إسرائيل تصادق على المراحل المقبلة من الحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصادقت إسرائيل على المراحل المقبلة من الحرب على قطاع غزة، متوعدةً بزيادة الضغط العسكري على الفصائل الفلسطينية بعد اتهامها بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، جاء ذلك فيما قالت الولايات المتحدة إنها تركز بشكل كبير على تحقيق وقف لإطلاق النار يُمكن أن يمهد الطريق لإنهاء العنف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي صادق على خطط المراحل اللاحقة من الحرب على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن هاليفي أجرى تقييماً للوضع، خلال اجتماع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية، وصادق على خطط للمراحل اللاحقة من الحرب، مع قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يارون فينكلمان، وغيره من القادة.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيتصدى لأي عقوبات تُفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد وحدة إسرائيلية، بسبب انتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف نتنياهو في بيان: «إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، فسأتصدى لها بكل قوتي».
وأضاف: «لسوء الحظ، حتى الآن، رفضت الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع جميع المقترحات الخاصة بالإفراج عن الرهائن»، وذلك في رد على الانتقادات الداخلية المتزايدة التي تتهمه بأنه لا يفعل ما يكفي لتأمين إطلاق سراحهم.
وزعم نتنياهو أن «الفصائل، وبدل التراجع عن مواقفها، تقوم بالبناء على الانقسام داخلنا، وتستمد التشجيع من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية، ونتيجة لذلك فهي لا تؤدي إلا إلى تشديد شروطها للإفراج عن الأسرى».
وأضاف: «بسبب ذلك سنوجه لها ضربات إضافية ومؤلمة، وسيحدث ذلك قريباً».
إلى ذلك، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، على تعثر مفاوضات التهدئة في غزة.
وقال وربيرغ في تصريحات لوسائل إعلام، إن «الولايات المتحدة ما زالت مهتمة للغاية بوقف إطلاق النار المستدام على عكس الفصائل التي عرقلت الهدنة السابقة، ورفضت كل المقترحات»، حسب قوله.
وأضاف أنه «بالنظر إلى التطورات الأخيرة في غزة، فإن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على تحقيق وقف لإطلاق النار يُمكن أن يمهد الطريق لإنهاء العنف».
وأوضح متحدث الخارجية الأميركية، أن «بلاده وشركاءها الدوليين قدموا مقترحاً للفصائل الفلسطينية يتضمن وقفاً فورياً للأعمال القتالية لمدة 6 أسابيع على الأقل، قابل للتمديد، وذلك في مقابل إطلاق سراح الرهائن»، لكنه شدد على أن «الفصائل لم تقم حتى الآن بالرد الرسمي على هذا المقترح».
ووجه وربيرغ رسالة بشأن مسار المفاوضات قائلاً: «نؤكد على أهمية استجابة الفصائل لهذه المبادرة، لأنها ستوفر فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات، كما أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائها لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف المعنية».
وفي سياق آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، إن قتل الأطفال في فلسطين يجب أن يتوقف، كما يجب وقف إطلاق النار فوراً.
جاء ذلك، في بيان لأديل خضر، المديرة الإقليمية لـ«اليونيسف»، نشره حساب المنظمة الأممية على منصة «إكس».
وأشارت خضر إلى أنه «خلال الـ72 ساعة الماضية قتلت إسرائيل 3 أطفال في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، و14 آخرين على الأقل بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة».
وشددت المسؤولة الأممية على أن «الأطفال في دولة فلسطين علقوا في دائرة مأساوية ومفرغة من العنف لفترة طويلة جداً». وحذرت من أن حرب غزة تؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة رفح الولایات المتحدة إطلاق النار من الحرب
إقرأ أيضاً:
الغارديان: الآن الوقت المناسب للتحرك الغربي بشكل حاسم بشأن مجاعة غزة
أكدت صحيفة "الغارديان" أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وداعميه من اليمين المتطرف/ عملوا على مدى أشهر بوحشية لتحويل قطاع غزة إلى جحيم غير صالح للسكن، وفي الضفة الغربية عملوا على التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية بهدف إجهاض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة إلى الأبد.
وقالت الصحيفة الخميس في افتتاحيتها أن كل ذلك يمثل نهج نتنياهو في الدعوة إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط مع العمل بشكل منهجي لضمان عدم حدوثه أبدًا.
وأضافت "بالتالي، أرسل كير ستارمر إشارة بإعلانه أنه في غياب وقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام، ستتحرك بريطانيا للاعتراف رسميًا بفلسطين، وعلى خلفية صور المجاعة في غزة التي تُذكرنا بفظائع بيافرا أو إثيوبيا في القرن العشرين، يُشير تدخل السير كير (وتدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون) إلى ضرورة خلق مستقبل مختلف عن المستقبل الذي تتخيله حكومة إسرائيل المتطرفة".
وأوضحت أن "الضرورة المُلحة ليست بناء دولة؛ الهدف هو إنقاذ سكان على شفا الانهيار الاجتماعي والمادي، وأكدت وكالة الأمم المتحدة للأمن الغذائي أن أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف في قطاع غزة".
وبيّنت أن "مواقع التوزيع الأربعة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، والتي تروّج لها إسرائيل كبديل لمساعدات الأمم المتحدة الممنوعة، غير كافية على الإطلاق وخطيرة للغاية للوصول إليها. وما يقرب من 100 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسة إلى علاج لسوء التغذية، بينما يقضي واحد من كل ثلاثة فلسطينيين في غزة أيامًا دون طعام".
وأكدت الصحيفة أنه "في محاولة لكسب الرأي العام الدولي، استأنفت إسرائيل تكتيكها السابق المتمثل في تطبيق إجراءات تخفيف جزئية وتخفيف العوائق مؤقتًا أمام إيصال المساعدات. ولكن في ظل هذا الوضع المدمر، حيث انهار التماسك الاجتماعي والنظام، فإن أزمة المجاعة في غزة متقدمة جدًا بحيث لا يمكن حلها من خلال "هدنات إنسانية" لوقف الهجوم العسكري. وبالمثل، قد يُهدئ إسقاط المساعدات جوًا ضمائر الدول الغربية، لكنه سيوفر الحد الأدنى من الغذاء، وقد أثبت خطورته وعدم فعاليته في الماضي".
وأشارت إلى أن "الواقع الوجودي جليّ. ما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب، وتتراجع للسماح بتدفق هائل ومستدام من مساعدات الأمم المتحدة، سيموت آلاف الفلسطينيين، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، نتيجة مجاعة من صنع الإنسان، ولدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي مُنعت من العمل بشكل فاضح من قبل إسرائيل لأسباب زائفة، ما يعادل 6000 شاحنة من الأغذية والأدوية جاهزة للعبور إلى غزة. إلى جانب منظمات الإغاثة الأخرى، يجب تمكينها من استخدام خبرتها وتجاربها لإنقاذ القطاع من حافة الهاوية".
وذكرت أن "المبادرات الدبلوماسية تجاه الدولة الفلسطينية لن تُسهم في تحقيق هذه النتيجة، كما أكد رد نتنياهو الرافض على تصريح السير كير. مع ذلك، قد تُزيد العقوبات الضغط على نتنياهو، إذ تتجلى آثار العزلة الأخلاقية لإسرائيل بشكل ملموس. لدى الاتحاد الأوروبي، أكبر وجهة لصادرات إسرائيل، أوراقٌ للعب. يمكن لبريطانيا أن تتحرك لإيقاف الوصول التجاري التفضيلي، وتوسيع القيود الحالية على مبيعات الأسلحة".
وختمت أنه "مع اتساع نطاق رد فعل إسرائيل على المجزرة المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أصبحت غير متناسبة بشكل صادم، لم يبذل حلفاؤها في الغرب جهدًا يُذكر للتأثير على مجرى الأحداث. هذا الأسبوع، في أوروبا على الأقل، بدأ المزاج يتغير. ولكن لإنقاذ غزة، لا بد من اتخاذ إجراء حاسم".