السعودية تشارك في مسيرة الإبل بباريس للتعريف بـ”عام الإبل”
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
تُشارك السعودية في “مسيرة الإبل” التي تُقام في فرنسا اليوم السبت، والتي يُنظّمها الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبليات في فرنسا وأوروبا في باريس احتفاءً بقرار الأمم المتحدة بتخصيص عام 2024م “السنة الدولية للإبليات”، وذلك تحت مظلة المنظمة الدولية للإبل، وبرعاية وزارة الثقافة ونادي الإبل في المملكة العربية السعودية.
وستشهد الفعالية حضور ومشاركة عدد من المنظمات والاتحادات الدولية المختصة بالإبل وممثلين عن القطاعات الحكومية ومربي الإبل والمهتمين في هذا المجال، وذلك لتعريف المجتمع الدولي بمبادرة “عام الإبل 2024م” في المملكة، ودورها في تسليط الضوء على قيمة الإبل كرمزٍ ثقافيٍ ارتبط بالمجتمع السعودي منذ القِدم، ولا يزال يحظى بمكانةٍ كبيرةٍ وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك السعودية الثالثة عالميًّا في قلة عدد ساعات النوم 15 أبريل 2024 - 2:59 صباحًا التضخم في فرنسا يسجل 2.4% في مارس متماشيا مع التوقعات 12 أبريل 2024 - 6:06 مساءًالمسيرة التي تقام للمرة الثالثة على التوالي، ستدخل في شوارع باريس للمرة الأولى منذ عام 1926م وتمرّ ببرج إيفل؛ لتنتهي أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بباريس، بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة من خلال ما يزيد عن خمسين رأسا من الإبل، وعارضين يقدمون الفنون الأدائية الخاصة ببلدانهم، ومن تلك الدول المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وكندا، والهند، والمملكة المغربية، وتنزانيا، وبيرو، والجزائر، والتشيك، وباكستان، وتونس، والنمسا، وإسبانيا، وبوروندي، والسنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وموريتانيا، وفرنسا، والسودان، وتشاد، وأنغولا، وإنجلترا، وأوغندا.جلساتٍ حواريةوخصص اليوم الذي يسبق المسيرة إقامة جلساتٍ حوارية مُصاحبة تُعقد في مركز شاتو دو جانفري التاريخي لعرض وتبادل تراث الإبل والجوانب الثقافية في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مساهمة كل دولة في السنة الدولية للإبليّات 2024م، على أن تنتهي هذه الأنشطة المُصاحبة بحفل استقبال للجهات المدعوّة من مُمثِّلي المنظمات الدولية، والأوساط الأكاديمية، ومراكز البحوث، والقطاع الخاص، ووفود الدول المشاركة، إلى جانب وسائل الإعلام.
وكانت المملكة قد شاركت في تدشين السنة الدولية للإبليّات 2024م التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، وذلك تتويجاً لجهودها الحثيثة في الاهتمام بقطاع الإبل، وانطلاقاً من أهميته في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي إلى المساهمة في السنة الدولية للإبليّات، والتعريف بمبادرة عام الإبل 2024م، وما تُمثّلُه الإبل من إرثٍ ثقافي واجتماعي مهم في المملكة، إلى جانب توعية الرأي العام بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبل، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب، كما تعكس المشاركةُ حرص الوزارة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودية باريس عام الإبل فرنسا وزارة الثقافة السنة الدولیة
إقرأ أيضاً:
متحف غريفان بباريس.. 250 تمثالا شمعيا لإضاءة صفحات التاريخ
منذ تأسيسه عام 1882، يواصل متحف "غريفان" الشهير في العاصمة الفرنسية باريس تقديم رحلة بصرية عبر التاريخ من خلال ما يقرب من 250 تمثالا من الشمع، تشمل شخصيات عالمية بارزة في الثقافة والفن والسياسة والرياضة، إلى جانب شخصيات كرتونية محبوبة.
ويضم المتحف تماثيل لشخصيات تركت بصمتها في التاريخ، مثل الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، والنجمة الأميركية مارلين مونرو، والزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، مانحا الزوار فرصة فريدة للاطلاع على الشخصيات التاريخية المهمة، كما لو أنه كتاب ثلاثي الأبعاد يروي التاريخ عبر تماثيل نابضة بالحياة.
تخليد لذكرى المشاهيريحتضن المتحف تماثيل لملوك وقادة فرنسا السابقين، بينهم الملك لويس الـ14 المعروف بـ"الملك الشمس"، إضافة إلى تماثيل علماء بارزين مثل ألبرت آينشتاين، المعروضة ضمن ديكور مميز.
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتخليدا لذكراها، أضيف للمتحف تمثال من الشمع للأميرة البريطانية ديانا، التي توفيت بحادث سير في نفق ألما بباريس في 31 أغسطس/ آب 1997، وقد صُمّم التمثال بفستانها الأسود الشهير المعروف بـ"فستان الانتقام"، مما منح المعروض بعدا رمزيا لافتا.
ويضم المتحف درجا تاريخيا مصنوعا بالكامل من الرخام، إلى جانب صالة مسرحية عمرها قرن من الزمن، تتوزع على مقاعدها تماثيل لشخصيات بارزة، بينها الفنان الفرنسي الأرمني الأصل شارل أزنافور.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في متحف غريفان، فيرونيك بيريز، إن فكرة المتحف انطلقت عام 1882 على يد الصحفي آرثر ماير، مدير صحيفة "لو غالوا" آنذاك.
وأوضحت أن ماير لاحظ أن القرّاء لم يكونوا يعرفون شكل الشخصيات التي تتصدر عناوين الصحف، لأن الصور الفوتوغرافية، رغم اختراعها، لم تكن منتشرة بسبب تكلفتها العالية، ومن هنا راودته فكرة إنشاء "صحيفة ثلاثية الأبعاد" يستطيع الناس من خلالها رؤية الشخصيات كما هي.
إعلانولفتت بيريز إلى أن أول مجموعة تماثيل عند افتتاح المتحف ضمّت نحو 80 شخصية، بينهم فيكتور هوغو ورئيس فرنسا آنذاك جول غريفي.
وتابعت "المتحف يحاول اليوم مواصلة هذا التقليد، وإضافة شخصيات جديدة تتصدر المشهد العالمي".
وكشفت بيريز أن تصميم كل تمثال يستغرق نحو 6 أشهر، يجري خلالها لقاء أولي لمدة ساعتين ونصف مع الشخصية المراد تجسيدها، لجمع تفاصيل دقيقة عن لون البشرة والشعر والعينين، واختيار التعبير المناسب للوجه.
وأوضحت أن الورشات الفنية التابعة للمتحف تعمل على إعداد التمثال باستخدام مواد مختلفة، حيث يُصنع الجسم من مادة البلاستيلين، بينما يُشكّل الرأس من شمع العسل التقليدي، مما يسمح بإضافة الشعر والحاجبين واللحية بشكل يدوي.
وأضافت بيريز أن القائمين على العمل يستخدمون الطلاء الزيتي لإنهاء الملامح الدقيقة للوجه، أما الملابس التي تُزيّن التمثال، فهي غالبا من هدايا الشخصيات الحقيقية التي يجسّدها التمثال.
وروت بيريز أن المتحف كان قد بدأ تحضيرات لقاء مع الأميرة ديانا قبل فترة قصيرة من وفاتها، لكن الحادث المأساوي دفع إدارة المتحف لتأجيل المشروع احتراما لمشاعر الجمهور.
وبعد سنوات، عادت الفكرة إلى الواجهة بفضل رواية "الآنسة سبنسر" للكاتبة كريستين أوربان، التي أعادت الاهتمام بسيرة الأميرة، وفق المتحدثة.
وأكملت "قلنا لأنفسنا إنه ربما حان الوقت لتجسيد ديانا كرمز خالد في ذاكرة العالم، وفي يوم افتتاح التمثال، استقبل المتحف مئات الزوار الذين توافدوا إلى المكان خصيصا لرؤيته".
ووفق بيريز، فإن متحف غريفان بات اليوم بمنزلة "كتاب تاريخ ثلاثي الأبعاد"، يروي عبر مشاهده المتقنة تاريخ فرنسا والعالم بطريقة تفاعلية تجمع بين الفن والتقنية والسرد البصري.