أبوظبي: «الخليج»
في شهادة على الإرادة الإنسانية والرعاية الطبية الشاملة، تمكّن طفل إماراتي يبلغ من العمر ثماني سنوات، يعاني محدودية شديدة في قدرات النطق، من التحدث للمرة الأولى بعد خضوعه لبرنامج متخصص لعلاج النطق لمدة ستة أشهر في مركز المشرف التخصصي للأطفال في أبوظبي، وهو أحد المراكز التابعة لشبكة الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت مجموعة بيورهيلث، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط.


وتم تشخيص إصابة سهيل بالصرع، وعسر التلفظ وعسر البلع الفموي حين كان عمره ثلاث سنوات، ورغم خضوعه لعلاجات مختلفة على مدى السنوات الخمس الماضية فلم يتمكن إلا من التحكم في الأصوات والمقاطع الصوتية القصيرة، ما حدّ من قدرته على التعبير عن نفسه بشكل واضح، كما عانى صعوبات في تناول الطعام.
ويعاني الملايين حول العالم من مثل هذه الحالة، حيث يؤثّر الصرع على 1 من كل 200 طفل في سن المدرسة تقريباً، في حين تشير التقديرات إلى أن عسر التلفظ يؤثر على 1 من كل 1000 طفل تقريباً، ويرتبط عسر التلفظ بقصور في الوظائف العضلية المتخصصة في الكلام والبلع، وذلك نتيجة ضعف في تلك العضلات وعدم القدرة على التنسيق فيما بينها، ما يؤدي إلى اضطرابات في النطق.
وبعد الفحص والتقييم الأولي، قام عماد الدين الربابعه، أخصائي أمراض النطق في مركز المشرف التخصصي للأطفال في أبوظبي وفي مركز الطوية التخصصي للأطفال في العين، بوضع خطة علاجية مخصصة لسهيل تتكون من ثلاث جلسات أسبوعياً وتستمر لستة أشهر، واعتمد الأطباء منهجاً منظماً وشاملاً في العلاج بناءً على مجموعة أهداف واضحة، وأفادوا بتحسن كبير في حالة سهيل بعد أسبوع واحد فقط من العلاج.
وبفضل البرنامج العلاجي شهدت حالة سهيل تحسناً ملحوظاً في قوة عضلات الفم، ونطاق الحركة، ومهارات الكلام، وقد بدأ في نطق كلمات أحادية المقاطع ثم متعددة المقاطع، ومضغ الأطعمة الصلبة بسهولة أكبر، واليوم، يواصل سهيل تحسين مهاراته اللغوية، وقوة عضلات الفم، وذلك كجزء من برنامج علاج النطق المستمر.
وقالت الدكتورة فواغي النقبي، نائب مدير الشؤون الطبية في الخدمات العلاجية الخارجية: «إن نجاح العلاج يعكس تصميم سهيل وإرادته، ويؤكّد دور الكفاءات وجودة الخبرات في شبكة العيادات المتخصصة التابعة للخدمات العلاجية الخارجية ضمن المنظومة الصحية المتكاملة لمجموعة بيورهيلث».
وقال عماد الدين الربابعه: «بفضل عزم سهيل وإصراره، والتزام والديه واحترامهما لجدول الجلسات، تحسّنت قدرة سُهيل على الكلام، وهو يتابع حالياً حياته ويستعمل أسلوبه للتعبير عن نفسه في المنزل والمدرسة».
تأثير إيجابي عميق تركته قدرة سُهيل على التواصل، كان لها انعكاس مهم على حياته وحياة عائلته، التي تقول إن حالته، قبل خضوعه للعلاج، كانت صعبة على صعيدي القدرة على النطق والبلع، حيث كان مقلّاً في حديثه صامتاً أغلب الوقت لا يلجأ إلى الكلام ما لم يكن بحاجة إلى شيء ما، ويؤكدون أن تلك الحالة كانت تصعّب أحياناً فهم ما يريده، إلى أن تغير ذلك منذ الأسبوع الأول من العلاج.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

ماناج وفيتاي.. «ثنائي ألباني» للمرة الأولى في ملاعبنا

 
علي معالي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بني ياس يواجه العربي الكويتي 6 أغسطس تجمعات تدريبية للاعبين المميزين في اليد والسلة والطائرة بأندية الشارقة


تشهد ملاعب الإمارات ظهور «ثنائي ألباني» للمرة الأولى في فريق واحد، وهما راي ماناج «28 عاماً»، وفيتا فيتاي «20 عاماً»، ويرتدي اللاعبان قميص الشارقة في الموسم الجديد، وهما دوليان في المنتخبين الأول والأولمبي في بلادهما، ونظراً لأنهما يملكان المهارة والموهبة، فإن الصربي ميلوش المدير الفني للفريق يضع عليهما آملاً كبيرة مع باقي اللاعبين، لمساعدة «الملك» بريقه محلياً، باستعادة لقب «دوري أدنوك للمحترفين»، وسبق أن عانق الشارقة «الدرع» للمرة الأخيرة موسم 2018-2019.
وانخرط «الثنائي» في تدريبات الشارقة في المعسكر الحالي بالنمسا، ويعد ماناج آخر اللاعبين المنضمين إلى المعسكر الخارجي، وبدأ في التدريبات بقوة وسيقود هجوم «الملك» في مباراته الودية الأخيرة أمام الشباب السعودي مساء غد.
يلعب ماناج في مركز رأس الحربة، وقادم من الدوري التركي من سيفاسبور، وغادر فريقه بعد أزمة تفجرت مع نهاية الموسم، بعد الهبوط إلى الدرجة الأولى، ويتمتع المهاجم الألباني بمسيرة طويلة، حيث دافع عن ألوان أندية عدة في أوروبا، قبل الانضمام إلى سيفاسبور عام 2023، ولعب لكل من بياتشينزا وكريمونيزي وسامبدوريا، والإنتر وبيسكارا وبيزا وغرناطة وألباسيتي وبرشلونة وسبيتسيا وواتفورد، بدوريات إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.
فيما يلعب فيتا فيتاي في الوسط، وأحد المواهب الواعدة في بلاده، قادماً من لوكوموتيفا الكرواتي، وهو من العناصر المميزة في فريقه السابق، ومنتخب بلاده أيضاً، وقبل انتقاله إلى الدوري الكرواتي، شارك في الدوري المقدوني الشمالي مع رابوتنيكي، وشارك في 13 مباراة، وقضى موسمين في كرواتيا، قدم خلالهما مستوى جيداً، وخاض 55 مباراة، وأطلق عليه في الملاعب الكرواتية «مودريتش»، لأنه يشبه لوكا مودريتش نجم ريال مدريد المنتقل حالياً إلى ميلان الإيطالي.

مقالات مشابهة

  • ماناج وفيتاي.. «ثنائي ألباني» للمرة الأولى في ملاعبنا
  • دراسة تكشف: المحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان
  • دوار البحر: الأسباب، الأعراض، العلاج
  • 3.82 مليار درهم إيرادات فنادق أبوظبي في 5 أشهر
  • أم ترفض علاج ابنتها وتستخدم حقن القهوة حتى الوفاة
  • أشهر 5 أمراض جلدية في الصيف .. تعرف على طرق علاجها
  • ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
  • صياغات بعيدة.. حقيقة موافقة الصحة على تكليف دفعة علاج طبيعي 2023
  • استشارية أعصاب: علاج الزهايمر الجديد يغير أسلوب العلاج ويمنع الوصول للخرف .. فيديو
  • علاج جديد للسكري «الأول» يظهر نتائج واعدة