قالت وكالة الأنباء العمانية اليوم الخميس، إن عدد الوفيات جراء المنخفض الجوي الذي ضرب السلطنة ارتفع إلى 21، بعد العثور على امرأة عمانية مفقودة في منطقة الشريخة بولاية محوت، ورجل يحمل جنسية دولة آسيوية في ولاية صحم وقد فارقا الحياة.

 

وأضافت الوكالة الرسمية أن البحث لا يزال جارياً عن مفقودين اثنين آخرين.

كانت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في عمان قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي تعليق العمل في المدارس في أغلب أنحاء البلاد، واعتمدت حكومة دبي في الإمارات العمل عن بُعد لثلاثة أيام بعد موجة من الطقس السيئ ضربت المنطقة وشهدت عواصف عاتية وأمطارا غزيرة غير مسبوقة.

وعطل المنخفض الجوي مناطق واسعة في سلطنة عمان والإمارات وامتد تأثيره أيضا إلى اليمن.

 

وأعلنت عمان والإمارات أمس الأربعاء انتهاء موجة الطقس السيئ، وأعاد مطار دبي الدولي تدريجيا فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين لرحلات طيران الإمارات وفلاي دبي بعد تعليقها بسبب الطقس.

 

دراسة|موجة الحر القاتلة في منطقة الساحل الناجمة عن تغير المناخ

قد أدت درجات الحرارة المرتفعة الأخيرة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بما في ذلك مالي، إلى مئات الوفيات، حيث عزا الباحثون الحرارة الشديدة إلى تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.

 تغير المناخ الناجم

وفي مالي، تجاوزت درجات الحرارة 48 درجة مئوية الشهر الماضي، حيث أبلغ مستشفى غابرييل توريه عن 102 حالة وفاة في أوائل أبريل، مما أثر بشكل خاص على كبار السن.

 يجادل العلماء بأنه بدون الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات ، لم تكن درجات الحرارة لتصل إلى هذه المستويات المقلقة.

وجدت دراسة أجرتها مجموعة World Weather Attribution أن تغير المناخ جعل درجات الحرارة في مالي وبوركينا فاسو تصل إلى 1.5 درجة مئوية أكثر دفئا من المعتاد ، مع ارتفاع درجة حرارة الليالي بمقدار 2 درجة مئوية في المتوسط.

 ويحذرون من أن موجات الحر هذه، التي كانت نادرة في السابق، يمكن أن تصبح أكثر شيوعا مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

ومع ذلك، فإن الجفاف الشديد الذي ابتلي به الجنوب الأفريقي في وقت سابق من هذا العام يعزى إلى ظاهرة النينيو المناخية أكثر من تغير المناخ.

وفي حين واجه الملايين الجوع بسبب فشل المحاصيل ونقص المياه مما أدى إلى تفشي الكوليرا، يشير الباحثون إلى أن ظاهرة النينيو، وليس تغير المناخ، أثرت في المقام الأول على انخفاض هطول الأمطار في جميع أنحاء المنطقة من ديسمبر إلى فبراير.

تسلط هذه النتائج الضوء على العلاقة المعقدة بين تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة ، حيث يؤكد العلماء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من تأثيرها.

قالت نادية احمايتي ، خبيرة التغيرات المناخية، إن الطاقات الأحفورية من بترول وغاز، وكل الأنشطة الصناعية التي تؤدي لانبعاث ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان تؤدي خلق غشاء حول الكرة الأرضية تمنع حرارة الشمس من التسرب، والمسؤولية هنا بشرية أكثر منها طبيعية.

وأضافت " احمايتي "، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميان فادي غالي ومارينا المصري، أن حب الدول إلى التطور والوصول إلى أرقام من ناحية الاقتصاد والإنجازات الصناعية دون التفكير في العواقب، مع أن الخبراء دقوا ناقوس الخطر منذ أوائل القرن الماضي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع عدد الوفيات الطقس السيء سلطنة عمان المنخفض الجوي السلطنة عمان درجات الحرارة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

تسببت بوفاة 5 أشخاص ومئات المصابين.. موجة حر تاريخية تجتاح أوروبا

تشهد أوروبا موجة حر غير مسبوقة أدت إلى تسجيل خمس وفيات على الأقل، وسط حالة تأهب قصوى لدى السلطات الصحية والبلديات في العديد من الدول. ارتفاع درجات الحرارة تجاوز 40 درجة مئوية في مناطق واسعة، مما تسبب في أزمات صحية وانقطاعات في التيار الكهربائي.

إيطاليا: حالتا وفاة على شواطئ سردينيا وجمود في الخدمات بسبب ارتفاع الحرارة

وتوفي رجلان على شواطئ جزيرة سردينيا الإيطالية، إثر مضاعفات صحية ناجمة عن موجة الحر التي تضرب الجزيرة منذ أكثر من أسبوع. الأول، رجل يبلغ من العمر 75 عاماً، فقد وعيه بالقرب من بلدة بودوني على الساحل الشرقي ولم يتعافَ، بينما توفي الثاني البالغ 60 عاماً على شاطئ قرب سان تيودورو، وتجاوزت درجات الحرارة على الجزيرة وجزيرة كورسيكا الفرنسية المجاورة 40 درجة مئوية عدة مرات خلال الأيام الماضية.

إلى جانب ذلك، أصدرت السلطات الإيطالية تحذيرات بشأن ارتفاع درجات الحرارة في 18 مدينة، وسط انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي شملت مدن فلورنسا وبيرجامو، بالإضافة إلى انقطاعات مؤقتة في روما، مما زاد من معاناة السكان.

فرنسا: 3 وفيات وأكثر من 300 حالة طارئة في ظل موجة حر تاريخية

سجلت فرنسا ثلاث حالات وفاة مرتبطة بموجة الحر الحالية، حيث تلقت خدمات الطوارئ أكثر من 300 حالة رعاية طارئة بسبب مشاكل صحية ناجمة عن الحرارة المرتفعة. أعلنت وزيرة البيئة الفرنسية أنيس بانييه روناتشر وفاة شخصين على الأقل بسبب مشاكل صحية ناجمة عن موجة الحر، بينها وفاة عامل بناء أثناء العمل في ملعب كرة القدم بمدينة أوكسير.

وتم رفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، من بينها العاصمة باريس، التي شهدت ارتفاع درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية، فيما تجاوزت مناطق الجنوب والوسط 41 درجة، مسجلةً أرقامًا قياسية لم تشهدها البلاد في يوليو من قبل.

ألمانيا تسجل أعلى درجات حرارة لهذا العام مع استمرار موجة الحر

في ألمانيا، بلغت درجات الحرارة أعلى مستوياتها هذا العام في عدة مدن، حيث سجلت بلدة أندرناخ في غرب البلاد 39.3 درجة مئوية، تلتها بلدة تانجرهوته-ديمكر في سكسونيا-أنهالت بـ39.2 درجة، ثم بلدة كيتزينجن في بافاريا بـ39.1 درجة. رغم هذه الأرقام القياسية السنوية، لم تصل درجات الحرارة إلى أعلى رقم مسجل في تاريخ ألمانيا البالغ 41.2 درجة مئوية في يوليو 2019.

تأثيرات وأبعاد موجة الحر على أوروبا

تأثرت العديد من دول أوروبا بشدة جراء هذه الموجة الحارة، مع ارتفاع حالات الطوارئ الصحية، لا سيما لدى كبار السن والعمال المعرضين للأشعة الشمسية المباشرة، كما أدت الحرارة المرتفعة إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب زيادة الطلب على التبريد، مع تسجيل انقطاعات متكررة أثرت على السكان.

وتواصل الهيئات المختصة مراقبة الوضع عن كثب، محذرة من استمرار موجة الحرارة وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من تأثيراتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • أمطار في عز الصيف.. الأرصاد تعلن مفاجأة للمواطنين.. فيديو
  • الأرصاد تحذر: موجة حارة شديدة تضرب البلاد.. تفاصيل
  • الدمام 45 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • تسببت بوفاة 5 أشخاص ومئات المصابين.. موجة حر تاريخية تجتاح أوروبا
  • الأرصاد: الحرارة في بعض دول أوروبا تتجاوز 46 درجة مئوية لأول مرة
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ46 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الإمارات.. ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو
  • الدمام 44 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • مصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارة
  • اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالمية