لجريدة عمان:
2025-07-05@13:05:49 GMT

أسطورة الشاي..

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

فتحنا أعيننا على شرب الشاي سواء بالحليب أو الأحمر، كنا نعده ركنًا أساسيًا في حياتنا، ولربما الكافيين الموجود فيه وتأثيره المهدئ كان يجعله الخيار الأمثل لدى الناس دون أن يدروا، أو لربما الدعاية القوية والموجهة للشاي منذ عقود طويلة.

أذكر عندما عملت أخصائية اجتماعية في المدارس، كانت تكثر حالات الإغماء في الصباح الباكر بسبب شرب الكثير من الطالبات الصغار الشاي الأحمر بدون تناول أي فطور، فقد عدته بعض الأسر غذاء كاملًا، فإذا تناوله الطفل وكأنه تناول وجبة مهمة.

وصرنا مغرمين بكل أنواع الشاي، الأبيض والأخضر والأسود، مع الكافيين أو دون كافيين، مع الياسمين، أو الورد أو مع زهورات، ايرل غراي، وفضي ومثلج وغير مثلج، وشاي اثنين في واحد، وثلاثة في واحد، وشاي علي بابا وغير علي بابا، فقد كثرت وتعددت الأسماء إلى درجة التخمة، وكأن هناك يدا خفية تريد أن تجعل الشاي المشروب الأول في العالم، ويبدو أنه أصبح كذلك، فهو المشروب المهم والأكثر أهمية لدى الناس في كل المناسبات، وصرنا نعقد الجلسات والاجتماعات المهمة على شاي العصر أو شاي الساعة الثامنة.

وصارت هدايانا الشاي بأنواعه للأهل إذا سافرنا إلى جنوب شرق آسيا أو الصين أو اليابان، مع الأيام صرنا نكتشف عالمًا آخر من المشروبات الشعبية والعربية والأسيوية، كلها أصبحت في زاوية النسيان والإهمال منذ عقود طويلة، وصرنا نعيد اكتشافها عندما بدأ اهتمامنا بالطعام والشراب الصحي، وبعد أن تعبنا من عوارض الحرقان المتلازم والحموضة الزائدة ونقص الحديد، والآثار الانسحابية للكافيين وأولها الصداع في شهر رمضان لدى تغيير عادات الطعام والشراب.

لو فتحنا أي موقع يتحدث عن الأطعمة والأشربة الصحية لوجدنا الشاي في ذيل القائمة، فهو غير قادر على المنافسة الصحية مع شراب العرقسوس أو الكركديه أو البابونج أو النعناع أو الزعفران أو الزنحبيل أو غيره من الأعشاب.

بالنسبة للكثير لا يزال الشاي الخيار الأهم، رغم كل العوارض الصحية التي يسببها له الشاي، فقد أصبح الشاي عادة صباحية وفي العصرية، وما أصعب التخلي عن العادات وإن كان على حساب الصحة.

نتفاجأ عندما نرى طفلا صغيرا يعطى الشاي كوجبة من الوجبات المهمة، سواء مع رخال أو بسكويت أو بقسم، ولا أزال أتذكر إحدى الأمهات المتعلمات التي استفاق طفلها ذو العام الواحد عصرا، فألقمته أمه ببقسم مغمس بالشاي الأحمر، وثم عرفت منها أنها وجبة العصرية لطفلها الصغير.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

شيكابالا.. أسطورة الزمالك ورمز الوفاء في عيون حسام المندوه

وجّه حسام المندوه، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، رسالة مؤثرة إلى قائد الفريق محمود عبد الرازق “شيكابالا”، مشيدًا بمسيرته الاستثنائية داخل جدران القلعة البيضاء، وبما قدّمه من إخلاص وولاء طوال سنوات عطائه في الملاعب.

شيكابالا.. أسطورة الزمالك ورمز الوفاء في عيون حسام المندوه

ونشر المندوه عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، قائلًا: “شيكابالا أسطورة نادي الزمالك وقائده التاريخي، صاحب المسيرة الحافلة بالعطاء، والإبداع، والولاء. كنت دائمًا رمزًا للانتماء والإخلاص، ومدرسة في المهارة والموهبة داخل المستطيل الأخضر. حفرت اسمك بحروف من ذهب في قلوب محبي كرة القدم، وخصوصًا عشاق نادي الزمالك، الذين رأوا فيك مثالًا حيًا للصبر، والوفاء، والتحدي، مهما اشتدت الصعوبات.”

وتأتي هذه الكلمات في لحظة مؤثرة يعيشها جمهور الزمالك، بعد اعتزال شيكابالا الكروي، وسط احترام كبير لمسيرته الطويلة التي جعلت منه أحد أعمدة النادي ورمزًا لجيل كامل.

شيكابالا، الذي قضى معظم مشواره الكروي في صفوف الزمالك، ظل وفيًا للنادي رغم العروض والظروف الصعبة، ودوّن اسمه في سجل العظماء بتاريخ من الإنجازات واللحظات الخالدة في قلوب الجماهير.

مقالات مشابهة

  • أحمد الكأس: شيكابالا أسطورة كروية لا تتكرر
  • شيكابالا.. أسطورة خالدة في عيون حلمي طولان
  • طولان: شيكابالا أسطورة وأيقونة زمالكاوية على مدار التاريخ
  • دونجا يودّع شيكابالا: أسطورة خالدة لن تتكرر
  • غمس البسكويت في الشاي.. خبراء يحذرون من مخاطر صحية
  • شيكابالا.. أسطورة الزمالك ورمز الوفاء في عيون حسام المندوه
  • فتوح أحمد: شيكابالا موهبة نادرة في كرة القدم والكرة المصرية خسرته
  • أرقام وبطولات شيكابالا مع الزمالك " أسطورة تاريخية"
  • فواكه تحتوي على مضادات أكسدة أكثر من الشاي الأخضر
  • صبا مبارك تدافع عن شيرين عبد الوهاب: "لما بسمع صوتها بدمّع.. وهي أسطورة حقيقية"