أوقفت جامعة كولومبيا ابنة النائبة الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي إلهان عمر وطالبتين أخريين بعد يوم واحد من استجواب إلهان عمر عددا من الإداريين بالجامعة بشأن سوء معاملة الطلاب الذين يحتجون بالحرم الجامعي على حرب إسرائيل على غزة.

وأورد موقع "إنترسبت" الأميركي أن إدارة الجامعة أوقفت الطالبات الثلاث من بين مئات المشاركين في مخيم داخل الحرم الجامعي للاحتجاج على الحكومة الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"ممر نتساريم".. "هآرتس" تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزةlist 2 of 4فورين بوليسي: السودان ليس حالة ميؤوسا منهاlist 3 of 4نائب أميركي مدعوم من "أيباك" يدعو لتغيير قيادة إسرائيلlist 4 of 4هآرتس: دول عربية دعمت إسرائيل تواجه صعوبة في تبرير موقفها لشعوبهاend of list

وتطرقت أسئلة إلهان للمسؤولين خلال جلسة استماع بالكونغرس يوم الأربعاء حول معاداة السامية في جامعة كولومبيا إلى رد الجامعة على الطلاب الذين تم رشهم بمادة كيميائية خلال احتجاج طلابي بالجامعة مناصر لغزة في يناير/كانون الثاني الماضي، وسياسة الجامعة المتعلقة بالأساتذة الذين يضايقون الطلاب عبر الإنترنت.

وأعلنت رئيسة الجامعة نيمات مينوش شفيق أنه تم إيقاف اثنين من الطلاب فيما يتعلق باحتجاجات يناير/كانون الثاني الماضي، وأن أستاذا يخضع للتحقيق لشكاوى بشأن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي حول الطلاب.

وخلال جلسة الاستماع بالكونغرس التي استندت إلى فكرة انتشار معاداة السامية في حرم الجامعة، أدى ضغط إلهان عمر على مينوش شفيق لتقول إنه لم تكن هناك احتجاجات تستهدف مجموعات عرقية أو دينية محددة، مسلمين أو عربا أو فلسطينيين أو يهودا.

وقالت إسراء هيرسي ابنة إلهان عمر، وهي طالبة في كلية بارنارد مدرسة كولومبيا النسائية، "أعتقد أن خط الاستجواب الذي طلبته والدتي كان بالتأكيد يضغط على جامعة كولومبيا".

وأشارت هيرسي، التي كانت مشاركة نشطة في احتجاجات الحرم الجامعي على الحرب، إلى إنها لم تتلق أي تحذير تأديبي مسبق.

وصباح يوم الخميس، أرسلت الكلية إشعارات إيقاف مؤقتة إلى هيرسي ومريم إقبال وصوف دينو لمشاركتهن في معسكر داخل الحرم الجامعي حشد مئات الطلاب لأكثر من 24 ساعة. وبدأت المظاهرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قبل جلسة لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب حول معاداة السامية في الكلية.

وبحسب الإشعار، تلقت الطالبات الثلاث طلبات متكررة من كلية بارنارد وجامعة كولومبيا لمغادرة المخيم يوم الأربعاء.

منع

وقررت الكلية أن استمرار المعسكر غير المصرح به في حرم الجامعة يشكل تهديدا مستمرا لاستمرار العمليات العادية للكلية والجامعة، ومنعت الطالبات من دخول قاعات الإقامة ومرافق تناول الطعام والفصول الدراسية أثناء تنفيذ العملية التأديبية الكاملة.

وأشارت إقبال إلى أنها وهيرسي ودينو كن مشاركات بارزات في الاحتجاجات وأدلين بتصريحات لوسائل الإعلام باستخدام أسمائهن الكاملة. وأضافت أن المدرسة كانت قد عرفت إقبال سابقا كمنظِمة مع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين".

وكانت الطالبات الثلاث قد شاركن في مسيرة يناير/كانون الثاني الماضي حيث تم رش مشاركين فيها بمادة كيميائية ضارة. وقالت إقبال إنها كانت من بين أولئك الذين ذهبوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد ذلك.

وفي دعوى قضائية باسم مستعار تم رفعها هذا الأسبوع، قال طالب في الجامعة إنه رش رذاذا غير سام "في الهواء وليس مباشرة على أي فرد".

وخلال جلسة الاستماع في الكونغرس يوم الأربعاء، كشفت مينوش شفيق علنا لأول مرة أنه تم إيقاف طالبين فيما يتعلق بالحادث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات جامعة کولومبیا إلهان عمر

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • الجواهري: جامعة الأخوين نخبوية "تعليميًا" لا "ماديًا"... ولم نرفع أسعار الدراسة منذ "كورونا"
  • بن ضو لـ Rue20: لم يتم إعفائي و مهمتي على رأس جامعة إبن زهر انتهت
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات وأعمال التطوير بكلية التربية النوعية
  • رئيس جامعة ساكسوني مصر الألمانية : نستهدف خريجا منافسا في أسواق العمل
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جامعة دبي تكرّم 134 من الطلبة المتفوقين
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض