ضياء رشوان: تحذير مصر لإسرائيل حول رفح يؤكد إدراك القيادة السياسية لخطورة الأمر
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إن مصر لم تحذر إسرائيل من قبل، فلم يحدث أن صدر هذا التعبير ربما لأربعة عقود، ولكن هذه المرة وإدراكا من القيادة السياسية لخطورة الأمر، سواء على الأشقاء في غزة أو على القضية الفلسطينية أو على الاستقرار الإقليمي. كان هذا التحذير بشأن اجتياح رفح
وأضاف رشوان، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الرئيس السيسي كرر هذا التعبير على الأقل 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين، وفي لقاءات علنية ومع مسؤولين كبار ربما أكثرهم اتساعًا اللقاء مع ممثلي الاتحاد الأوروبي.
وتابع: «هناك مخاطر حقيقية، والولايات المتحدة الأمريكية مدعوة الآن لإدراك أكثر لهذه المخاطر التي تعرفها، ولكن لا بد من إيقاف هذه العجلة المجنونة للعنف والتي رأينا بعض ملامح اتساعها فيما حدث بين إيران وإسرائيل».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اجتياح رفح القاهرة الإخبارية رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان
إقرأ أيضاً:
فراشات ولكن من نوع آخر
يقول مؤسس علم الإجتماع ابن خلدون “الإنسان كائن إجتماعي بطبعه”
فالصداقة من أسمى الروابط التي تجمع البشر، لكنها قد تكون سيفًا ذا حدين إن اختلطت بالمكر والخداع.
الصداقة، ذلك الرباط الإنساني النبيل، قد تتحول في بعض من الأحيان إلى سلاح ذي حدين! أحدهما يُعانق روحك، والآخر يُطعن في ظهرك.
فما أكثر الذين دخلوا حياتنا بإسم الصداقة، لكنهم حملوا في قلوبهم ما لا تُبديه وجوههم.
من أخطر أنواع الأصدقاء، أولئك الذين يمارسون ما أُسميه بـ”تقنية الفراشة”، لا يستقرون على ولاء، ولا يثبتون على موقف.
تراهم يتنقلون بين الناس، ينشرون السُمّ في هيئة نصيحة، ويغرسون الشك بينك وبين من حولك.
يشتمون هذا، ويُعيبون ذاك، ويحرضونك على الجميع حتى ترى العالم من خلال نظارتهم السوداء، ثم يفاجئونك لاحقًا بمدّ جسور المودة مع من حرّضوك ضدهم، وكأنهم لم يزرعوا يومًا بذور الفرقة.
هذا الصنف من الأصدقاء أشد فتكًا من الأعداء.
فهو لا يهاجمك علنًا، بل يتقرب إليك ليدسّ لك السمّ في العسل.
لا تجاريه، ولا تلوث قلبك بالنميمة التي يحملها إليك، فالنمّام لا ينقل لك الكلام حبًا، بل ليراقب اشتعال الفتنة وهو يبتسم من بعيد.
أما العدو؟ فرغم شره وحقده، يبقى واضحًا في عداوته.
لا يلبس الأقنعة، ولا يزعم المودة.
هو حاقد، حاسد، متربّص، ينتظر زلتك ليصطادك، لكنه على الأقل لا يخدعك.
وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، لا لأن شيئًا قد تغيّر، بل لأنه في الأصل لم يكن صديقًا قط.
كان عدوًا متخفيًا، يرتدي قناع المودة، ويتقن دور الصديق حتى تأتي لحظة السقوط.
بالنسبة لي، العدو الظاهر بوجهه العابس وصراحته المؤذية أشرف بمئات المرات من “الصديق العدو”، الذي يغرس خنجره باسم الوفاء.
نحن لا نخاف الأعداء كما نخاف الأصدقاء المزورين، لأن الطعنة من الظهر لا تأتي إلا ممن وقف خلفك بثقة.
همسة
ليس كل من إقترب منك يريد بك خيرًا، فبعض القلوب تبتسم لتخفي سُمها، وبعض الأيدي تُصافح لتغرس الخنجر في الغفلة…