أعلن البيت الأبيض أن توريدات الأسلحة والذخيرة الأمريكية لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصادقة الكونجرس على مشروع قانون حول التمويل الإضافي للمساعدات العسكرية، بحسب وكالات.

وجاء هذا التأكيد على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، ردًا على سؤال من الصحفيين، اليوم الجمعة، بشأن موعد استئناف تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن ينظر مجلس النواب الأمريكي، غدًا السبت، في عدد من التشريعات حول تمويل المساعدات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك لأوكرانيا وإسرائيل.

ويأتي ذلك بعد أشهر من تعثر تمرير التشريعات بهذا الشأن على خلفية الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس.

وكانت المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا توقفت عمليًا منذ ديسمبر الماضي، بعد استنفاد الموارد المخصصة لدعم أوكرانيا.

وفي سياق مختلف، أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن البيت الأبيض أكد أنه لا نريد رؤية مزيد من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وليس لدينا أي تعليق بشأن التقارير المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران خلال الليلة الماضية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن إسرائيل هاجمت 9 أهداف في قاعدة للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري قرب أصفهان، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إننا نؤكد مجددا أن المنشآت النووية لا ينبغي أبدا أن تكون هدفا في النزاعات العسكرية.

وأكدت عدم وقوع أضرار في المواقع النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع من كثب، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لأقصى درجة.

وفى وقت سابق، أكدت إيران أن منشآتها النووية القريبة من أصفهان آمنة بشكل تام.

كما أعلنت إيران وفقا لقناة الحرة الأمريكية اليوم الجمعة، أنها أسقطت مسيرات وإنه ليس هناك هجوم صاروخي حاليا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البيت الأبيض الكونجرس المساعدات العسكرية الأمريكية إيران كارين جان بيير الأمریکیة لأوکرانیا البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

باحثون أميركيون: التكنولوجيا تقرب العالم من الحرب النووية

جاء في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، أنه إذا اندلعت حرب نووية فلن يكون ذلك بفعل قرار متعمد، بل نتيجة خطأ غير مقصود ناجم عن خلل تقني أو خطأ بشري أو سوء تقدير.

ولفت المقال إلى أن هناك 9 دول نووية، وأن بعضها يُبقي على هذه الأسلحة في حالة تأهب قصوى، ما يعني أنه يمكن إطلاقها في دقائق معدودة في حال رصد تهديد محتمل، حقيقة كان أم وهما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: 3 أسئلة حاسمة ستحدد ما سيحدث لاحقاlist 2 of 2هآرتس: الموساد يفعّل مسيّرات مفخخة خزنها سابقا داخل إيرانend of list

ويزيد هذا التأهب الدائم من احتمالات وقوع خطأ أو تصعيد غير مقصود، ويجعل النظام النووي العالمي رهينا بقدرة البشر والتقنيات على تفادي الزلل، وهو أمر ثبت عبر التاريخ أنه غير مضمون، حسب المقال.

ويعد هذا المقال الثاني ضمن سلسلة أعدّها اتحاد العلماء الأميركيين، تتناول المشهد النووي العالمي الحالي وتقارنه بمرحلة الحرب الباردة.

وقد شارك في كتابة المقال كل من مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين هانز كريستنسن ومساعده مات كوردا، إلى جانب الباحثة في الاتحاد إليانا جونز، والزميلة في الاتحاد آلي مالوني.

حوادث الحرب الباردة

وجاء في المقال، أن العالم اقترب من الحرب النووية عدة مرات أثناء الحرب الباردة، ولكن الخطر اليوم أكثر تعقيدا مما مضى نظرا لتعدد الدول النووية والتوترات الجيوسياسية وتطور الأسلحة والتكنولوجيا.

إعلان

وأفاد المقال، أن أنظمة الإنذار المبكر الأميركية أصدرت بين 1960 و1980 اثني عشر إنذارا كاذبا، فمثلا في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، تسبب إدخال شريط تدريبي يحاكي هجوما سوفياتيا في الحاسوب الرئيسي لمركز قيادة الدفاع الجوي الأميركي، في تفسير نظام البيانات على أنها هجوم نووي وشيك.

وفي يونيو/حزيران 1980 نبهت الأنظمة بتوجه أكثر من ألفي صاروخ سوفياتي نحو الولايات المتحدة، وكان السبب شريحة إلكترونية معطوبة ولدت أرقاما عشوائية، ما تسبب في حالة ذعر مؤقتة لدى المسؤولين الأميركيين دامت 32 دقيقة، خاصة بعد إنذار خاطئ سابق قبل شهر من هذه الحادثة.

وذكر المقال أيضا قرارا مصيريا اتخذه ضابط سوفياتي يدعى ستانيسلاف بيتروف في سبتمبر/أيلول 1983 أنقذ العالم من حرب نووية، إذ تجاهل إنذارا بتوجه صواريخ أميركية نحو بلاده بناء على المعطيات الموجودة، وهو ما ثبت صحته لاحقا.

تصاعد التوترات

وأكد المقال أن التكنولوجيا قد تقدمت منذ ذلك الوقت، ولكنها أصبحت تؤدي إلى مشاكل مختلفة، فمثلا أصبحت الغواصات النووية -بفضل هذا التقدم- قادرة على إخفاء وجودها في المياه، ما تسبب في حادثة فبراير/شباط 2009، حين اصطدمت غواصتان نوويتان إحداهما فرنسية والأخرى بريطانية في المحيط الأطلسي، وكانت كل منهما تجهل وجود الأخرى.

كما أضاف المقال، أن بعض الحوادث كانت ناتجة عن أخطاء لوجستية، ففي عام 2007 نقلت قاذفة أميركية داخل البلاد 6 صواريخ كروز برؤوس نووية بدلا من صواريخ تدريبية غير مسلحة.

وبقيت القاذفة غير مؤمنة على مدرج القاعدة العسكرية لأكثر من 36 ساعة قبل أن يكتشف ضابط وجود الأسلحة النووية، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون آنذاك بأنه "خرق غير مسبوق" لإجراءات الأمن النووي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2010، خرج 50 صاروخا نوويا من طراز "مينتمان 3" في قاعدة وارن الجوية بولاية وايومنغ الأميركية عن الخدمة، وقد أُبلغ الرئيس الأميركي بالحادثة خلال ساعات.

إعلان

وتبين لاحقا أن الخلل لم يكن بهجوم إلكتروني من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية، بل بسبب لوحة إلكترونية ركبت بشكل غير صحيح أثناء الصيانة، وكان من الممكن أن يؤدي الأمر إلى تصعيد نووي خطِر، وفق المقال.

وفي مارس/آذار 2022، أطلقت الهند صاروخا غير مسلح نحو باكستان خطأً، وقد مر الحادث دون رد عسكري، غير أنه كشف عن مدى سهولة نشوب نزاع نووي بفعل خطأ تقني أو بشري.

وبعد عامين، كشفت محكمة هندية أن طاقم الإطلاق الهندي كان يقوم بعرض تدريبي عملي أمام ضابط كبير، وخلال ذلك نسوا فصل جهاز الأمان الخاص بالصاروخ، ما أدى إلى إطلاقه ولكن بدون رأس حربي، حسب المقال.

أخطار في الفضاء

وحذر المقال من أن الخط الفاصل بين القدرات النووية والتقليدية يزداد ضبابية، خصوصا في الفضاء، حيث تستخدم الأقمار الصناعية لأغراض مزدوجة عسكرية ومدنية.

ولفت المقال إلى أن هذه الأقمار لها دور حيوي في قيادة وإدارة الأسلحة النووية الأميركية، وأي هجوم أو تعطيل لها قد يؤدي إلى تصعيد سريع.

وفي هذا الصدد أشار إلى حادثة وقعت عام 2019، حين أطلقت روسيا قمرا صناعيا بدأ يتتبع قمر تجسس أميركي، ما اعتبره الجيش الأميركي تهديدا مباشرا وغير مسبوق.

وخلص المقال إلى أن العالم بات أكثر اعتمادا على الأنظمة الإلكترونية المعقّدة والمعرضة للخطأ، وأن احتمالات التصعيد غير المقصود أصبحت أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى، ودعا إلى مراجعة العقيدة النووية الدولية وتعزيز آليات الأمان والحوار الإستراتيجي.

مقالات مشابهة

  • إيران تبحث الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
  • كمائن “الطحين” الأمريكية!
  • نتنياهو: إيران أرادت نقل الأسلحة النووية إلى الحوثيين
  • جيش الاحتلال: ضربنا مراكز لتطوير الأسلحة النووية في إيران
  • واوية تحذر الإيرانيين من الاقتراب من المنشآت النووية والأسلحة
  • إنذار عاجل من إسرائيل: ابتعدوا عن المنشآت العسكرية
  • الخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها من السفر إلى إيران
  • باحثون أميركيون: التكنولوجيا تقرب العالم من الحرب النووية
  • الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية يتجاوز 100 مليار دولار في 2024
  • ترامب: كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل