي نظمته جامعة صحار اليوم ورعاه سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار الأولويات الوطنية نحو الوصول العالمي من خلال عرض 116 ورقة بحثية ضمن 5 محاور من مختلف دول العالم.

تلخصت المحاور الأساسية للمؤتمر في: المحور الأول ربط المجتمعات الذي عرض 27 ورقة بحثية وجاء المحور الثاني بعنوان «الاستدامة البيئية» وقد عرض 24 ورقة بحثية، بينما اشتمل المحور الثالث على 18 ورقة بحثية وقد حمل عنوان «المشاريع والصناعة»، كما تضمن محور التكنولوجيا الناشئة والمتقدمة 15 ورقة بحثية وتم عرض 19 ورقة بحثية في المحور الخامس الذي يتضمن مخرجات أبحاث الطلبة.

شارك في عرض المشاريع البحثية طلبة وأكاديميون عالميون ومحليون ومن ضمنهم طلبة وأكاديميو جامعة صحار بالإضافة إلى عدد من الطلبة والأكاديميين والمختصين من مؤسسات مختلفة حكومية وخاصة بالسلطنة.

وقال الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس الجامعة: يعد البحث العلمي أمرًا بالغ الأهمية لدفع الابتكار والنمو الاقتصادي والتقدم المجتمعي حيث تستثمر الدول والجامعات التي تعطي الأولوية للأبحاث في تطوير معارف جديدة وتقنيات جديدة وحلول قادرة على مواجهة التحديات الملحة وتحسين جودة الحياة ومن خلال تعزيز ثقافة البحث يمكن للدول والجامعات جذب أفضل المواهب وتعزيز التعاون والمساهمة في تبادل المعرفة العالمية. وأضاف الفزاري: إن الاستثمار في البحوث على مستوى الدولة والجامعات يعد أمرًا ضروريًا لدفع التنمية المستدامة طويلة المدى وضمان مستقبل مزدهر للجميع.

من جانبه قدم البروفيسور غسان الكندي مساعد رئيس الجامعة للبحوث والابتكار عرضا عن تقديم نشاط البحوث والابتكار في جامعة صحار.

وأكد الكندي أن مؤتمر البحوث السنوي الذي تقيمه الجامعة يعتبر منصة لتبادل المعرفة ونتائج البحوث والتجارب المحلية والعالمية بين الباحثين في الجامعات ومراكز البحوث المختلفة بما يحقق قيمة مضافة تساعد في تحويل النتائج المستخلصة إلى تطبيقات في المجال العملي والصناعي.

وأضاف الكندي: إن الجامعة تركز في نشاطها البحثي والابتكاري على استثمار المعرفة المتولدة من تنفيذ البحوث الأكاديمية في تحقيق قيمة مضافة لها من خلال التطبيق الصناعي والعملي لها بالمشاركة مع القطاع الصناعي؛ ولذلك عملت الجامعة على تعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي والمؤسسات الحكومية والأكاديمية وقطاعات الأعمال الأخرى لغرض العمل بشكل مشترك للتغلب على التحديات التي تواجه الأعمال ونقل المعرفة وتوطينها وبالتالي تحقيق إضافة نوعية لعجلة الاقتصاد الوطني بما يحقق رؤية «عمان 2040»، ولذلك تنفذ الجامعة عددا كبيرا من مشاريع البحث والتطوير بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص كما تعمل الجامعة على احتضان الابتكارات وتنمية ريادة الأعمال من خلال حاضنتين إحداهما علمية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لغرض تطوير الأفكار الابتكارية إلى نماذج أدائية بما يؤهلها لأن تشق طريقها إلى التسويق.

أما حاضنة الأعمال الثانية فهي حاضنة الصناعات التحويلية بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث يتم احتضان الشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تطوير خطوط إنتاجية مضافة في شركاتهم لإنتاج منتجات جديدة مما يساعد على نمو إعلامهم وتحقيق منتجات صممت وصنعت في عمان.

تلا ذلك كلمتا الشريك من مختبرات جريس ألقتها رحمة بنت تويتان البدري وماجد الهنائي مدير عام إنتاج صحار. كما أقيم على هامش المؤتمر البحثي السابع لجامعة صحار معرض للابتكارات والبحوث بالجامعة تلت ذلك عروض تقديم الأوراق البحثية بالتزامن مع بعضها البعض. واختتم المؤتمر بتكريم المشاركين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ورقة بحثیة من خلال

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ثاني أيام أسبوع الدعوة الإسلامية الـ12 للبحوث الإسلامية بجامعة بنها

واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر»، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد ثاني أيامه بكلية التربية جامعة بنها، بندوة تحت عنوان: «الإيمان والهوية: من أنا؟ ولماذا أنا هنا؟»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر. 

جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، واستهدفت الندوة ترسيخ الوعي بالقيم الوجودية والدينية لدى الشباب، من خلال مقارنة عميقة بين التفسيرات المادية والإيمانية للوجود، وكيفية صياغة الهوية الإيمانية القادرة على الصمود أمام التحديات العالمية المعاصرة.

في بداية الندوة، أعرب الدكتور أحمد حسن عاشور، وكيل كلية التربية لشئون الطلاب، عن تقديره للدور المحوري للأزهر الشريف في التواصل مع الشباب، ومناقشة أفكارهم، مما يعزز فهمهم للمسائل الدينية والأفكار المتعلقة بالعقيدة، وحث أبناءه من طلاب الكلية على ضرورة استثمار هذا اللقاء في طرح كل الأفكار التي تدور بعقولهم، من أجل فهمها على الوجه الصحيح الذي جاء به الدين الإسلامي الحنيف.

مدير الإعلام الديني بالبحوث الإسلامية: الأزهر يسعى لمد جسور التواصل لتعميق الفهم لدى الشباب

وشارك في الندوة الدكتور أحمد همام، مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، حيث أكد أن الدين الإسلامي هو منهج متكامل يرسخ العلاقة الروحية بين الإنسان وخالقه، ويتمثل ذلك في التزام الفرد بمسؤولياته وتكليفاته الشرعية، قال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، ثم أعقبها بآية التخفيف والتيسير ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، دلالة على المنهج الرباني القائم على الرحمة.

وأوضح أن الإيمان هو الرد المنطقي الوحيد على الأسئلة الوجودية الكبرى المتعلقة بالغاية من الخلق، وهو ما يتناقض جذريًا مع التفسير المادي الذي يرى الوجود وليد الصدفة والعشوائية، كما أشار إلى أن هذا الارتباط الوثيق بالخالق يمنح المؤمن أساسًا عميقًا للسكينة والاستقرار النفسي، مما يشكل صمام أمان داخليًا.

وشدد مدير عام الإعلام الديني بالبحوث الإسلامية على أن الإيمان ليس مجرد عبادات، بل هو نظام قيم يمنح الشاب هويته وقواعده الراسخة والمتوازنة، ويعد هذا تحصينًا ضروريًا لمواجهة ضغوط وتحديات العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تسعى لطمس الهويات، ونشر الاستهلاك المفرط، وتغريب الأجيال، لهذا تميز الإسلام بمفهوم الوسطية، بوصفه المنهج الذي يوازن بين الروح والمادة، ويرفض التطرف المادي والفكري على حد سواء.

كما أوضح أن عبادة الله تعالى حق مفروض ومطلق له سبحانه، وتتجلى دلالات هذه العبادة في الالتزام بأوامره والانتهاء عن نواهيه، وأكد أن هذا الالتزام ليس قيدًا، بل هو المصدر الحقيقي للسعادة والطمأنينة؛ فعندما يحسن العبد عبادة ربه، يتحقق لديه التوازن النفسي والروحي الذي يجعله محصنًا ضد الفراغ الروحي واليأس، وهو ما يمثل أكبر تحد في العصر المادي الذي يسعى لإفراغ حياة الفرد من معناها العميق، لذلك، فإن الإيمان هو البوصلة التي توجه السلوك وتضبط الانفعالات، وتؤسس لرؤية واضحة للكون والحياة، مما يحول دون الانسياق وراء قيم الاستهلاك الزائلة.

واختتم مدير الإعلام الديني حديثه بالتأكيد على أن مهمة الأزهر الشريف هي مد جسور التواصل لتعميق هذا الفهم لدى الشباب، وإعادة ربطهم بأصل هويتهم الإيمانية لتجنب الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة أو المنحرفة التي تستغل هذا الفراغ الروحي.

أستاذ العقيدة والفلسفة: الغزو الفكري يستهدف تذويب هويتنا الإسلامية وعلينا اليقظة

وتحدث الدكتور عماد العجيلي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن هوية الأمة الإسلامية التي تميزها عن غيرها من الأمم، مبينا أننا نمر بمرحلة تتسارع فيها وتيرة تطور الأفكار والتغيير، وهو ما نتج عنه حربًا فكرية شرسة موجهة بشكل مباشر نحو عقول الشباب المسلم بهدف السيطرة عليها، مستغلة أسئلة خلق الإنسان ومصيره، حيث يحاول بعض الفلاسفة بث إجابات زائفة في عقول الشباب، تقوم على فرضيات باطلة مثل أن الكون جاء صدفة بلا غاية (كنظرية التطور)، في محاولة لقطع الصلة بين الخلق وخالقهم، لأن الإسلام يمثل الحصن الفكري المنيع، بما يقدمه من إجابات شافية ومقنعة لكل هذه التساؤلات الوجودية، ما يجعله الدرع الواقي لأفكار وعقول شباب الأمة.

وأضاف العجيلي، أن القرآن الكريم كشف مراحل خلق الإنسان بدقة متناهية، بدءًا من النطفة، ثم العلقة، فـالمضغة، وهو ما توصل إليه العلم الحديث لاحقًا، وهو ما يعد دليلاً قاطعًا على أن الحق سبحانه وتعالى زودنا بإجابات شافية تحصن عقولنا وتمنعها من الوقوع فريسة للأفكار العابثة التي تحاول التشكيك في عقيدتهم، مبينًا أن الحق -سبحانه وتعالى- خلق الإنسان لعبادته، ووضع له منهجًا شاملاً يضمن تكريمًا حقيقيًا لإنسانيته؛ ومن ثم فإن كل تعاملاتنا اليومية هي جزء لا يتجزأ من هذه العبادة، لهذا نجد الشريعة الإسلامية وضعت منهجًا  ينظم جميع جوانب حياتنا، وبالتالي، فإن محاولات خلخلة عاداتنا وقيمنا الدينية ليست سوى غزو فكري  يستهدف إضعاف وتذويب هويتنا الإسلامية، مما يستوجب اليقظة والتمسك بهذا المنهج الإسلامي.

وفي الختام، شدد الدكتور العجيلي على ضرورة أن يتمسك الشباب  بالفهم العميق للإيمان، كونه الضمانة الوحيدة لتكوين هوية قوية وواعية وقادرة على تحقيق هدف وجودنا في هذه الحياة، لأن الإيمان يوفر البوصلة الأخلاقية التي تمكنهم من التفريق بين الحق والباطل، وبين ما هو نافع وما هو ضار، في ظل التدفق الهائل للمعلومات والأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

عضو الأمانة العليا للدعوة: الإسلام يقدم الإجابات الشافية للأسئلة الوجودية أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانيةأمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب لتحصينهم من التيارات المنحرفةأمين البحوث الإسلاميَّة: الإيمان والعِلم طريقان متكاملان والدِّين لا يتعارض مع حقائق الكون والعقلالأحد.. البحوث الإسلامية يفتتح الأسبوع الدعوي الـ 12 بجامعة بنها

من جانبه أكد الشيخ يوسف المنسي، عضو الأمانة العليا للدعوة، أن الدين الإسلامي يمثل الحصن الحقيقي لعقول الشباب، لكونه يمتلك الإجابات الشافية واليقينية للأسئلة الوجودية الكبرى التي تدور في أذهانهم، وهذه الإجابات لا تترك مجالاً للشك أو التذبذب، على عكس ما يمكن أن يحدث في بعض فروع العلوم التجريبية التي تتغير نظرياتها باستمرار وتعتمد على الفرضيات المؤقتة، لأن القرآن الكريم هو الدستور العقائدي الأعظم، فبما أن الأمر يتعلق بالإيمان بالخالق وما يدور في ذهن الشباب حوله، كان لابد أن يكون الخطاب كلام الله المباشر ليمنح اليقين المطلق، ويتميز الخطاب القرآني بأسلوب فريد يخاطب العقل والفطرة معًا؛ فهو يدعو إلى التفكير والتأمل التدريجي، مستخدماً دلائل محسوسة وملموسة من واقع الحياة، مشيراً إلى أن هذه الدعوة للتدبر في الكون المحسوس هي أكبر دليل على تكريم الإسلام للعقل ومواءمته مع المنهج العلمي القائم على الملاحظة. 

يذكر أن فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر» الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع «جامعة بنها»  بدأ أمس الأحد ١٢ أكتوبر ويستمر حتى يوم الخميس ١٦ أكتوبر، ويتضمن سلسلة من الندوات التي تهم الشباب مثل: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف». 

ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع في إطار حرص الأزهر الشريف على مد جسور التواصل مع شباب الجامعات، وترسيخ وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، بما يسهم في بناء جيلٍ واع ومستنير يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.

طباعة شارك البحوث الإسلامية أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر لماذا الإيمان أولًا شيخ الأزهر الأزهر الدكتور أحمد حسن عاشور وكيل كلية التربية

مقالات مشابهة

  • عاشور: رؤية مصر للبحث العلمي تقوم على الإبداع والعدالة والاستدامة والذكاء الاصطناعي المسؤول
  • وزير التعليم العالي يشارك في الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي
  • وزير التعليم العالي: مصر تسعى لتصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا للبحث العلمي والابتكار
  • الشارقة تستضيف مؤتمر الناشرين الدولي من 2 إلى 4 نوفمبر
  • 60 ورقة علمية تثري فعاليات "المؤتمر الدولي للمواد الخضراء والمستدامة" بجامعة الشرقية
  • تفاصيل ثاني أيام أسبوع الدعوة الإسلامية الـ12 للبحوث الإسلامية بجامعة بنها
  • ندوة تعريفية عن حرب أكتوبر بتعليم أبوتشت لتعمق المعرفة الوطنية لدى الطلاب
  • بدء وصول مساعدات «الأغذية العالمي» إلى خان يونس
  • تكريم المشاريع الفائزة في ختام "ستارت أب ويكند" بجامعة صحار
  • رئيس جامعة المنصورة يستعرض تجربة تدويل الجامعة خلال مؤتمر العراق للتعليم