حول دور المراقبة الجوية في انتظام حركة الطيران عقد وزير الطيران المدني لقاء تحت عنوان «منظومة الملاحة الجوية ودورها في إدارة الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري» خاصة في ظل الظروف الطارئة، بحضور كل من الكابتن إيهاب محي الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية إحدي الشركات التابعة لوزارة الطيران المدني، والكابتن أسامة عطا رئيس قطاع المراقبة الجوية بالشركة، والكابتن محمد مصطفى مدير عام مراقبة المنطقة بالشركة.

في بداية اللقاء تم تسليط الضوء على أهمية منظومة المراقبة الجوية والمختصة بإدارة وتأمين و تسهيل الحركة الجوية للطائرات العابرة بالمجال الجوي المصري والطائرات المقلعة والهابطة بكافة المطارات المصرية وذلك من خلال وحداتها، المختلفة ومواقعها التشغيلية، والمتمثلة في: أبراج المراقبة الجوية بالمطارات المصرية: والتي تتولي تأمين حركة الإقلاع والهبوط بمطارات الجمهورية سواء رحلات دولية أو داخلية وكذلك تأمين التحركات على أرض المطار بين الطائرات وبعضها وكذلك مع أى عائق ثابت او متحرك.

أما وحدة الاقتراب: فهي المسؤولة عن إدارة الحركة وتحقيق الفواصل الأفقية والرأسية بين الطائرات في دوائر الاقتراب الخاصة بكل مطار وهي مرحلة وسطية بين وحده البرج ووحدة مراقبة المنطقة، وتعد وحدة مراقبة المنطقة: هى المسئولة عن استلام وتسليم وادارة الحركة الجوية بالتنسيق مع المجالات الجوية الملاحية المجاورة وذلك من خلال مسارت جوية محددة مسبقاً ومعلنة بدليل الطيران المدني المصري

وأوضح الكابتن إيهاب محي رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية دور قطاع المراقبة الجوية في تنظيم وإدارة الحركة الجوية بالمجال الجوى المصري، بما يضمن الفصل بين الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط، بما يعزز التحكم ويكفل تنظيم وسلامة حركة الملاحة الجوية وتحسين التدفق الآمن والمنظم والسريع لحركة المرور في المجال الجوي، ويتم التحكم والإشراف على الطائرات المغادرة والهبوط، وكذلك أثناء الرحلة عن طريق توجيه الطائرات على ارتفاعات و مسارات محددة.

وأشار محي الدين إلى أن وزارة الطيران المدني قامت على الفور بالتنسيق والتعامل بشكل فوري وسريع مع هذا الموقف الاستثنائي يوم السبت الماضي والذي شهد إغلاق المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة خلال هذا اليوم، حيث تم التنسيق والتعاون الفعال مع جميع الجهات المعنية بالدولة، مضيفًا أنه منذ بداية هذا الموقف الطارئ، كان هناك متابعة مستمرة من جانب وزارة الطيران المدني الحركة الجوية وإدارة المجال الجوي المصري خاصة في ضوء ارتفاع معدلات التشغيل وزيادة أعداد الطائرات بالمجال الجوي المصري، حيث شهدت الحركة الجوية استيعاب حركة الطيران الكثيفة غير المسبوقة، التي بلغت لأكثر من ضعف العدد المخطط في الأحوال العادية.

وأكد الكابتن أسامة عطا رئيس قطاع المراقبة الجوية بأن وزارة الطيران المدني تحرص على مواصلة وتحديث جميع أنظمة شركة الملاحة الجوية والاستعداد الدائم لمجابهة المتغيرات التشغيلية، حيث ورد اتصال إلى وحدة المراقبة وعلى الفور، تم اتخاذ كافة الإجراءات التنسيقية مع الجهات المعنية في ضوء اتخاذ كافة الإجراءات التشغيلية، والمتمثلة في التعامل الفوري من خلال تفعيل خطة طوارئ مُعدة مسبقًا والتي منها التنسيق مع المجال الجوي السعودي على تبادل الحركة في هذا الظرف الاستثنائي، لاستيعاب كافة الحركة المتوقعة نتيجة للغلق الجوي لبعض الدول المجاورة لضمان سلامة وتسهيل الطيران، هذا بالإضافة إلى احتواء تأثيرات زيادة الحركة الجوية واستيعاب أكبر حركة جوية ممكنة وافدة للأجواء المصرية من إقليم الطيران الأوروبي والمتجهة شرقًا خلال تلك الفترة، كما تم توجيه الطائرات المختلفة القادمة من أوروبا، والمتجهة إلى دول الخليج والشرق الأقصى والعكس إلى المسارات المختلفة، حيث تم متابعتها حتى عبور الأجواء المصرية ودخولها المجال الجوي السعودي لتنطلق من وجهاتها.

ومن جانبه أشار الكابتن محمد مصطفى مدير عام مراقبة المنطقة أن منظومة المراقبة والملاحة الجوية تمتلك العديد من الكوادر المصرية المدربة والمتميزة ممثلة في أطقم المراقبين الجويين لدورهم الفعال في تأمين الحركة الجوية خاصة مع كثافة الحركة الجوية وفقًا لمعايير الأمن والسلامة المتبعة دوليًا، وهو ما أكدته إشادة العديد من الكيانات والهيئات الدولية، ومنها إشادة اليوروكنترول (هيئة السلامة والأمان الأوروبية) والتي أشادت بكفاءة منظومة الملاحة الجوية المصرية وقدرتها على التنسيق الفوري بين إقليمي الطيران المصري والسعودي لقيامهم بالعمل بشكل متكامل واحترافي في إدارة الحركة الجوية بدقة عالية خلال تلك الظروف الاستثنائية وتقديم أوجه الدعم اللازمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الطيران وزارة الطيران المدني الحركة الجوية المجال الجوي المصري المجال الجوی المصری المراقبة الجویة الطیران المدنی الملاحة الجویة مراقبة المنطقة الحرکة الجویة

إقرأ أيضاً:

الضربات اليمنية تُربك الملاحة الجوية: شركات طيران عالمية تمدد تعليق رحلاتها إلى كيان الاحتلال

يمانيون../
أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران تأجيل استئناف رحلاتها إلى كيان الاحتلال حتى الثامن من يونيو المقبل، في ظل تصاعد الضربات الصاروخية اليمنية التي تستهدف مطار بن غوريون، الأمر الذي دفع العديد من شركات الطيران الأخرى إلى تمديد تعليق رحلاتها من وإلى الأراضي المحتلة.

وتتضمن مجموعة “لوفتهانزا” خمس شركات طيران تابعة لها: لوفتهانزا، أوستريان إيرلاينز، يورو وينغز، بريسل إيرلاينز، وسويس.

وبحسب صحيفة “كالكاليست” العبرية، فإن موسم الصيف بات وشيكًا، غير أن غالبية شركات الطيران لا تزال تؤجل عودتها إلى كيان الاحتلال، بسبب استمرار الضربات الصاروخية القادمة من اليمن، والهجوم الأخير على مطار بن غوريون، إلى جانب توسع رقعة المواجهات في قطاع غزة، رغم أن بعض الشركات بدأت بالفعل في استئناف نشاطها.

ومن بين الشركات التي لم تستأنف رحلاتها إلى كيان الاحتلال: الخطوط الجوية الهندية حتى 25 مايو، “إيبيريا” حتى 31 مايو، “إيبيريا إكسبريس” حتى 1 يونيو، “رايان إير” حتى 4 يونيو، “الخطوط الجوية المتحدة” حتى 13 يونيو، “الخطوط الجوية البريطانية” حتى 14 يونيو، “إيزي جيت” حتى 30 يونيو، فيما أوقفت “طيران كندا” رحلاتها حتى 8 سبتمبر. كما قررت الخطوط الجوية البولندية “LOT” الاستمرار في تجميد الرحلات حتى 26 مايو.

وأفاد موقع “آيس” العبري أن شركة “ITA Airways” الإيطالية، الشريك الاستراتيجي لمجموعة لوفتهانزا، ألغت هي الأخرى جميع رحلاتها إلى كيان الاحتلال حتى 8 يونيو، لتنضم بذلك إلى موجة واسعة من شركات الطيران العالمية التي علّقت عملياتها الجوية نحو الكيان مؤقتًا على الأقل.

كما قررت الخطوط الجوية اليونانية “إيجيان” إلغاء استئناف رحلاتها التي كانت مقررة يوم 19 مايو، دون الإعلان عن خطط جديدة في هذا الشأن.

وفي المقابل، استأنفت بعض الشركات رحلاتها، مثل “دلتا” الأمريكية التي عادت إلى التشغيل من مطار جون كينيدي في نيويورك إلى كيان الاحتلال اعتبارًا من 20 مايو، بعد تقييم شامل للمخاطر الأمنية، وفقًا لما أعلنته الشركة.

كما عادت شركات أخرى مثل “Wizz Air”، و”Spanish Air Europa”، و”Azerbaijan Airlines”، و”Ethiopian Airlines” إلى تشغيل رحلاتها الجوية إلى الكيان.

في المقابل، واصلت شركات طيران كيان الاحتلال مثل “العال”، “يسرائير”، و”أركيا”، إضافة إلى شركتي “بلو بيرد” و”TUS” الأجنبيتين، رحلاتها بشكل منتظم رغم استهداف مطار بن غوريون.

وأشار موقع “آيس” إلى أن موجة الإلغاءات لا تزال تتصاعد، إذ أعلنت شركات إضافية مثل “إير بالتيك” عن تعليق رحلاتها حتى 2 يونيو، بينما خفضت الخطوط الجوية الإثيوبية عدد رحلاتها بين أديس أبابا وتل أبيب.

وبحسب تقديرات من داخل قطاع الطيران، فإن عودة الشركات إلى التشغيل المنتظم مرهونة بتحسن الوضع الأمني واستقراره لفترة كافية، إلى جانب ارتفاع الطلب من قبل المسافرين.

من جهته، أكد موقع “باسبورت نيوز” العبري أن الخطوط الجوية الفرنسية أجّلت مجددًا عودة رحلاتها إلى كيان الاحتلال حتى 25 مايو، مشيرًا إلى أن قرار التعليق يعود إلى التوترات الأمنية في المنطقة، وشددت الشركة على أن سلامة الركاب وأطقم الطائرات تبقى على رأس أولوياتها، وأنها تراقب تطورات الأوضاع الجيوسياسية بشكل دائم.

ويُذكر أن غالبية هذه التعليقات بدأت بعد استهداف صاروخي يمني لمطار بن غوريون في 4 مايو، ما أسفر عن انخفاض ملموس في أعداد المسافرين، وأثار مخاوف أمنية واسعة النطاق في أوساط شركات الطيران.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة أبوظبي للطيران التعاون في السوق المصري
  • تل أبيب تحت القصف: إنذارات متواصلة وتعليق لحركة الملاحة الجوية
  • وزير الدولة لشؤون الطاقة يجتمع مع رئيس إدارة الطيران المدني الصيني
  • وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة شلهوب فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري
  • استئناف الملاحة البحرية بميناء الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية
  • كلية الطيران والدفاع الجوي تحتفي بذكرى الوحدة اليمنية
  • سلطنة عمان ودورها المحوري في أمن الملاحة البحرية
  • تنظيم جديد لـ”الطيران المدني” لتطوير القطاع وجذب الاستثمارات
  • روسيا: الدفاع الجوي يسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • الضربات اليمنية تُربك الملاحة الجوية: شركات طيران عالمية تمدد تعليق رحلاتها إلى كيان الاحتلال