دي دبليو: باتيلي غادر منصبه من دون أن يتمكن من التوصل لاتفاق بين الـ5 الكبار
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير تحليلي نشره قسم الأخبار الإنجليزية في شبكة “دي دبليو” الإخبارية الألمانية مسألة حلول “ستيفاني خوري” محل المستقيل عبد الله باتيلي.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن المحلل السياسي جليل حرشاوي قوله:”ستشغل خوري موقع المبعوث الأممي بشكل مؤقت نظرها لكونها نائبة رئيس البعثة الأممية ولكن من دون الدعم الكامل من مجلس الأمن الدولي ستكون عاجزة عن تحقيق ما أي شيء”.
بدورها قالت المحللة السياسية “فيرجيني كولومبييه”:”لا أعتقد أن استقالة باتيلي سيكون لها أي تأثير كبير على الأرض فخلال العام الماضي ركز على نوع من الديبلوماسية المكوكية في محاولة لإقناع الأطراف الرئيسية بالاجتماع معا لإجراء محادثات رفيعة المستوى ولم يتمكن أبدا من جمعهم معا”.
وأضافت “كولومبييه” بالقول:”من المرجح أن تؤدي هذه الاستقالة إلى تعميق الفراغ الديبلوماسي الحالي إذ لم تكن هناك أي مبادرة سياسية حقيقية على الطاولة خلال الأشهر الـ12 الفائتة” فيما قال المحلل السياسي “تيم إيتون”:”كانت العملية السياسية لباتيلي متعثرة للغاية”.
واختتم “إيتون” قائلا:”ولا يبدو أن هناك أمل كبير في تحقيق تقدم بالنظر إلى أنه كان يسعى إلى التوصل إلى اتفاق بين ما أسماه الـ5 الكبار”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك