المضيف أواب عبدالله يسرد تفاصيل جديدة عن بداية الحرب
سرد الموظف بطيران بدر أواب عبدالله تفاصيل جديدة عن اليوم الأول اندلاع الحرب بالخرطوم وماحدث بمطار الخرطوم.

وقال:في يوم السبت 15 أبريل عام 2023 كنت ضمن طاقم رحلة طيران بدر “بورتسودان القاهره الخرطوم” التي كان يفترض أن تقلع عند الساعة ١٠:٠٠ صباحاً حيث اكتملت كافة الإجراءات إلى أن صعد الرُكاب إلى الطائرة، ولكن وفي تمام الساعه ٩:٤٥ صباحاً سمعنا أصوات إطلاق نيران من الناحية الشرقية للمطار، وعند الساعة ٩:٥٠ تطورت الأحداث سريعاً بدخول سيارات الدعم السريع القتالية إلى التارمك.

وأضاف :عند الساعة ٩:٥٢ تلقينا أمر من الكابتن باخلاء الطائرة واكتملت هذه العملية خلال دقيقتين وتبقى راكب واحد كان حالة طبية وظللت معه والمرافق إلى أن أحضر لنا إثنين من شباب الحركة كرسي متحرك، وفي الساعة ١٠:٠٢ نزلنا من الطائرة غير أن قوة من الدعم السريع أوقفتنا وحققت معنا وفي النهاية طلبت منا الذهاب إلى مكان آمن بالمطار.

واردف:بعد ذلك برفقة أحد أفراد الأمن ذهبنا إلى هنقر طيران بدر وظللنا داخله لمدة ساعتين وكنا نشاهد أفراد الدعم وهم يسرقون السيارات التي كانت تقف أمام الهناقر وفي التارمك،

وبعد أن هدأت الأوضاع قليلا ذهبنا إلى وحدة تموين الطائرات الخاصة بطيران بدر بعد أن تلقيت إتصال هاتفي من مدير الضيافة مستر الصادق نقد ووجدنا كل الزملاء فتنفسنا الصعداء وشعرنا بالارتياح لأنهم جميعأ كانوا بخير، وعند الساعة الرابعة مساءاً تحركنا عبر السلك الشائك بقيادة الأخ الصادق إلى استراحة الشركة بشارع 15 وقضينا ليلتنا وفي اليوم الثاني غادرنا إلى بيوتنا، وبصفة عامة كان يوم مرعب إلى أبعد الحدود واجهنا فيه ظروف قاسية ولكن رحمة الله وسعتنا وعدنا إلى اهلنا بالسلامة.

متابعة:ظافر طارق
طيران بلدنا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

القاعدة الروسية في السودان موازنة المحفزات والتهديدات

عام 2017، بدأت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوداني السابق عمر البشير بشأن التفاوض على وجود بحري روسي محتمل، ولكن تم تجميد الصفقة بعد الإطاحة بالبشير في عام 2019.

بعد 2019، لجأ السودان إلى سياسة التأخير لتجنب الاصطدام مع الغرب والجيران الإقليميين، خاصة في ظل وجود اتفاقية بين الدول المشاطئة على البحر الأحمر، بأن يتم المحافظة على عروبة البحر الأحمر، وعدم إعطاء أي قواعد لقوات أجنبية أو تواجد عسكري أجنبي.

هذه المماطلة؛ دفعت روسيا في أواخر عام 2020، إلى توقيع ونشر نسخة من اتفاقية إنشاء القاعدة والتي تبلغ مدتها 25 عاما، بشكل أحادي، وذلك في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع.

رد رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني الفريق محمد عثمان الحسين في حزيران/ يونيو 2021، وقال "إن الصفقة ما زالت قيد المراجعة"، وعز ذلك إلى "أن المجلس التشريعي (الهيئة المسؤولة عن الموافقة على هذه الإجراءات في الحكومة الانتقالية)، لم يتم تشكيلها بعد".

بعد مرور أكثر من عام على الحرب الدائرة في السودان، منذ نيسان/ أبريل 2023، يشعر القادة العسكريون السودانيون أن حجم دعم الحلفاء التقليديين لهم لا يكفي لحسم الصراع مع قوات الدعم السريع، في ظل وجود خطوط إمداد عسكرية مستدامة للدعم السريع
خلال هذه الفترة، عمل حميدتي قائد الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة، على التقرب من موسكو، إلا أن القادة العسكريين سعوا إلى تجنب إغضاب الغرب وحلفائهم الرئيسيين الآخرين في المنطقة، وهو ما عزز فرص التعاون العسكري بين موسكو والدعم السريع خلال الحرب الدائرة في السودان.

بعد عودة حميدتي من زيارة لموسكو في آذار/ مارس 2022، أعلن ترحيبه بإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضي بلاده، وهو ما أقلق مسؤولين مصريين. جرت اتصالات رفيعة المستوى من الجانب المصري، طالبت حميدتي والمسؤولين في السودان بتوضيح للتصريحات الخاصة بملف القاعدة البحرية الروسية، مشددة على أن مشروعات كهذه يجب ألا تضر بمصالح دول الجوار، بحسب صحيفة العربي الجديد.

بعد مرور أكثر من عام على الحرب الدائرة في السودان، منذ نيسان/ أبريل 2023، يشعر القادة العسكريون السودانيون أن حجم دعم الحلفاء التقليديين لهم لا يكفي لحسم الصراع مع قوات الدعم السريع، في ظل وجود خطوط إمداد عسكرية مستدامة للدعم السريع، عبر تحالفاتها الإقليمية والدولية.

ويوم الجمعة الماضي (7 حزيران/ يونيو 2024)، التقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار، مع سيرجي لافروف على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي في موسكو، وناقشا مستجدات الأوضاع في السودان، والتطوّرات في مسارح العمليات العسكرية، ورؤية الحكومة بشأن استقرار الأوضاع، وإحلال السلام.

يسعى مجلس السيادة السوداني من خلال إعادة التوازن إلى علاقته بموسكو لتقليص الإمداد العسكري المقدم إلى الدعم السريع، وإعادة توجيه هذا الدعم إلى الجيش السوداني، في ظل انشغال الجيران بملفات أكثر سخونة كحرب غزة.

لا تقتصر المحفزات الروسية للخرطوم على الدعم العسكري، ولكنها قد تمتد إلى ملفات أخرى. يعاني السودان من شح المشتقات البترولية، وندرة توفر المواد الأساسية في الأسواق، وهو ما قد يدفع السودان إلى تفعيل الاتفاقية.

يمنح الاتفاق روسيا نقطة تزود على البحر الأحمر، وهو أمر يقلق جيران السودان ويزعج الولايات المتحدة، كما أنه يجعل البحر الأحمر ساحة صراع محتملة بين القوى الدولية، ولكنه يعزز فرص الجيش القضاء على تمرد الدعم السريع
يمتلك السودان خبرة طويلة في التعامل مع الحصار الغربي، وهو ما يجعل تهديدات الغرب بإعادة فرض عقوبات على السودان أقل تأثيرا مقابل المحفزات الروسية، كما عكس فشل القوى الغربية في عزل روسيا بعد غزو أوكرانيا نموذجا يمكن الاقتداء به في المجتمع الدولي.

كشفت بلومبرج عن بعض تفاصيل الاتفاقية عبر مصادر سودانية. مدة الاتفاقية 25 عاما، وتنتهي برغبة أحد الطرفين في إنهاء الاتفاق، وتنص على أن تدعم وتمنح روسيا الجيش السوداني عتادا حربيا وفق بروتوكول منفصل، إضافة إلى مساعدة روسيا في تطوير القوات المسلحة السودانية.

كما تنص على ألا يتعدى عدد السفن الموجودة في نقطة الدعم الفني 4 قطع في آن واحد، متضمنة السفن الحربية، على ألا يتعدى التواجد الروسي 300 فرد فقط للفنيين العاملين بنقطة الدعم اللوجستي.

يمنح الاتفاق روسيا نقطة تزود على البحر الأحمر، وهو أمر يقلق جيران السودان ويزعج الولايات المتحدة، كما أنه يجعل البحر الأحمر ساحة صراع محتملة بين القوى الدولية، ولكنه يعزز فرص الجيش القضاء على تمرد الدعم السريع.. فهل يمضي السودان في تفعيل هذه الاتفاقية؟

مقالات مشابهة

  • يا مهاجري السودان في المنافي البعيدة: أوقفوا هذه الحرب بالقوة !!
  • معارك في الخرطوم والفاشر والجنائية الدولية تجمع معلومات عن جرائم دارفور
  • دبلوماسي أمريكي يوضّح المانع الأساسي أمام إعلان المجاعة في السودان
  • شاهد.. مطربة سودانية تطلق أغنية جديدة تهاجم فيها قائد الدعم السريع “حميدتي” وتصفه بالخائن (انت شردت الغلابة وخليت الخرطوم خرابة)
  • بينهم 7 ملايين هربوا بعد الحرب.. أكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان
  • أين الفاعلون الدوليون من مخاطر إبادة جماعية في السودان؟
  • القاعدة الروسية في السودان موازنة المحفزات والتهديدات
  • مرتزقة جنوبيون .. فى صفوف مليشيا الدعم السريع
  • تصفية واختطاف.. تفاصيل اقتحام الدعم السريع للمستشفى الجنوبي بالفاشر
  • محمد وداعة يكتب: امريكا .. تهدد (1)