تحتضن ابنتها في كفن.. فوز صورة من غزة بجائزة الصحافة العالمية (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
فاز مصور وكالة رويترز محمد سالم بجائزة الصورة الصحفية العالمية 2024 عن صورته التي التقطها لامرأة فلسطينية تحمل جثمان ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات في قطاع غزة.
التُقطت الصورة في 17 أكتوبر 2023 في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث كان أفراد العائلة يبحثون عن أقاربهم الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
وتظهر إيناس أبو معمر (36 عامًا) الحائزة على جائزة الصورة إيناس أبو معمر وهي تبكي بينما تحمل جثة الطفلة ساري المغطاة بالكفن بين ذراعيها في مشرحة المستشفى.
وقدمت مجلة وورلد برس فوتو التي تتخذ من أمستردام مقراً لها الجائزة السنوية، قائلةً إنه من المهم الاعتراف بالمخاطر التي يواجهها الصحفيون الذين يغطون الصراع.
ووفقًا للمجلة فإن 99 صحفيًا وإعلاميًا يعملون في تغطية الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلوا منذ هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر والعملية العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في قطاع غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، بأن الطواقم المختصة تمكنت من انتشال 30 جثمانا دفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرتين جماعيتين داخل مجمع الشفاء الطبي.
وذكر المكتب في بيان، أنه "بعد عدة أيام من العمل، استطاعت الطواقم انتشال 30 شهيدا مدفونين بمقبرتين إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى".
وأضاف: "جرى التعرف وتحديد جثمان 12 شهيدا، رغم تعمد جيش الاحتلال إخفاءها ودفنها عميقا بالرمال".
وأوضح البيان: "وجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد".
كما أشار البيان إلى أن "مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة اقتحامه من الجيش الإسرائيلي ما زال مجهولًا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 34 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امرأة فلسطينية غزة قطاع غزة القطاع الفلسطيني مشرحة المستشفى
إقرأ أيضاً:
"حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
نبهت حركة "حماس" إلى أن الآلية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بقطاع غزة اليوم، تحت إشراف شركة أمن أمريكية تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة، وتكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد وليس مساعدتهم، بما يخالف القانون الإنساني الدولي.
وأفادت الحركة، في بيان مساء أمس الثلاثاء، بأنّ مشاهد اندفاع الآلاف من الفلسطينيين في رفح، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحيّ على الذين توافدوا إلى مركز توزيع المساعدات تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية التي تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات.
وأضافت: أن "مواقع التوزيع تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية".
ودعت الحركة، المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بفتح المعابر، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.
وكانت المنطقة الغربية من رفح جنوبي قطاع غزة شهدت تدفقًا كثيفًا من الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام مقومات الحياة الأساسية، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوى عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة، كما منعت دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع.. وتم استئناف إدخال شاحنات مساعدات لغزة يوم (الاثنين الموافق 19 مايو) فيما تطالب الأمم المتحدة والعديد من الدول بضرورة تفعيل دور منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفتح المعابر البرية مع القطاع لاستئناف إدخال المساعدات، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.