قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن جيش الاحتلال غارق في قطاع غزة لأنه لم يحقق أيا من أهداف الحرب التي أعلنها منذ بدء عدوانه على غزة قبل 200 يوم، مشيرا إلى أن العمليات الجارية حاليا في القطاع هدفها منع كتائب المقاومة من إعادة تشكيل نفسها.

وأضاف الفلاحي في تحليل على الجزيرة أن جيش الاحتلال لا يملك رؤية ولا نظرة لما بعد الحرب وبالتالي يعيش مأزقا حقيقيا خلال بقائه في غزة.

إلى جانبه، فإن التقارير تشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس بدأت إعادة تشكيل نفسها في المناطق التي دخلها الاحتلال خلال الشهور الماضية، خصوصا وأن انسحاب جزء كبير من القوات منح المقاومة فرصة إعادة بناء قدراتها، وفق الفلاحي الذي قال إن العمليات الإسرائيلية الحالية في الوسط أو الشمال تهدف لمنع هذا الأمر.

وعن طول أمد المعركة مع غياب الحسم، قال الفلاحي إن الحرب غير النظامية وتشعب أنفاق المقاومة يجعل مهمة إنهاء الحرب بسرعة كما في الحروب النظامية أمرا صعبا، مشيرا إلى أن ساحة المعركة تعتبر بيئة صادقة للمقاومة ومعادية للاحتلال وهو ما دفع الأميركيين لمطالبة الإسرائيليين بالانسحاب والعمل في مناطق محددة، وفق قوله.

وفيما يتعلق بالعملية التي تلوح بها إسرائيل في مدينة رفح، قال الفلاحي إنها لن تكون شاملة كما حدث في الشمال أو في خان يونس وإنما ستكون خاطفة ومحدودة عبر الدخول لمناطق محددة ثم الخروج منها.

وختم بالقول إن الاحتلال تعلم درسا كبيرا من الشهور الماضية بسبب الخسائر التي تكبدها في ظل صعوبة توفير الإسناد الجوي للقوات المقاتلة داخل المدن والمناطق السكنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع

#سواليف

قالت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود ” إن سماح ” #إسرائيل ” بدخول كمية #مساعدات غير كافية إلى قطاع #غزة يشير إلى نيتها تجنب اتهامها بتجويع سكان القطاع.

وأضافت المنظمة، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن #كمية_المساعدات التي بدأت “إسرائيل” السماح بدخولها إلى غزة تُعد مجرد ستار للتظاهر بأن #الحصار انتهى.

وأوضحت المنظمة أن العملية الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى تدمير أو إغلاق نحو 20 منشأة طبية في غزة جزئيًا أو كليًا خلال الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة أبو زهري ينفي موافقة “حماس” على الإفراج عن أسرى “إسرائيليين” مقابل هدنة لشهرين 2025/05/18

وداعت المنظمة “إسرائيل” إلى إنهاء حصارها المفروض على القطاع ووقف تدمير نظامه الصحي، الذي يأتي ضمن حملتها للتطهير العرقي.

وأكدت أطباء بلا حدود، أن خطة “إسرائيل” تهدف إلى استغلال المساعدات الإنسانية وجعلها أداة لتحقيق أهدافها العسكرية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين: “مرّ شهران على الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة، ويعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود ويمنع الحصار المستمرّ عمدًا وصول المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء، ويتزايد خطر المجاعة في غزة”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري فلسطيني: القرار اليمني يفرض معادلات جديدة في المنطقة ويربك حسابات العدو الإسرائيلي
  • خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • مصطفى شردى : تعلمت درسا قاسيا طيلة 9 أشهر
  • إلغاء 45 رحلة جوية إلى مطار(بن غوريون) خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • قرابة ألف شخص غادروا غزة خلال الشهور الماضية إلى أوروبا.. بينهم دبلوماسيون وأجانب
  • ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري يجيب
  • الحرب على غزة كنقطة تحول تاريخية
  • الفلاحي: الأنفاق أعاقت تقدم جيش الاحتلال بشكل كبير ورفعت خسائره
  • الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء