دعاء عبد الهادي : العالم لديه ثقة في الاقتصاد المصري ويدرك الفرص الواعدة المنتظره
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تنطلق يوم 28 ابريل الجاري فعاليات النسخة الثامنة من المعرض والمؤتمر الدولي للبنية التحتية وتكنولوجيا تنقية وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف " وتريكس اكسبو " بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس بمشاركة أكثر من 400 شركة محلية ودولية عارضة من أكثر من 24 دولة أجنبية ويستمر لمدة 3 أيام .
وقالت الدكتورة دعاء عبد الهادي المدير التنفيذي للمعرض، إن معرض وتريكس يعد من أهم المعرض الصناعية بمصر و أفريقيا و منطقة الشرق الأوسط حيث يعد المنصة المنصة الأساسية لعرض أحدث أنواع التكنولوجيا المتطورة للشركات المصرية و العالمية المتخصصة في مجالات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف بهدف تعميق الصناعة المحلية ونقل الخبرات الدولية و لعل من ابرز أهداف المعرض هذا العام أيضا التوسع في خلق شراكات جديدة بين شركات مصرية واجنبية في مجال تصنيع معدات وتكنولوجيا تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف في مصر لتدبير احتياجات السوق المصري وكذلك تحقيق وفرة للتصدير الي الأسواق العربية والأفريقية المجاورة.
و أكدت د. دعاء عبد الهادي أن ما يتم من مشروعات قومية على أرض مصر حاليا جعل الطلب على المشاركة في معرض وتركس يتزايد من عام لعام لتصل مساحة المعرض هذا العام الى اكثر من 20 ألف متر مربع في هذه الدورة المتميزة من المعرض.
و أوضحت أن معرض وتريكس يستكمل هذا العام جني ثمار من نجاحات وثمار الجهود المبذولة لفريق المعرض بالعام الماضي حيث يقوم بمساعدة الشركات بتوفير فرص جديدة للشراكات بين مصنعين مصريين واجانب وفتح أسواق تصدير للمنتجات المصرية الى مختلف دول العالم .
ونوهت المدير التنفيذي لمعرض وتريكس الي تنوع الشركات العارضة و المعروضات هذا العام ما بين شركات محلية و اخري دولية و عربية و افريقية .
و ذكرت أنه يوجد بالمعرض هذا العام أكثر من 40 شركة صينية و 20 شركة تركية ولدينا عدد من الشركات الدولية من العديد من البلدان الاخري ك إيطاليا - المانيا - امريكا - الهند -النمسا- الهند - الصين- الدنمارك-تركيا- المجر-و غيرها
والجديد هذا العام مشاركة عدد متميز من الشركات العربية من السعودية و الإمارات والبحرين وغيرها أما عدد الشركات المصرية العارضة يزيد عن 200 شركة هذا العام .
وعن أبرز القطاعات الصناعية المشاركة بهذا المعرض وعدد الزوار المحتملين قالت الدكتورة دعاء عبد الهادي أنه الدورة السابقة زار المعرض أكثر من 30 ألف زائر ومشتري مصري واجنبي وعربي ومن العديد من الدول الأفريقية ونستهدف هذا العام الوصول إلى 40 ألف زائر من كل دول العالم
أما القطاعات الصناعية المشاركة بالمعرض هذا العام فهي معدات و مكونات محطات المياه والصرف و التحلية كمعدات كهروميكانيكية و أجراء المحطات و معالجة مياه الصرف بأنواعه سواء صحي أو صناعي أو زراعي و كذلك يشارك قطاع تكنولوجيا حلول المياه للأغراض الصناعية المختلفة ومعدات استخراج المياه من باطن الأرض ومعالجة الملوحة ونظم وحلول مكافحة الحريق و شبكات ومحابس ومضخات وحنفيات الحريق ومواسير ومحابس وطلمبات وسيارات نقل وشفط و كسح المياه ومعدات وانظمة الري والري المحوري وفلاتر المياه الصناعية والمنزلية و استشارت ومقاولات انشاء وتجهيز المحطات .
وتستثمر الشركات العارضة معرض وتريكس كحدث دولي هام تطلق فيه أحدث منتجاتها و تقدم من خلاله عروض و تخفيضات هائلة بالمعرض و يقام الحدث علي مدار ثلاثة ايام من ٢٨-٣٠ أبريل بمركز مصر للمعارض الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتياجات السوق أقتصاد المصري التكنولوجيا التكنولوجيا المتطورة الصناعي العارض المعرض هذا العام میاه الصرف أکثر من
إقرأ أيضاً:
التكامل بين الشركات الناشئة والكبيرة.. شراكة استراتيجية للنهوض بقطاع التجارة والتجزئة
أكد عدد من المتخصصين في قطاع التجارة والتجزئة أن الشركات الناشئة تمثل اليوم أحد المحركات الأساسية في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان، وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي. ويُنظر إلى هذه الشركات باعتبارها عنصرا حيويا في بناء اقتصاد أكثر مرونة وابتكارا، خصوصا مع توجهها نحو استخدام التقنيات المتقدمة وتبني الحلول الذكية.
وتعد بيئة التكامل بين الشركات الناشئة والمؤسسات الكبيرة عاملا حاسما في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، حيث يؤدي هذا التعاون إلى بناء سلاسل قيمة مترابطة تعزز من كفاءة الإنتاج، وتوفر بيئة خصبة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات وتحفيز الابتكار. كما أن دعم هذا التكامل يفتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول في الأسواق الكبرى، ويمنحها فرصا أوسع للمشاركة في تنفيذ المشاريع والمناقصات.
وتتجلى أهمية التكامل كذلك في دوره في توطين التقنيات المتقدمة ودعم الصناعات القائمة على الابتكار، مما يعزز توجه سلطنة عمان نحو الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، ويدعم الجهود الوطنية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني. ومن هذا المنطلق، فإن تمكين الشركات الناشئة لا يعد مجرد دعم لفئة محددة، بل استثمارا مباشرا في مستقبل الاقتصاد الوطني.
في الاستطلاع الصحفي التالي، نستعرض آراء عدد من المختصين في قطاع التجارة والتجزئة للحديث حول دور الشركات الناشئة في دعم الاقتصاد الوطني وأهمية تعزيز تكاملها مع المؤسسات الكبيرة، وذلك في ظل التوجهات الوطنية نحو التنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.
دعم الاقتصاد الوطني
تحدث حسام بن محمد المنذري، نائب رئيس لجنة التجارة والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة عمان، قائلا: تعزيز التعاون والتكامل بين الشركات الناشئة والمؤسسات الكبيرة يعد عاملا محوريا في دعم الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال بناء سلاسل قيمة متكاملة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتحفيز الابتكار. وأضاف أن هذا النوع من التكامل يفتح آفاقا أوسع أمام الشركات الناشئة للانخراط في الاقتصاد الوطني، ويسرع من نموها وتوسعها، بما يعود بالنفع على مختلف القطاعات الاقتصادية ويعزز من مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد أن الشركات الناشئة تعد محركا أساسيا لتعزيز الأنشطة الاقتصادية في سلطنة عمان، لا سيما مع تركيز العديد منها على الصناعات المعتمدة على التقنيات المتقدمة والحلول الابتكارية، مما يجعلها ركيزة مهمة في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي ورؤية "عُمان 2040".
وأكمل المنذري حديثه: تعمل لجنة التجارة والتجزئة بالغرفة على تعزيز دور الشركات الناشئة في الاقتصاد الوطني من خلال تهيئة بيئة ممكنة لتكاملها مع المؤسسات الكبيرة، بما يخلق فرصا أوسع للنمو المشترك، ومنظومة اقتصادية مترابطة تسهم في تعزيز التنافسية وتحقيق التنويع الاقتصادي من خلال تحفيز الابتكار ونقل المعرفة وتبادل الخبرات، والترويج للمشاريع الناشئة من خلال المعارض والبرامج النوعية بالتعاون مع الجهات المعنية.
التكامل بين المؤسسات
وقال الدكتور محمد بن سالم العمري، المتخصص في مجال التجارة والتجزئة: تمثل المناقصات والمشاريع الحكومية نموذجا فعالا للتكامل بين الشركات الكبرى والناشئة، من خلال إسناد بعض الأعمال إلى الشركات الصغيرة، أو تضمينها ضمن العقود الحكومية، وهو ما يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى القيمة المحلية المضافة، وزيادة الاعتماد على المنتجات والخدمات الوطنية.
وتحدث العمري حول دور لجنة التجارة والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة عمان في تعزيز التكامل، قائلا: تعمل اللجنة على دراسة سبل التكامل بين الشركات الكبرى والناشئة في قطاع التجارة والتجزئة، بما يسهم في خلق بيئة تجارية أكثر شمولية وتكاملا، كما تبحث اللجنة في إمكانية تسهيل وصول المنتجات العمانية إلى منافذ البيع التابعة للشركات الكبرى، دعما للترويج المحلي وتعزيزا للقيمة المضافة للمنتج الوطني.
منتجات مبتكرة
من جانبه بيَّن علي بن يوسف الحوسني، المتخصص في مجال التجارة والتجزئة أن تعظيم استفادة الشركات الناشئة من استثمارات الشركات الكبرى يتطلب تعزيز الترابط بين الجانبين من خلال استخدام المشتريات العامة من أجل إنتاج منتجات مبتكرة ومتطورة تكنولوجيا. وأضاف: كذلك فإن العديد من الاستثمارات التي تقوم بها الشركات الكبرى توجِد فرص أعمال للشركات الناشئة، كما أن التكامل بين الشركات الكبرى والناشئة يعمل على إكساب الشركات الناشئة المزيد من الخبرات، فضلا عن جلب التقنيات وتوطينها.
وقال: إن إسهام الشركات الناشئة في الاقتصاد الوطني يجب أن يكون مواكبا للطموح والدور المأمول من هذه الشركات، والذي يتأتى من خلال تطوير منتجات مبتكرة تعزز تنافسية المنتج العماني في الأسواق المحلية والخارجية، مع الابتكار أيضا في كل ما يعمل على رفع الجودة وخفض التكاليف التشغيلية لدعم تنافسية المنتج، بالإضافة إلى تحفيز المساهمة في الاقتصاد الأخضر والدائري من خلال التركيز على صناعات إعادة التدوير، ودعم توجهات سلطنة عمان في تحقيق الحياد الصفري الكربوني.
وأشار إلى أن الغرفة من خلال لجنة التجارة والتجزئة تتابع بشكل مستمر متطلبات تعزيز بيئة الأعمال لتكون محفزة للشركات الناشئة، وما يتطلبه ذلك من تحفيز القدرات الريادية والإبداعية والمبتكرة عند الشركات الناشئة.
وأوضح الحوسني أن سوق التجزئة تواجهه بعض التحديات أبرزها تشبع السوق بالعلامات التجارية العالمية وتغيّر تفضيلات المستهلكين ومنافسة التجارة الإلكترونية، والاستثمار التكنولوجي، مشيرا إلى أن القطاع يوفر في الوقت نفسه فرصا واعدة للشركات الراغبة في التكيّف والابتكار، حيث سيكون التركيز على تجربة العملاء والاستفادة من التكنولوجيا وفهم ديناميكيات السوق المحلية أمرا أساسيا لتحقيق النجاح في هذا المشهد.
تسريع النمو الاقتصادي
من جانب آخر قال نوفل بن سالم الخنجري، متخصص في مجال التجارة والتجزئة: إن تكامل الشركات الناشئة مع نظيراتها الكبرى لم يعد خيارا اقتصاديا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لبناء منظومة إنتاجية متكاملة تسهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي؛ فالشركات الكبرى تمتلك الخبرات والموارد والبنية التحتية، بينما تتميز الشركات الناشئة بالمرونة وروح الابتكار، وهو ما يخلق تكاملا وظيفيا ومجاليا ينعكس إيجابا على تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع قاعدة القيمة المضافة.
وأكد الخنجري أن إشراك الشركات الناشئة في سلاسل التوريد، وتمكينها من الوصول إلى الأسواق من خلال شراكات استراتيجية مع المؤسسات الكبرى، من شأنهما أن يعززا من مستوى التشغيل ويوفرا فرصًا جديدة لريادة الأعمال، كما أن هذه الشراكات تسهم في رفع مستوى الجاهزية التقنية ونقل المعرفة، وتسريع توطين التقنيات الحديثة بما يتواءم مع التوجهات الوطنية نحو التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي.